شعر وحكاياتعام
ثلاث قصص قصيرة جدا
إهداء بقلم الدكتور حمد حاجي من تونس
==== إلى كل الأدباء والكتاب .. تخليدا لذكرى دامية ===============
في مثل هذا اليوم غرة اكتوبر 1985 اختلط الدم التونسي بدماء اخوتنا الفلسطينيين
سلاح الطيران الإسرائيلي الجبان يقصف مدينة حمام الشط التونسية بهدف ضرب مقر منظمة التحرير الفلسطينية، وأدى ذلك إلى سقوط 68 قتيلًا.
سلام لروح الزواري..
هاتف على السلالم حِمَامُ الشطِّ
=======
الجندي الصَّغيرُ المرابط على التلة،
شاطئَ البحر المتوسط،
ينقاد للنور الوضَّاء
وغاضبا بوجه الطيران المغير، يصرخ.. يصرخ..
أدْرَكَتْه، مَثُلَتْ أمامه بردائها الأبيض ،
قبَّلَت جبهته،
ومن يدهِ قادتهُ إلى امرأة
شاحبة في أساها
تبحث
عن وطن
لِفَتَاها ..
==================
حين الغارة
=======
الأولاد بعدما توزّعوا
في المرجِ يمرحون،
وفي مهبِّ الرِّيحِ يعبثون.
البنات بعدما رجعن
يغتسلنَ في مياهِ النَّهرِ والبحر،
يتعرينَ تحتَ أشعَّةِ الشَّمسِ،
اعتلى، هو السلَّم، وارتقى للغيومِ
تاركا خلفَه
رشاشات وذخيرة..
==============
زاوية نظر
=========
في اللَّيلةِ اللَّيلاءِ ذاتِها، من علاه
شاهدهم في توابيتَ سوداء مقفلة .
ومن ثقب السماء رأى امرأة
تمرُّ في الجوارِ
تحملُ مفاتيح لأبواب وقباب،
لكنها، تفتَحُ التَّوابيتَ
وتحرِّرُ الجميعْ.
يتوزّعون
أولادا وبنات حاملين البنادق
طق.. طق .. طق ..
يتسابقون ليصعدوا السَّلالم..
ومع كل طلقة ، كان ثقب السماء ينفتح،
كمخاض ..
ينفتح..