عام

حكايات ماما زوزو

حكايات ماما زوزو

الحقيقة العارية


بقلم دكتورة زينب زكى

بعد أن تحولت آمالها وأحلامها الى سيمفونية .. وجاءت تتراقص على اثرها على ضوء القمر .. فبينما هى تتراقص وتتراقص .. وجدت قلبها يطير الى اعالى السماء .. ويتربع على عرش القمر .. ولكن .. سرعان ما أخذت تتحدث اليه عن ما يجول بخاطرها .. وعن ما شعرت به ومر بطيفها وكأنه حلم .. استيقظت منه على الحقيقة العارية .. 

فتعجبت لما رأيت من الدموع بعينيها البريئة متساءلة فى حيرة بالغة .. ماذا حدث لقلب كاد يطير فرحا ؟؟؟!!! وحلم كاد يفيض عشقا ؟؟؟!!! فأجابتنى ..

لم أكن أعرف أن للدنيا بحر هائج كثير الأمواج .. تلك التى لا تميز بين الخبيث والطيب .. لتتلاطم بى أمواجه .. وتدفع بى الى اعالى السماء .. حتى ظننت أن النجوم والقمر والدنيا كلها بين يداى .. ولكن .. 

صدمتنى الحقيقة العارية .. أن الموج بعد ارتفاعه انهال وقذف بى الى الاعماق .. وظلت الامواج تتلاقفنى .. حتى استيقظت على شط أحلامى الواهية .. 

فلا القمر كان عرشا .. ولا النجوم كانت متلألئة .. ولا للبحر أمان .. ولا استطيع الحياة فى هذه الدنيا .. ولا أستطيع التعامل مع من يعيشون فى هذا الزمان .. 

صدمتنى .. كلماتها المدبوحة .. وعيونها الباكية .. فأخذتها بين أحضانى .. اربت على قلبها المسكين المتألم .. الذى لم يمر على سعادته لحظات الا وفاجأتها الحياة بقتل حلمها .. وضياع املها فى مواصلة الحياة .. 

وحاولت ان انبهها أن بعد العسر يسرا .. وبعد الضيق فرجا .. ولكن لا محالة .. 

قررت ان تسلم أمرها الى صاحب الامر .. داعية المولى عز وجل ان يرحمها فيما تبقى لها من العمر .. 

واستسلمت لليأس والاكتئاب الذى سيطر عليها من جديد .. لتعود الى قوقعتها ومخبأها وكهفها المظلم من جديد .. 

لم أمتلك من القوة الكثير .. فقد كنت مصدومة لصدمتها .. متألمة لضياع فرحتها .. ولا اعرف كيف سأبدأ معها رحلة الشفاء من جديد .. 

فأخذت اربت على صدرها المتألم أن تغمض عينيها لتستعيد انفاسها المتلاحقة من جديد .. لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .. 

فما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال.

ماما زوزو

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock