حياة الفنانينعام

عايدة حيدر : الحياة قصيرة و علينا أن نعيشها بهناء

عايدة حيدر : الحياة قصيرة و علينا أن نعيشها بهناء

– لحنت و انتقيت ألحاني و أفكاري من جُنينة القدر.
– الوطن في قلبي و أضعه في أحضاني و همه على كاهلي
– الزواج رسالة إلهية مقدسة يبني عائلة و يولد مجتمع .
– هذا الزمن هو ما يشغل تفكيري ، و أخاف من الغد و الأتي.



حاورها : بشار الحريري



هي إمرأة من زمن التحدي ، تسابق خطى الأيام …حكاياتها قصائد تغمست بالعطر ،رقيقة تعشق الشعر لدرجة أنه أصبح كل حياتها و متنفسها … 

حملت هموم الوطن و المواطن و الأمة و جسدت كل ذلك في حروفها …

صدر لها ديوان شعري على ثلاثة أجزاء “1-2-3” بعنوان معارك الحب .. و لها ديوانين قيد التنقيح 

مثلت لبنان في العديد من المهرجانات الأدبية و كان أبرزها مهرجان مصر الدولي للسينما و الثقافة العربية حيث كانت أحد أعضاء لجنة التحكيم لتقييم نصوص الافلام ..
متواضعة ، واقعية ، عروبية ناقدة للوضع العربي المتشرذم ، تعشق السلام في ظل بلد عانى ويلات الحرب و مرارتها …

إنها الشاعرة اللبنانية: ” عايدة حيدر ” قتربت منها ” سحر الحياة ” و كان هذا الحوار :
عايدة حيدر : الحياة قصيرة و علينا أن نعيشها بهناء

س : حدثينا عن عائدة الإنسانة و عائدة المدرّسة و عائدة الشاعرة ، و اين تجدين نفسك أكثر ؟ 
ج : إسمي عائدة حيدر 
الإنسانة البسيطة في تعاملها مع الناس أحب من يحبني ولا أكره من يسيء إلي بل أحيانا اعطيه عذراً لأنني أعيش في هذا الزمن السيء ذا الزمن الذي صنعته الحرب مخلفات الحرب من قتل وجوع وتشرد وضائقة مادية الحاجة الى الأمن والآمان وما اراه مع اهلنا الذين يعانون أحسهُ كأنني انا اعيش نفس حالتهم الانسانية تفرض علينا ان نحس ما يحسه الآخرون من من كانواي آمان الله وبين ليلة وضحاها تغيرت حياتهم من سوءٍ إلى أسوأ عايدة حيدر مدرّسة وممكن ان أكون مدرسة وأنا ما زلتُ أتعلم االحياة في تغير مستمر كما الأنسان تمرّ عليه مراحل الى ان يصبح شخصاً فاعلاً في أول مراحله يولد من نطفه ويصبح جنيناً إلى ان تفتح أعينه على الحياة ويبدأ معترك الطفولة حتى الشباب وبعدها مرحلة الكفاح مع متاعبها وجمالها والوصول الى الهدف المنشود يعني الحياة تدور بنا كما الارض حول الشمس وعايدة حيدر الشاعرة الشعر متنفس وهو الحياة ورذاذه العطر احلم بحروفه انا وصاحية وانا جالسة وعلى مائدة الطعام وفي سريري فهو المتنفس الجميل واللذيذ والعصري و انه كأنني غسلتُ وجهي دون أن أنظفهُ أو أكلت دون أن أنظف أسناني و نائمة على فراش من حجارة أنا هي هذه المرأة الحالمة بكلماتي من الممكن أن يحصل تغيير في العالمف ي السياسة وفي المشاعر وفي التكوين البيولوجي نعم الشعر هو نعمة من الله نوّر به عقولنا ومهّدَ لنا طريقنا وعبدها بالجواهر وبآيات من كتاب الله وعندما أجدُ نفسي أرى أن كتاباتي وصلت الى ما اتمناه من الفخر والعزة و انارت كلماتي ومخلفاتي مكاتب الكتاب وكانت شمساً مضيئا لمن يحلم بالنور ولمن حرم من نعمة النظر وكتاباتي انارت طريقة ورجع له ما فقده وهو نعمة النظر ومن يسمع كلماتي يحسها تراتيلَ سماوية .
س : بداياتك الشعرية ، كيف نمت معك هذه الموهبة و تطورت حتى الآن ؟ 
ج – عندما كنت في المدرسة أكتب مواضيع الانشاء ، في المرحلة الابتدائية كأنني طالبة في المرحلة الثانوية ، و كنت ايضا أحب مادة التاريخ وأ كره و لا أ جيد مادة الحساب و أذكر حينها في وقت الامتحانات المدرسية ، كنت اعقد صفقة مع رفاقي في الطبقة التي تلي الطبقة التي اجلس عليها بان يكتبوا لي أجوبة الحساب بالانكليزية اي (الماث)وانا اكتب لكم مواضيع الإنشاء …وهكذا أقضي سنوات الدراسة ..
– ألا تعتبري ذلك غشا؟ نعم هو غش و لكنه كان غشا لذيذا.

