بقلم / صفاء القاضي
تامر حسني فنان حساس , وصل إلى العالمية من خلال قلوب الشباب , غنى على نغمتهم الخاصة أحس آمالهم وطموحاتهم وأحلامهم وشعر آلامهم وأحزانهم طرق قلوبهم واستحوذ على مشاعرهم .
لمساته الخاصة دائما تشكل عالما مميزا له يحمل بصمته وتشكل لمسته انطباعا خاصا على العمل الفني لا يعرف إلا به .
تامر حسني مطرب الجيل , أحبه الشباب والأطفال والكبار على حد سواء , شاب مصري دخل قلوب العرب والعالم من خلال حبه للحياة والمرح دوما
يمتلك لمسة خاصة به تكاد تكون لمسة سحرية تسمح له بالمرور إلى قلوب معجبيه .
ذلك الشاب الموهوب الذي يعشق الغناء والتلحين ويكتب كلمات أغانيه كان يبحث عن فرصة في الظهور حين سنحت له بعد أن اكتشفته المذيعة المشهورة سلمى الشماع في حفل لكليته بجامعة القاهرة, وعندما تكون الموهبة حقيقية فإنها تعرض نفسها بقوة وتتألق وتبرق حيث أعجبت به مكتشفة النجوم سلمى الشماع ومنحته فرصة للغناء في حفل كبير أقامه التلفزيون المصري عام١٩٩٨م وحضره الكثير من النجوم والمشاهير ومن ثم منحته فرصة أخرى بعد أن فتحت له استوديو قناة النيل للمنوعات وغنى فيها أغانيه الجميلة ووصل من خلالها إلى قلوب الجماهير في مصر .
أول ألبومات تامر كان مع شيرين عبدالوهاب عام ٢٠٠٢ وهو ألبوم فري ميكس ٣ عرف من خلاله الجمهور تامر وشيرين وحقق نجاحا باهرا .
وفي عام ٢٠٠٤م ظهر أول ألبوم منفرد لتامر حسني بعنوان حب وأيضا نال إعجاب الجمهور وحقق المزيد من النجاح .
استطاع تامر حسني الحاصل على جائزة أفضل فنان أفريقي من الأفريكان ميوزك اوورد عام ٢٠١٠م ان يتربع على قلوب جيل الشباب بكلمات أغانيه المرحة والحساسة التي تتحدث دوما عن علاقات حقيقية ومشاعر يعيشها الشباب بألحانه العذبة وصوته الطربي الرائق عشقه الشباب لأنه عبر عن مشاكلهم وقدم لهم حلولا في أغنية وعشقه الأطفال لأنه نقلهم بألحانه إلى عالم المرح الطفولي وعشقه الكبار لغزارة وعمق حاسة الطرب لديه وتمكنه اللحني , أصبح تامر تيارا مجددا وكأنه إشراقة شمس جديدة للأغنية المصرية ولم يكتف تامر بالغناء للحب والعشق بل غنى دينيا ووطنيا وغنى باللغة الانجليزية مزجا بين اللهجة المصرية والإنجليزية في تجارب ناجحة وجديدة من نوعها ولذلك استحق وبجدارة جائزة أسطورة القرن في أمريكا من البيج أبل ميوزيك أوورد ٢٠١٠م لكونه فنانا شاملا .
وكتب تامر قصص أفلامه كما كتب كلمات أغانيه ولحنها , وكان النجاح حليفه في كل خطوة يخطوها حقق نجاحات رائعه في أفلامه وحققت كليباته نسبة مشاهدات خيالية حتى أن كليب “الله شاهد ” الذي صوره مع مجموعة أطفال ذا فويس كيدز قد حقق نسبة ٥٢ مليون مشاهدة .
هذا النجاح لم يكن وليد اللحظة أو رهين الحظ أو الصدفة إنما هو نتيجة الكثير من الجهود التي بذلها تامر حسني من أجل صقل موهبته والوصول بها إلى درجة العالمية عن جدارة واستحقاق .
من أجمل أفلامه أفلام : سيد العاطفي , حالة حب , عمر وسلمى , كابتن هيما , نور عيني , أهواك , تصبح على خير .
ومن مسلسلاته مسلسل آدم و فرق توقيت
أشهر ألبوماته : يابنت الإيه , الجنة في بيوتنا , قرب كمان , اخترت صح , اللي جاي احلي , بحبك انت , عمري ابتدى , عيش بشوقك .
وقدم بعض الأغاني المنفردة المميزة جدا مثل أغنيات : لو كنا بنحبها , كلنا واحد , صباح الخير يا مصر , بحبك يا مصر , أنا مصري , إحساس , وأغنية سمايل مع الفنان شاغي عام٢٠١٢م , وأغنية سي السيد مع الفنان سنوب دوغ ٢٠١٣م , وأم الدنيا مع الفنان جيسون ديرولو .
تامر فنان مميز جدا قد يصنف على أنه حالة لن تتكرر أو ربما هو ظاهرة لموهبة تأخذ صاحبها ومعجبيه إلى فوق السحاب , فتلك الألحان الرومانسية الهادئة التي تزخر بالكثير من المشاعر لم تكن لتتكرر كثيرا .
وشخصية تامر ساعدت أكثر على حب الجمهور له فهو يمتلك حضورا عاليا وروحا مرحة يجيد التقليد ويجيد افتعال المواقف المميزة التي تثبت في الذاكرة , لديه كاريزما شبابية رائقة لا تخلو من بعض المصطلحات الخاصة به كلازمة في كلامه يقلده الشباب بكل عفوية ومرح وما زالت كلمة ” هو دااا ” بصوت وأسلوب تامر تكاد تكون ذائعة بين الشباب ليعلنوا بها عن رضاهم عن أي شئ ينال إعجابهم .
” والله شاهد ” أن تامر حسني هو معشوق الجماهير الشبابية وخاصة من كان منهم يسعى ويتمنى أن يكون بحق ” سي السيد ” ومن كان منهم يتطلع أن يكون ” اللي جاي أحلى ” .
ومن منا لم يسمع أغنيته “صباح الخير يا مصر ” تطرق أبواب الصباح وتستفتح نسماته الأولى عبر القنوات المصرية المختلفة , ومن منا لم يعشق أغانيه الوطنية مثل أغنية بحبك يا مصر وأغاني دينية و رمضانية , وطرق تامر حسني جميع الأبواب متمكنا من قدراته الفنية .
وفي أغسطس ٢٠١٧م قام تامر حسني بعمل بصمة أسمنتية في المسرح الصيني ” تي سي ال “
ليصبح تامر حسني أول فنان مصري وعربي يضع بصمة اليد على الطباعة الأسمنتية مع عدد من نجوم العالم , لكن بصمته الكبرى قد وضعها تامر من قبل في عيون وقلوب محبيه الذين منحهم روح الانطلاق والحيوية عندما جعلهم ورغم تكابد الظروف عليهم يغنون ” عيش بشوقك ودماغك املاها علي ذوقك “
تامر حسني فنان شامل ذو طابع خاص وكأنه مدينة ساحرة تحوطها الشطآن فلا تفتقر يوما إلى الإبداع ولا يخلو موجها كل يوم من جديد .