حياة الفنانينعام
“الدكتورة أمية جنود “طب العيون يمتلك سحره الخاص داخلي.. على قدر الطموح تكبر التحديات
حوار خاص من سحر الحياة مع الدكتورة أمية شبلي جنود اختصاصية طب العيون وجراحتها و طبيبة الإنسانية واللباقة والتواضع مخلصة لعملها سباقة إلى عمل الخير ذات الأسرة المثالية أبناؤها يسيرون على طريق والديهما في مجال الطب وتنتظر تخرجهم بشغف
حوار/ ريما السعد
مع بداية حوارنا نبذة مختصرة عن حياتك؟
نشأت في أسرة مثقفة تهتم بالعلم وتشجعه وتنظر له على أنه الثروة الحقيقية التي يجب أن نسعى اليها.
درست الابتدائية في قريتي صلاخد ودرست الاعدادية والثانوية في مدينة شهبا
وأكملت دراسة الطب العام واختصاص طب العيون في كلية الطب جامعة دمشق ومشافي وزارة التعليم العالي.
-البداية دائما تكون في مرحلة التنشئة …كيف أثرت التنشئة في الدكتورة أمية؟
نشأت ضمن أسرة كبيرة العدد تفيض حبا وتتدفق حنانا وحماسة وتشجيعا وكان والدي ووالدتي مثقفين ومحبين للعلم كرسا في نفوسنا السعي الدؤوب للعلم وحب التفوق وقدما كل ما في وسعهما لتحقيق طموحاتنا
فتخرج من بيتنا مهندس و خمسة أطباءومدرستان.
-لماذا طب العيون وهل كانت رغبتك الشخصية في دراسة هذا التخصص؟
كان لدي رغبة في هذا الاختصاص والذي شجعني أكثر أن معدل علاماتي العالي في الطب العام أهلني لأدخل هذا الاختصاص في قسم الدراسات العليا التابع لوزارة التعليم العالي وعندما بدأت بدراسته أحببته أكثر وحمدت الله على حسن اختياري لهذه المهنة النبيلة٠
-من كان الداعم الكبير لك في حياتك الشخصية والمهنية؟
الشخص الذي دعمني وكان لي السند والمشجع الدائم والواثق بي وبقدرتي على النجاح والتفوق هو زوجي الدكتور رفيق أبو شديد ٠
-كيف بدأتي العمل وهل واجهتي صعوبات حتى تصلي الى ما تريدين وكيف كانت المواجهة للوصول الى النجاح والتميز؟
بدأت عملي في عيادتي الخاصة وفي مشافي محافظة السويداء وكان لدي همة عالية وطموح كبير بأن أقدم كل ما امتلكته من علم وخبرة لخدمة مرضى العيون في محافظتي…..أما عن الصعوبات فلكل بداية صعوباتها وهي الفترة الأولى التي يحتاجها كل طبيب لينال ثقة الناس ويثبت نفسه ومقدرته….ولكن الصعوبات لاتنتهي هنا فعلى قدر الطموح تكبر التحديات فالعلوم الطبية بتطور مستمر ومتسارع والنجاح والتميز يستدعي الدراسة الدائمة و المثابرة وأنا أحرص على متابعة كل جديد ومواكبة أحدث التطورات العلمية والتقنية مما ينعكس ايجابا على علاج المرضى بأحدث التقنيات.
-ما الارتباط بين الدكتورة أمية وطب العيون؟
طب العيون له سحره وألقه الخاص داخل نفسي لقد جعلني أرى العالم من زاوية أخرى تلك الزاوية التي تجعلني أرى عدد البصمات والآثار التي أتركها في نفس من كتب له الله الشفاء على يدي ….إن هذه السعادة التي أراها في عيون مرضاي تنعكس سعادة ورضى داخل نفسي.
-كيف نكتشف مرضى التصلب المتعدد عن طريق طبيب العيون؟
غالبا ما يكون التهاب العصب البصري هو العرض الأول لمرضى التصلب العديد وإن الكشف المبكر لهذا المرض من قبل طبيب العينية يفيد في تطبيق العلاج المبكر له وابطاء تطورالحالة المرضية وتحسين الحالة العامة للمريض.
-ما هو تأثير العدسات اللاصقة التجميلية على العين؟
يحمل استخدام هذه العدسات مخاطر حدوث التهاب وكثافة بالقرنية لذلك أنصح بارتدائها لفترة محدودة جدا وعدم النوم بها وإزالتها من العين عند السباحة أو الاستحمام.