س : هل هناك من شجعك على كتابة الشعر و وقف إلى جانبك حتى تمكنتِ من اتقان و كتابة الشعر ؟ 
ج : لا يوجد تشجيع بالمعنى الأصح ! 
اي معترك الحياة يوجد أنك إنسانا موهوباً ..
لتفرض نفسك أو أنك لست موهوبا وتنتظر من يدفعك لتفعل شيئاً ..
و أ نا متأكدة انني كنت انسانة موهوبه ولكن الفرصة 
لم تسنح وقتها لي …
عندما أنهيت دراستي الجامعية بمادة التاريخ و كنت صغيرة بالعمر تزوجت ولم استطع انا أعلّم هذه المادة كما يجب ، لأن الضغوط على مدرسة وتلميذة وزوجة واولاد في آنٍ واحد فاقت تحملي ، و لم افلح ! فعمدت إلى دراسة اختصاص سريع حيث درست الرياضة البدنية و هذه لا تلزمني إلا بعدد الساعات .. فاصبحت أعلّم هذه المادة لفترة و بعدها تركت التعليم كي أ ستطيع ان أ كون مع أولادي ومن شجعني هم اولادي لانني كنت اكافح في تربيتهم وتعليمهم وبنفس الوقت كنت استفيد منهم خبرة وثقافة .. 
حيث كنت انتظرهم ليقوموا إلى دراستهم و أسمّع لهم دروسهم حينها و كثيرا من الأوقات كنت أكتب القصيدة ، حيث كانت الأفكار تنهمر عليّ كسيل الينابيع .

س : ما هو الجنس الأدبي الذي تحبذينه ، و وجدتي أنه يعبر عنكِ و عن أحاسيسك و مشاعرك ؟ و بأي مدرسة شعرية تأثرتي ؟
ج : محبتي للنثر كان فائضا عن مقياسي فكتبت النثر 
أكثر مما نزل مطراً في فصل الشتاء …اتقنته لأنني كنت أكتب نفسي ولنفسي فقط لأنه بقي ضمن اوراقي المطوية ودفاتري المهملة.
النثر يشبه مزهرية او جُنينة يوجد فيها نبتات من جميع الألوان والأشكال وأنا من يختار الألوان التي تستهويني ونوع المناسبة … 
و بعد أن أقطف ما أريد أشذب من الورود الأوراق الصفراء واليابسة والأشواك بعد أن تسيل الدماء من أصابعي وأضعها في مزهرية زجاجية وأتاكد ان الماء يغمرها الى اكثر من نصفها ، لأضعها على طاولة في صدر الغرفة ليشبع نظري منها … 
هكذا انا لحنت وانتقيت ألحاني ومفرداتي من جُنينة القدر كما جعلت من مدرسة شاعرنا العربي الراحل نزار قباني شاعر المرأة ملهما و دليلا لمدرستي الشعرية التي أعمل على أن أضع أساسها المتين لتكون مرشدة و ملهمة للمرأة و للأجيال القادمة إن لم أتمكن من بناءها خلال مسيرتي العمرية الباقية …
” إن شاء الله عمرك طويل يا فندم و تحققي ما تصبو إليه نفسك من إنجازات أدبية “.

