بقلم / غادة عبدالله
تسود خرافات ومعتقدات خاطئة ومتوارثة بين الناس بشأن الزواج، لا بد من تصحيحها لبناء أسرة سعيدة وتجنب أي مفاجآت في المستقبل، ولا يجب تصديقها مهما كانت نتائجها إيجابية على علاقات أخرى .
وإليكم بعض من المقولات والمعتقدات:
“الزواج يفيد الأزواج أكثر من الزوجات”
على عكس التقارير السابقة، وجد بحث جديد بأن الرجال والنساء يستفيدان على حد سواء من الزواج، ولكن بطرق مختلفة. يعِيش الرجال والنساء حياة أغنى، وأكثر صحة، وأسعد، وأطول في الزواج.
حيث يكسب الأزواج فوائد صحية أعظم، بينما تكسب الزوجات فوائد مالية أكثر واستقرار.
أقرا أيضآ:
رفقا..فقد خلقت من ضلعك
أظهرت العديد من الدراسات بأن الطفل الأول له تأثير في أبعاد الأم عن الأب، وجلب التوتر إلى العلاقة الزوجية، ولكن والواقع يؤكد أن نسبة الطلاق تقل عند الأزواج الذين عندهم أطفال أكثر من غيرهم، لانهم يقتنعون بان مؤسسة العائلة هي المكان الاجمل في الحياة بالرغم من كل المصاعب.
“مفتاح النجاح الزوجي الحظ السعيد والحب”
بدلاً من الحظ والحب، أن مفتاح النجاح الزوجي الواقعي هو الالتزام والرفقة الطيبة. إن أكثر الأزواج سعادة هم الأصدقاء اللذان يشاركان مصاعب وأفراح الحياة معاً ويتفقان على المصالح المشتركة بينهما ، هو الفضل بين الزوجين الذي جاء القران الكريم على ذكره.
استنتجت دراسة حديثة تستند على معدلات الزيجات في منتصف التسعينات بأن النساء المتعلمات حصلن على فرص زواج أكثر من غيرهن من غير المتعلمات ، وهذا المنطق يتناقض مع القيم الاسلامية التي حضت على العلم.
أقرا أيضآ:
“نادية مراد” و”دينيس مكويغي” فازا بجائزة نوبل للسلام لهذا الإنجاز
“لا يستطيع المتزوجون الحفاظ على زواجهم مدى الحياة، لان متوسط الحياة قد ارتفع”
بالطبع إذا كن نتحدث عن الزواج قبل مائة عام. ولكن مع زيادة فرص التعليم والتوظيف زاد متوسط عمر الزواج وبالتالي، فعلياً لم يتغير عدد السنوات التي يرتبط فيها الزوجان معاً. وعلى الرغم من أن العديد من الأزواج يستمرون في زيجاتهم حتى يفرقهم الموت، إلا أن نسبة خطر الانفصال تزيد مع السنة السابعة للزواج.
على العكس تشير الدراسات إلى أن احتمال التعرض للعنف المنزلي يزيد بين النساء غير المتزوجات وعلى أيدي أصدقائهن، كما أن النساء نادراً ما يتزوجن الرجل الذي يعاملهن بعنف.
“المتزوجون لا يستمتعون بممارسة الجنس ويحصلون على عدد مرات اقل من غيرهم”
“المتزوجون لا يستمتعون بممارسة الجنس ويحصلون على عدد مرات اقل من غيرهم”
وفقاً لدراسة وطنية واسعة النطاق، تبين أن المتزوجون يستمتعون بممارسة الجنس أكثر وأفضل من غير المتزوجين، كما أنهم لا يشعرون بالضغوط النفسية التي يشعر بها غير المتزوجون وبالتالي يستمتعون أكثر.
بشكل عام، لا يجلب التعايش أي منافع صحية أو مالية، أو عاطفية – بينما الزواج مفعم بكل هذه النعم. لأن الشريكين يعيشان لمصالحهما أكثر من مصلحة العلاقة والهدف من التعايش هو حرية الخروج من هذه العلاقة بأقل الخسائر، وبالتالي فهي علاقة محتومة بالانفصال بعكس الزواج الذي ينمو ويزدهر.
أقرا أيضآ:
هكذا هزمت “ميرنا حب الله” سرطان الثدي
“الزواج في الماضي كان أكثر سعادة”
على العكس، وفقاً للدراسات فأن الزواج الحالي أكثر تفاهماً وسعادة ونشاطاً من السابق. فقبل 30 سنة كان الزواج مليئاً بالضغوط والتوتر والنزاعات.
أما اليوم فالزوجان يمكنهما أن يختارا معاً ، ويعملا معاً، ويقررا معا.
أخيرًا يجب أن تعلم أن خرافات الزواج كثيرة جدًا، ولكن قبل أن تسمع أي معلومة عن الزواج فيجب عليك أن تكون واعي ولا تصدقها بسرعة ولا تقول من داخلك أن هذه هي الحقيقة، بل خذ الأمور بجانب واعي وستفهم السيئ من الجيد أنت نفسك مع شريك حياتك على مدار الزمن.