-عمليات تصحيح البصر ..الكثير من الناس لجأت إليها ماهي إيجابياتها؟
تصحيح البصر بالليزر مفيد في تحسين رؤية ونوعية حياة المريض حيث يتحرر المريض من التقيد بالنظارة الطبية خاصة في بعض المهن التي تعتبر النظارة مزعجة فيها مثل السباحين والرياضيين والممثلين .
-برأيك ما هو تأثير التكنولوجيا على أطفالنا عامة وعلى أعينهم خاصة؟
الأجهزة الرقمية سيف ذو حدين فأنا أراها وسعت أفق ومدارك الأطفال وسهلت لهم البحث والوصول للمعلومة والمعرفة ولكن بالمقابل ظهرت أضرار نفسية وجسدية تتعلق بسوء استخدامها أهمها الاجهاد البصري الذي يتمثل بجفاف العين والصداع وزيادة إمكانية حدوث
حسر بصر عند الأطفال وحديثا أثبتت الدراسات وجود تأثيرات ضارة على الشبكية …. لذا أتمنى على الأمهات الانتباه لأبنائهم ومحاولة تحديد الوقت بشكل مختصر جدا على هذه الأجهزة.
دكتورة أمية طبعا كونتي أسرة …وأسرة ما شاء الله ناجحة ومثالية ..كيف كان التوفيق بين عملك وأسرتك؟
ان عمل المرأة يعطي لحياتها متعة ونكهة خاصة ولكن لا بد من الموازنة بين العمل والأسرة وذلك بتنظيم الوقت وترتيب الأولويات والتعاون بين الزوجين فبالرغم من حبي الشديد لعملي كنت أحرص دائما على أن أقدم وقتا كافيا لأسرتي وأبنائي …ربما تطلب مني ذلك جهدا إضافيا وراحة قليلة ولكني كنت سعيدة جدا بهذا رغم كل التعب.
-اختيار أبنائك لمى و قتيبة وبانة دراسة الطب هل هي رغبتهم أم أنتم لكم الدور في اختيارهم وهل تشجعوا قيس أن يدرس الطب كأخوته؟
لا بد أن شغفنا ومحبتنا لعملنا الطبي وسعادتنا به تؤثر بشكل غير مباشر على رغبة الأبناء وربما هي كانت الدافع الخفي لتوجههم باتجاه دراسة الطب ولا أخفيك أني سعيدة جدا باختيارهم وأترقب تخرجهم بشغف
أما عن قيس الصغير أتمنى أن يدرس ما يرغب وأن يرافق النجاح والتفوق دربه .
-ما الشخصية التي أثرت في حياة الدكتورة أمية جنود وكانت قدوة لك في حياتك ؟
هي شخصية رجل عظيم كرس حياته لخدمة وطنه ومجتمعه
شخصية والدي الأستاذ شبلي جنود الرجل الذي تعرفه كل محافظة السويداء ومعظم أبناء سوريا ….. من أعطته الحياة علو شأن فازداد التواضع في قلبه السمح …من قاد السويداء الى
بر الأمان في فترة هذه الحرب الظالمة بحكمة وصبر ووعي حتى لقبه الناس بصمام أمان السويداء ودارئ الفتنة وحاقن الدم …الشخص الذي نال محبة واحترام كل الناس أما لنا فكان دائما الأب الحنون والمضحي والصديق القريب جدااا والسند ومصدر عزتنا وفخرنا
–ما الحكمة التي تؤمنين بها ؟
الضمير المطمئن خير وسادة للراحة.
-ما رسالتك للشباب التي دخلت في مجال الطب؟
أنتم جيل الأزمة وما عانيتموه كان صعبا وقاسيا ولكنكم أثبتم أن الشعب السوري شعب حي وعريق وصاحب إرادة بكم وبجهودكم ستنهض سوريا من جديد …أخلصوا لعملكم وأحبوه وتابعوا كل جديد فمهنة الطب تحتاج العمل الدؤوب وتوافر العلم والأخلاق
رسالة شكر وامتنان لمن توجهيها؟
الامتنان والعرفان لأبي وأمي اللذين جعلا نفسيهما جسرا يحمل أمنياتي للوصول
واللذين زرعا في داخلي ثقة لاتعرف المستحيل…. وشكر خاص لكل أساتذتي أصحاب الفضل الكبير الذين علموني خلال مسيرتي الدراسية من الصف الأول الابتدائي حتى تخرجي طبيبة اختصاصية في أمراض العين.
وفي النهاية الشكر الكبير لكم في مجلة سحر الحياة وكل التقدير لك سيدة ريما السعد وأتمنى لكم المزيد من التألق والنجاح