كتب/خطاب معوض خطاب
الشهيد شعبان حميدة السيد شلبي واحد من آلاف الشهداء المصريين الذين ارتوت رمال سيناء الحبيبة من دمائهم الغالية، وشعبان حميدة ابن منشأة القناطر واحد ممن نالوا شرف حمل السلاح والدفاع عن مصرنا الحبيبة في حرب السادس من أكتوبر 1973م، ونال الشهيد شعبان حميدة شرف الشهادة في مثل هذا اليوم منذ 45 عاما، وتحديدا صباح يوم 9 أكتوبر 1973م الموافق 13 من رمضان 1393م.
“بإذن الله أقضي معكم موسم 27 رجب، وإن لم أحضر سأكون معكم في موسم 15 شعبان، وإن لم أحضر سأكون معكم في أول رمضان، وإن لم أحضر ستكون الحرب قد قامت” هكذا قال شعبان حميدة لوالده الحاج حميدة السيد شلبي ووالدته الحاجة جوهرة يوسف حمودة وإخوته كمال وحميدة وصابر ورجب وصلاح وأختيه فريدة وكوثر، لكنه لم يعد.
يقول صلاح حميدة شقيق الشهيد شعبان حميدة:
“ولد أخي شعبان حميدة يوم 2 يوليو 1948م، وهو خريج معهد القطن بالأسكندرية، والتحق بالخدمة العسكرية بعد تخرجه وكان موعد تسليمه خدمته بالقوات المسلحة في أول أكتوبر سنة 1973م، لكن الحرب قامت”.
ويكمل صلاح حميدة شقيق الشهيد شعبان حميدة:
” أتذكر أن والدي ووالدتي حاولوا البحث عن واسطة لينزل شقيقي شعبان من الجيش قبل قيام الحرب لكنه رفض وقال لهما لو أننا كلنا نزلنا من سيحارب ويحرر الأرض ويرد لنا الكرامة، شعبان كان من الناس الجميلة التي تحب مصر فعلا وليس قولا وكان دائما يقول إن خروج إسرائيل من سيناء سيكون على يديه”.
ويكمل صلاح حميدة شقيق الشهيد شعبان حميدة:
” كان أخي شعبان في سلاح المدفعية الكتيبة رقم 654 الفرقة رقم 21 وكانت خدمته على سيارة تطلق صواريخ سام 6 على دبابات العدو الإسرائيلي، وعلمنا من زملائه أنه طلب منهم أن يكتب كل منهم اسمه وعنوانه وأن يقوم من يبقى منهم على قيد الحياة بزيارة أهل من يستشهدون ويخبرونهم عن مصير أبنائهم، وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك”، ويكمل صلاح حميدة شقيق البطل الشهيد شعبان حميدة:
“بعدما انتهت الحرب لم نعرف شيئا عن مصير أخي، وبحثنا عنه كثيرا حتى علمنا من السجلات العسكرية بخبر استشهاده، وبحثنا كثيرا عن قبره في مقابر السهداء بالسويس والإسماعيلية ولم نعثر عليه، حتى جاءنا اثنان من زملائه أحضروا لنا المصحف الخاص بأخي، وأخبرانا باستشهاده وحكوا لنا عن ما قدمه من بطولة وفدائية في الحرب وكم تعرض هو ومن معه للصعوبات وتحدوها، وأخبرونا أنه كان يطلق الصواريخ على الدبابات الإسرائيلية فيدمرها وأنهم أطلقوا عليه لقب المعلم لأنه دمر 18 دبابة إسرائيلية في أول 3 أيام للحرب، وأنه في يوم 9 أكتوبر أصيبت السيارة التي يعمل عليها بدانة مدفع إسرائيلية فاستشهد هو وسائق السيارة وأن معظم أفراد كتيبته قد استشهدوا بعده”، وأخبرونا أنه قد تم دفنه في رمال سيناء الحبيبة التي رواها بدمائه”.
“بعدما انتهت الحرب لم نعرف شيئا عن مصير أخي، وبحثنا عنه كثيرا حتى علمنا من السجلات العسكرية بخبر استشهاده، وبحثنا كثيرا عن قبره في مقابر السهداء بالسويس والإسماعيلية ولم نعثر عليه، حتى جاءنا اثنان من زملائه أحضروا لنا المصحف الخاص بأخي، وأخبرانا باستشهاده وحكوا لنا عن ما قدمه من بطولة وفدائية في الحرب وكم تعرض هو ومن معه للصعوبات وتحدوها، وأخبرونا أنه كان يطلق الصواريخ على الدبابات الإسرائيلية فيدمرها وأنهم أطلقوا عليه لقب المعلم لأنه دمر 18 دبابة إسرائيلية في أول 3 أيام للحرب، وأنه في يوم 9 أكتوبر أصيبت السيارة التي يعمل عليها بدانة مدفع إسرائيلية فاستشهد هو وسائق السيارة وأن معظم أفراد كتيبته قد استشهدوا بعده”، وأخبرونا أنه قد تم دفنه في رمال سيناء الحبيبة التي رواها بدمائه”.
ويقول عبد الله شلبي ابن عم الشهيد شعبان حميدة:
” إننا جميعا نفتخر ببطولة ابن عمي الشهيد شعبان حميدة، نعم كان حزننا شديدا لوفاته لكن كانت فرحتنا كبيرة بأن واحدا منا كان بطلا وأصبح شهيدا فداء لمصرنا الحبيبة، نحن نفتخر به ونخبر أولادنا ببطولته حتى نزرع فيهم الانتماء وحب التضحية لمصر مصل الشهيد شعبان حميدة.
أما بهاء كمال حميدة فيقول:
” لم أر عمي الشهيد شعبان حميدة فقد ولدت يوم 4 يناير سنة 1973م، لكنني علمت أن عمي شعبان هو من اختار لي اسمي حين ولدت، وأنه كان يحملني بين يديه ويقول إن وجهي حلو على مصر، وأن ولادتي ستكون بشارة للنصر بإذن الله، بالطبع أقتخر وأتباهى بأن عمي قد استسهد من أجل مصر، وهو مثل أعلى لي ولشباب العائلة كلها، فكلنا نتمنى الشهادة في سبيل الله ومن أجل مصر، ونعلم أولادنا حب مصر وأن يقتدوا بعمي الشهيد شعبان حميدة.
كانت هذه كلمات أسرة الشهيد شعبان حميدة في يوم ذكراه، وأبدا لن نقول إن شعبان حميدة مات في مثل هذا اليوم، بل نقول إن شعبان حميدة استشهد في مثل هذا اليوم والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، تحية منا للسهيد شعبان حميدة في يوم ذكرى استشهاده ولكل زملائه الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر ورووا رمال سيناء الحبيبة بدمائهم.