بقلم/إسراء أحمد
فنان جميل أبدع في جميع الأدوار بتجسيدها بشكل حي حتى أصبح معشوق الجماهير ، حيث أنه قدم جميع أدواره بشكل كوميدي ظريف يدخل بشكل تلقائي إلى قلوب الجماهير ؛حتى أصبح قامة فنية يحتذى بها ، فدائما المتفرج لا ينسى أبدا من صنع الإبتسامة على وجهه ، لذلك أصبحت إفيهات معظم أفلامه يرددها المشاهد بشكل تلقائي في الحياة اليومية وخاصة فيلم ” غبي منه فيه “
ولد الفنان هاني رمزي في محافظة المنيا لعائلة قبطية من محافظة المنيا حيث كان جده نقيبا للمحامين بمحافظة المنيا ، وأحد قيادي ثورة 19، وكان والده أيضا محاميا ، حيث كان يحبذ أن يكون هانى أيضا محاميا مثلما ورد كان والده يقول له أن المحاماة مهنة تكسب الكثير من المال أكثر من التمثيل وعليه أن يحمي مهنة العائلة ، ولكن حب رمزي للتمثيل وشغفه تفوق مهنة المحاماة ، تزوج رمزي من السيدة منى مهاب من محافظة أسيوط ، وأنجب منها ولدين وهما شادي و جيسي.
تخرج رمزى من كلية التجارة جامعة القاهرة ، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ، وكان بداية مشواره الفني من خلال دور بسيط في مسرحية “أنا عايزه مليونير ” مع الفنان وحيد سيف ، ثم بعد ذلك شارك في عدة أعمال مسرحية منها مسرحية “تخاريف “و”وجهة نظر” مع الفنان محمد صبحي، في ذلك الوقت دخل ضمن فرقة ستوديو 80التي أسسها الفنان محمد صبحي ،لم تكن تلك أول أعماله الأساسية فقد قدم العديد من الأعمال المسرحية داخل المعهد منها أعمال مسرحية لشكسبير يتمنى أن يراها الجمهور ، ويتعرف عليها .
إقرأ المزيد ايتن عامر تتبنى حملة أحلامي مثل أحلامك
بعد نجاحه في المسرح ، وبدأت موهبته تتنفس وتخرج إلى النور اتجه إلى السينما ؛ ليشارك في فيلم “جواز عرفي ” مع الفنان صلاح قابيل ، الفنانة نجوى فؤاد ، ومن إخراج سمير رجب ، حيث كان اتجاهه للسينما في أواخر التسعينات ، وفي ذلك الوقت قدم عدة أدوار مشتركة البطولة مثل فيلم”صعيدى في الجامعة الأمريكية ” “ناصر56″و”الحب الأول، وبدأت تتوالى العروض على رمزي ليأخذ دور البطولة المطلقة في السينما والتلفزيون ، حيث كان ذلك من بداية عام 2001
أول بطولة فيلم لرمزي كان فيلم “جواز بقرار جمهورى ” مع الفنانة حنان ترك ، والفنان حسن حسنى، من إخراج خالد يوسف ، في نفس العام قام ببطولة فيلم “صعيدي رايح جاي ” من إخراج محمد النجار ، وشارك في مسرحية “عفروتو” فيلم”رشة جريئة” وفيلم”اتفرج يا سلام “، حيث كان عام 2001 فتحة خير وسنة الحظ في البطولة المطلقة لرمزي ، ومن هنا بدأت الأعمال تنهال عليه في أدوار بطولة مطلقة .
توالت الأعمال الفنية للفنان الكوميدي هاني رمزي ، حيث بعد ذلك قام ببطولة فيلم “محامي خلع “مع الفنانة داليا البحيري ، ومن إخراج وحيد حامد ، حيث كان الكاتب وحيد حامد يجازف بالبطولة لهاني رمزي ، نظرا لأن الجيل الظاهر وقتها كان جيل كوميدي ، ولكن بعد نجاح الفيلم الساحق ، تأكد حامد أن اختياره كان موفق جدا ، ثم شارك في العديد من الأعمال الفنية سواء سينما ، وتلفزيون ، ومسرح ، مثل فيلم “عايز حقى” فيلم”غبي منه فيه” فيلم “السيد أبو العربى وصل ” فيلم”أسد وأربع قطط” والعديد من مشاركات السينما الذى نال عليها العديد من الجوائز ، وكذلك العديد من المسلسلات مثل”مبروك جالك قلق” ” عصابة بابا وماما” ” ابن النظام” و”عريس دليفري” .
إقرأ أيضا سبب إعتذار أكثر من فنان من مسلسل البيت الأبيض
كما أنه من كثرة حبه للفن وتقديم أكثر للفن ، بدأ تجربة البرامج الفنية عام 2012 ، في برنامج ” الليلة مع هاني ” واستكمل فيلم “توم وجيري “عام 2013 ، كما أنه قام في نفس العام بعرض مسلسل” أنا والسفاح وهواك” وعرض في السباق الرمضاني ، اعجبته فكرة تقديم البرامج ونجاحها بالنسبة للجمهور فقام في السنة التالية بتقديم برنامج ” هبوط اضطرارى ” وكذلك في العام التالى برنامج ” هانى هز الجبل ” والعام الذي يليه “هانى والأدغال “، حيث بعد ذلك انسحب رمزي من برامج رمضان عام 2018 ، حيث صرح أنه ابتعد عن سباق رمضان في البرامج ، بسبب تسريب فكرة البرنامج .
نال رمزى العديد من الجوائز الكبيرة ؛ نظرا لموهبته التى أبدع الجمهور بها ، ورسم الضحكة على وجوههم ، حيث قام بالعديد من الأعمال التلفزيونية ، السينمائية ، وكذلك المسرحية ، التي تركت بصمة عند الجميع ، ونال جائزة أفضل ممثل كوميدي عن دوره في مسلسل “مبروك جالك قلق “.
رمزى من المؤيدين للرئيس عبدالفتاح السيسي، وكان دائما يدعو إلى التكاتف والوحدة الوطنية ، حيث أن أشقائه كانوا لهم دور كبير في ثورة يناير ، حيث شقيقه المستشار أمير رمزي محام معروف وبارز، وكان نائبا في البرلمان المصري .
أحب الأفلام إلى قلبه فيلم ” محامى خلع ” حيث كانت بمثابة مجازفة، وأحب الأفلام إلى أطفاله فيلم”غبى منه فيه” نظرا للأفيهات الكثيرة، والكوميديا التي كانت أبرز معالم الفيلم ، حيث هناك الكثير من أفيشات أفلام رمزى التي يرددها الكثير من المصريين مثل “أنا معاك يا معلم ” يوم ما تنشن لازم تصيب ” “في فرق في السرعات سيدي الرئيس ‘ والعديد من الإفيهات التى يستخدمها رواد التواصل الاجتماعي يوميا ، ويثبت ذلك أن رمزي لم يكن فنانا فقط بل كان صانع الابتسامة للملايين .