عايدة حيدر : الحياة قصيرة و علينا أن نعيشها بهناء

س : ما هي الموضوعات التي تناولتيها من خلال قصائدك و خواطرك الشعرية ؟ و اي الموضوعات يشدك أكثر من غيره ؟ و لماذا ؟
ج : أنا إنسانة عربية ووطنية قبل أن أكون شاعرة و وطنيتي و عروبتي هما من شجعاني على كتابة الحب عبر طريق الوطن و الوطنية وعدد قليل من قصائدي لم اتكلم فيها عن اوطاننا العربية ومعاناتنا 
وعن الارض والجهاد وقصائدي أجمعها اتكلم فيها عن الحب اي هي خدعتي للقاريء ولكن ليس لنفسي لان أوطاني في قلبي وآلامها آلامي فامتزج ذلك في حروفي .. ما أن يصل القارىء إلى اواخر القصيدة فيتبين له أنني اتكلم عن الوطن حتى في ساعات الحب الوطن في قلبي و أضعه في احضاني وهمه على كاهلي .
س : هل يتأثر الشاعر على وجه التحديد بالقضايا الاجتماعية و هموم المجتمع لتنعكس على حروفه و كلماته ؟ و كيف انعكس ذلك على حروف الشاعرة عايدة حيدر ؟ 
ج : حياة الشاعر تشبه الساعة عند الفجر الساعة تكون الرابعة يبدأ الديك بالصياح كي يستفيق الفلاح ، و يذهب إلى حقله و عند السادسة يرن جرس المنبه لأن الموظف حدد موعد استيقاظه من النوم مع أولاده ، هو يتأهب للذهاب الى وظيفته وأولاده بتحضروا للذهاب إلى المدرسة … 
وعند الظهيرة يعودون إلى البيت : الفلاح ، و الموظف ، و التلميذ ، و عندها يأتي وقت الغداء والدراسة وياتي الليل وهكذا …. هي دورة حياة تشبه الساعه تنطلق من رقم واحد الى إثني عشر وتعيد نفسها و هكذا الشاعر يعيد ويشيد ويكتب ما يدور حوله إذا هطل المطر يكتب عن المطر وجنونه والصقيع الذي يليه وفي الصيف يكتب عن شدة الحرارة مع أنه يتغزل بالشمس وخيوطها الذهبيه إلى أنيشتد الحرّ …
و إذا فرح يكتب عن الفرح و إذا حزن يكتب عن الحزن و إذا عاش في هذه الحرب الأليمة يكتب عن أوجاع و آلام! 
وهذا ما يحصل معي .. فكتاباتي من أوجاع وآلام وطن و أمة .
عايدة حيدر : الحياة قصيرة و علينا أن نعيشها بهناء

س : هل تذكرين أول قصيدة قمتِ بكتابتها ؟ و ما هي ؟
ج : لن أقول أول قصيدة لأنني كنت أكتب أحيانا في الليلة الواحدة عدة قصائد أحيانا يصل عددها الى العشرة !! لا تستغرب هذا ما كان يحدث فعلا لأنها كانت كتابات مختصرة .. و ما يحصل في النهار كنتُ أجندهُ على سطوري كأنني أكتب مذكراتي و بطريقة ساذجة ولكنها رقيقة و لا تعرف الألم ولا الخبث ولا الضغينة كانت على قدر آمالي وأحلامي أن أصبح يوماً ما زوجة و أما و شاعرة تحمل(الميكرفون) و تقف في مهرجان و تصفق لها الجماهير و هكذا حصل معي ولم تبقى أحلام شابة ساذجة ..
س: هل للشاعر أو الكاتب طقوس معينة يمارسها قبل الكتابة لتتولد خلالها فكرة القصيدة بحيث تخلق له جوا مناسبا الإلهام ؟ 
ج : عندما نقول طقوس أحس نفسي كأنني في العصر الحجري عندما كان الإنسان شبيه الحيوان ويعيش في الغابات ويأكل لحوم ما يصطاده بادوات بدائية الصنع 
الشاعر يعيش حالة من حالات الأوضاع التي يعيشها سبق وتكلمت عن هذه الحالة عندما يكون الطقس باردا يناشد الشمس وخيوطها الذهبية كي تلفه بدفئها 
عندما تطل يفتح لها نافذته لتدخل وينعم بهذا الدفء الذي هو بلحظاتها بحاجة إليها الشاعر يعيش في حالات عدة وجميعها يجسدها كلمات وأحرف تتكلم لغته والحالة في حلاوتها ومرارتها وأيامنا هذه الحالة التي يعيشها الشعراء وأنا منهم هي اوجاع الحروب وما خلدوه من خسائر جسدية ومعنوية ومادية …
القصيدة وليدة لحظاتها لا مع سابق ترصد وإ صرار كما يحصل في أمورٍ أخرى .
س : هل أنتِ متزوجة ؟ حدثينا أكثر عن حياتك و طقوسك الأسرية ؟ 
ج : الزواج رسال إلهيه مقدسة وبناء عائلة ، و يولد على أثرها مجتمع علينا ان نحسّن من مستوى ما أوكلنا به روحيا .. المرأة هي أكثر إنسانا تهمه الاسرة …
ولكن الأهم من الزواج وروابطه هي التوعية ، يجب ان تعم التوعيه في مجتمعاتنا العربية لهذه القدسية ان تكون محصنة من جميع جوانبها مجتمعاتنا العربية لا زالت وعند البعض ينقصها هذه التوعيه وهي الحدّ : من الزواج المبكر وان يبتعدوا عن الزواج المبكر  إجراء الفحصوصات المخبرية قبل الزواج لنتقِ مما يحصل من اضرار سببها عبثية الزواج دون توعيه وهذه الامور أحسها طقوسا يجب ان تنشر كي نخفف اخطارها .
أنا متزوجة وعائلتي هي دنيتي مع انني تعذبت جدا كي أصل إلى ما أنا عليه لأنني كنت صغيرة عندما تزوجت ولهذا عليً و من واجبي أن أقوم بتوعية غيري .
عايدة حيدر : الحياة قصيرة و علينا أن نعيشها بهناء

