بقلم /كنوز أحمد
قبضة اليد .. تتمسك وتترك .. تبني وتهدم .. تحمل وتلقى .. تحكم وتترهل .
الوطن .. المكان الطبيعي الذي تستوطن فيه نتائجنا الطبيعية والمنطقية فى مباراتنا مع الحياة …
عندما ينتابنا الصمت وكثير من الوجوم عند ذكره ( الوطن ) فتأكد أن ثمة خلل قائم ..
وهم جاثم فوق الصدور .
الأوطان خلقت لتحتضن شعوبها و تأويهم .. والآن الآية معكوسة ..
كمواطنون صالحون مطالبون بحمل هم الوطن واحتضانه ..
والتمسك به والكف عن خذلانه .
فى الماضى القريب ظهرت تقليعة التحضر … فبدأ كل فرد فى وطنه غريبا ..
متقمصاً شخصية جديدة لاتمت لبنى دولته بصلة ،
والبعض الآخر حمل نفسه وأسرته كاملة ورحل …. إلى وطن جديد
فكان أكثر إيجابية في إتجاهه الأفضل من وجهة نظره .
ذلك وقت ما كان الترك اختياري كانت اختيارية مرفهة ..
قبل أن يتطور الحال وتجرفنا الأحوال المتد نية أكثر فأكثر ونرحل نزوحاً …
حاملين بعض من منازلنا وكثير من همومنا الى حيث لا ندرى نستجدى وطناً
– البعض يسافر بحثاً عن العمل فتدور به عجلة الحياة حيث استحالة العودة إلى مساره القديم فيبقى الوضع الغير مرضى له على ماهو عليه وعلى المتضرر اللجوء للمطار .
– والبعض الآخر يسافر هروباً من أوضاع متدنية لبلد أفضل بكل ارتياح فهو يملك من المادة ما يهيأ له ذلك
– والكثيرون يسافرون عبر المحافظات لنفس الدولة بحثا عن مكان أكثر استقراراً فدولته تعج بالفوضى .. وهو لاحول له ولا قوة
– والأكثر من هؤلاء من يستسلمون للأمر الواقع وينتظرون لقاء القضاء والقدر فهم لا يملكون سوى إيمانهم .
ومع موجة التطور بالعالم نشأ نوع جديد من الترحال وهو( الهروب من الموت ) من دولة إلى أخرى حاملا آماله وطموحاته .. تاركة خيبة أمله بموطنه الأصلي
ترى من هو الخاذل ، ومن المخذول !!
من الأكثر وجعا ..الوطن أ والمواطن !!
وطني ستبقى في القلب على مر العقود .. إن عدت لك يوماً أو لم يحالفنى الحظ ولك لم أعد..