س : ما هو أكثر شيء يسيطر على تفكير الشاعر بشكل عام و على الشاعرة عائدة بشكل خاص؟
ج : عندما كنا صغاراً كان أهلنا يحملون همومنا وأعبائنا ولأنهم هم مصدراً للحنان وكانوا يعطوننا الحنان دون مقابل وبقلب كبير ولأنهم لا يعرفون الحروب ولا صوت المدافع ولا القتل والتشرد كانت حياتهم بسيطه ويعيشون على بركة الله بكل حب وإقتناع ولكن هذه الايام أصبحت الامور لا تشبه زمن البركةوالألفه عندما كان الجار يحب جاره والأخ يقدس الأخوية والأولاد يحترمون آبائهم ولا يفكرون بالعجز ولا الخرف لان سندهم هم أولادهم عند اي عارض قد يتعرضون له ..هذه الأيام تغيرت بكل شيء والحرب غيرت المعالم الباقية من الحب والطمائنينة عدم الآمان في هذا الزمن هو ما يشلّ تفكيري أحيانا وأخاف من الغد والآتي
س :ما هي حكمتك في الحياة ؟ 
ج : الحياة قصيرة وعلينا ان نعيشها بهناء ونستغل اللحظات الجميلة كي لا نندم على ما مضى.
س : ما هو رأيك بهذا الكم الهائل من أعداد الشعار على صفحات التواصل الاجتماعي و خاصة في الفيسبوك، مع تزايد انتشار ما يسمى المنتديات الأدبية و الثقافية ؟ و هل هذا حسب رأي حضرتك يشكل ظاهرة إيجابية أم سلبية ؟ 
ج : بادرة ظهور شعراء و شويعرات بهذا الكم شي جميل جدا يعني هذا الكم كره الحروب و جعل من القلم رفيقا ليعبر عما يحزنه بالكلمات ..وانتفض من واقع تمر به بلادنا العربية ..من مآسٍ ليقول عليكم بالتعبير الإنساني ..الحروب مفتعله من عدويِّ الارض و ثقافتنا التي اوصلناها الى الشعوب التي تجهلنا وعرفوا ان العروبة عند العرب ليست بالقتل ولا بالنهب وإغتصاب الأرض كما يحدث مع من تهمهم ارضنا وطماعون في اغتصابها العرب هم معلقات ما زالت تكتب على صدورنا : 
العرب هم من اكتشفوا الأبجدية ووزعوها ونشروا الثقافةالتي ما زالت الى حدّ الآن مفخرتنا ولكن كل شيء زاد عن حدّه أصبح ضدّه . 
أعني عمت الفوضى بالمنتديات وما يسمون انفسهم انهم شعراء وكتاباً وأدباء هذه عند البعض تسميات للظهور تشوه صورة الشعراء والكتاب والادباء الحقيقيون .. 
وما يجب ان يحصل ان تتوقف بعض المنتديات عن استقبال ما هبَّ ودبَ ممن يسرق كتابات ، و منتديات غير مؤهلة وغير شرعية ليتسنى إلى من هو الافضل على الساحة أن يثبت نفسه ولتكون الكلمة مرجانا صافيا .
س : ماذا يمثل لك الشعر ؟ هل هو حالة وجدانية يعيشها الكاتب أم حالة إبداع فكري ام مجرد حالة مهنية و وسيلة لكسب العيش ؟ 
ج : الشعر هو حالة إستثنائية و أحاسيس و خلجات نظهرها من الداخل إلى الخارج تكتب على السطور تعدل توضع في كتاب وبعدها على الرف الذي يعلوه الغبار على مرّ السنوات لاننا أصبحنا في أمة لا تقرأ الكتاب !!  أكثره أصبح للمظاهر والكتاب ربما البعض يفكر انه وسيلة مهنية او للعيش !! أدا الكتاب هو كالمذكرات كتبنا ما يحلو لنا وسكرنا على الباقي.
عايدة حيدر : الحياة قصيرة و علينا أن نعيشها بهناء

س : هل تشجعين أبناؤك على الكتابة ؟ و ما هي النصائح التي تقدمينها لهم و لغيرهم من الشعراء الشباب ؟ 
ج : هذه الايام من لا يستعمل القلم وسيلة للتعبير ، ربما يتعلم أو يتعود على وسائل أخرى قد تكون سيئة تلحق به الضرر على الصعيد المعنوي أو المادي و الصحي أيضا ! و كما نعرف هذه الايام كثرت النوادي الليلة والبطالة مستشرية ومجتمع أغلبه فاسداً يعني يوجد خوف على اجيالنا الصاعدة من التهور ويوجد أشياء كثيرة لإفساد مجتمع بكامله من إدمان على المخدرات والسهر وغيره وغيره يعني القلم والكتابةافضل أنيس وجليس للانسان.
س : هل هناك سؤال لم نقم بتوجيهه لحضرتك و ترغبين منا أن نسألك إياه؟ و ما هو ؟ و ما هي إجابتك عليه ؟ 
ج : -١٥- أسئلتكم كانت في غاية الموضوعية وذكية وغير محرجه وشملت أغلب المواضيع التي تهم الشاعر والمواطن ولكن أحب ان أنوه بك شاعرنا بشار الحريري ولمجلة سحر الحياة المصرية والحديث معكم امتعني وأسعدني لأنني أخرجت بعضاً من مواضيع وأعباء أضعها على كاهلي وهي اوجاع الوطن والشعب وارضنا عربيه ونحن عرب ويجب أن نتذكر دائما أن العروبة أصالتنا ومبادئنا وهي لا تشترى ولا تباع ولا نستطيع وهبها
 وهل للكرامة والأرض ثمن ؟
طبعاً لا وكل ما نستوحيه بكلماتنا لتصبح قصيدة هي من حبنا لهذه الارض وحبنا للبقاء فيها وتضحياتناز من أجلها والاستبسال من أجل ان تبقى حرة أبية ايها العربي انت تمتلك ذهباً كل ذرة من ذرات ترابك لا تقاس لا بالمسافات هبوا ودافعوا عنها نحن دون هذه الارض لا نستطيع أن نطال السماء ولا بقعة من بقاع الأرض تسعنا.
عايدة حيدر : الحياة قصيرة و علينا أن نعيشها بهناء

س : هل لك أن تخصي مجلتنا سحر الحياة بنص شعري أو أبيات شعرية لم يتم نشرها من قبلك حتى الآن؟ 
ج : يشرفني أن أخصكم قصيدة لم أضعها من قبل في اي منتدى او مجلة .ولكم مني الأحترام والمحبة
تعويذةُ عشقٍ
هناكَ حيثُ الفجرُ 
يقطفُ ورودهُ الملونةُ
سنابلُ تاهت على دروبِ الماضي
حروفٌ دونتْ بقلمٍ حزينٍ
وأحلامٌ تساقطتْ دمعاً
الأقدارُ تختبئُ
وبصعوبةٍ تتنفسُ الحُريةْ
أنشقَّ وجهُ الريحِ وفراشاتُ الحنينِ مواكبُ
أسرابُ لهفاتي شردتني
وتحتَ جفنيهِ تُبرقُ عيناهُ
أمضي محترقةً
ظلي وصمتي يغمُرانني 
بنقاءٍ كإرادةِ يُنبوعٍ يتخطى المفاهيم 
طيفُهُ يحتلُ أجزائي
يسكنُ وحدتي
يرتدي خلخالَ قلبي
يُعانقُ خيالَ ظلي 
ونبضي درعاً ملاصقاً حروفَ جسدي
تُغردُ بلابلَ عشقي
أخطو دون أقدامٍ
أُحلّقُ فوقَ الغيومِ التائهةِ
أرقُصٌ وأغني معها بثوبيَ وأساوري الحمراء
أُسكنُ حدقاتِكَ في عينيّ
أُلملمُ قٌبُلاتِكَ المبعثرةِ شظايا وجزيئياتٍ في فلكي
وفي بحرٍ مشاعري زلزالٌ يُرجفُ القلوب
أرجوكَ فُكَ قيدي 
بعّثّرْ ألمي
لملم حنيني 
بين تعويذاتي وسحرِ همساتِكَ 
أدقُ على صدركَ بيدينِ مغلولتينِ
أنا أُنثى متبرجةٌ بالصدقِ
متكحلةٌ بالأماني 
متنسكةٌ بعروبتي
ومتفاخرةٌ بهويتي اللبنانية
سيفُٰ التحدي يُمزقُني
ورايتي البيضاءُ أصبحتْ حلبةُ صراعٍ لا تهدأ
أنتَ أملي الهابطِ من النجومِ فوقَ الهِضابِ
أتنشقُ رائحةَ جموحِكَ
خُذني بينَ ذراعيكَ طفلةً!
لأتعلمَ كيفَ يكونُ العشقُ وطناً 
والحبُ رجلاًً وأُبقيكَ داخلي….
عايدة حيدر
و ايضا اسمح لي أن أخصكم بقصيدة ثانية : 
تفضلي يا فندم : 
ليتَهُم يسمعون 
ليتَهمْ يسمعونَ الضجيجَ من داخلي 
وليتَهم يُحسُّونَ بمآسي أحاسيسي .
معَ أوجاعي ..أصمتُ، أصرخُ ،أثورُ
وأعيشُ على أملِ الغدِ الذي سيضيفُني إلى قائمتهِ 
ولماذا أبقى كما أنا ؟أفتحُ أبوابَ قلبي 
وأنادي الله كي يستجيبَ لدُعائي 
ويرحمَني من النَّارِ التي تحرقُني 
وتحرق أرضي 
ولماذا؟ صدري ينتظرُني أن أعتنقَ السماء
وأُمنياتي هويةٌ من أوجاعِ أوطانٍ
وصباحُ قهوتي مصحوب بالدُعاءِ
والحظُّ لا يطرقُ بابي ولو لمرةٍ
والحقيقةُ كما نُريدُها…تُزعجُ الآخرينَ
ولماذا؟ أضطرُّ أن أتَّسمَ بالذَّكاءِ
وأحياناً بالجهلِ والغباءِ لأصدقاءٍ 
لا أعرفُ عنهم غيرَ أسمائِهم وصورهم المزيفة
ولماذا؟ أخافُ الضوءَ وتأقلمتُ من زمنٍ معَ الظلامِ
ولمن نلبس الأقنعةَ ونحنُ مُقّنعونَ من الداخلِ..
وهل؟ واجبٌ علينا أن نُشوِّهَ الطبيعةَ 
وهي تقينا من عواملِها المُتقلبة
وتعودنا أن نكونَ بعدةِ وجوهٍ لنُقنعَ من هم لا يعرفونَ القناعةَ
وأغشُّ نفسي ليُصدقَني الغير
وأشتهي الموتَ ..والحياة علمتني أنْ أحيا..
ولماذا؟ نعتقدُ أنَ الثِّيابَ النَّظيفةَ هي فقط
الدلالة على النَّظافةِ 
والعاملُ هو الأنظفُ رَغمَ اتساخِ ثيابِهِ
ولماذا نُجبَرُ أن نبتسمَ بوجهِ من يستفزونا بجهلهِم
ولماذا كُلما تألَّمنا ندوسُ على الألمِ ونحنُ متألمون 
ولماذا لا نُجاهدُ ونحاربُ ونستبسلُ 
وربما نستشهدُ من أجلِ بلادنا 
حفاظاً على الأرضِ كي لا تضيعَ كرامتَها 
ونضيع معها !!!!!!!
عايدة حيدر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock