بقلم/إسراء أحمد
التواصل بين الآباء والأبناء من أهم متطلبات الحياة ؛ لبناء مجتمع سليم ، وإنشاء جيل” قادر على تحمل المسؤلية ، حيث تأتي البداية من التربية الصحيحة التي أساسها جيل قادر على الإبداع والتميز في جميع المجالات، فدائما ما تكون الأسرة هي العمود الأساسى فى تلك التربية ، حيث الأبناء دائما يكونون في حاجة الى التوعية والتوجيه ، حيث كل مرحلة عمرية تحتاج الى معاملة خاصة ، وفي هذا المقال المقدم لكم من مجلة سحر الحياة سوف نتعرف على جميع عوائق التواصل بين الآباء والأبناء.
ماهي عوائق التواصل بين الآباء والأبناء:
هناك العديد من العوائق التي تواجه كلا الطرفين سواء أكان من الآباء أو الأبناء ، نظرا لاختلاف الزمن ، وتطور التكنولوجيا ، والانفتاح العالمي الذي من المحتمل تجاهل الآباء له ، ومن بين تلك العوائق ما يلي :
ثقافة الآباء
فمن الممكن أن يكون الأب متجاهلا كثيرا لثقافة ابنه ، وعدم التوافق الفكري بين الطرفين ، لذلك يجب على الأب أن يكون ملما بكل ما يدور حوله ، والتعرف على المرحلة العمرية التى يمر بها ابنه ، حيث فترة المراهقة من أهم الفترات التى يحتاج فيه الابن والده ،فمن الطبيعى أن يعرف الأب كيف يفكر ابنه ، عن طريق أن يكون صديقا له ، وأن يتناقش معه في جميع قرارته دون الحجر على آرائه.
الثقة
من أهم عوائق التواصل بين الآباء والأبناء هي ضعف الثقة ، حيث دائما ما يكون الابن حذرا من التحدث مع والده ؛ خوفا من ردة فعله ، وأنه لا يستمع إليه بل يوبخه على فعله دون النظر أو المناقشة في الأمر ، لذلك عزيزى الأب عليك بناء جسر من الثقة بينك وبين أبنائك؛ حتى لا يكون الأبناء عرضة لأصدقاء السوء.
ضغوط الحياة والعمل
حيث بسبب الضغوطات وكثرة العمل وتحمل المسؤلية ، قد ينشغل الأب عن أبنائه ، ولكن من الضرورى تخصيص وقت للأبناء ؛ حتى لا يحدث خلل فى العلاقة بينك وبين أبنائك ، فيضطر الابن الى اللجوء الى الآخرين ،وأنت لا تعرف مدى تأثير هؤلاء على أبنائك ، وهل التأثير إيجابى أم سلبي .
الحوار
من أهم العوائق التي تواجه الأبناء والآباء الحوار ، حيث قد ينهي الآباءالحوار مع أبنائهم دون مناقشة ، فمجرد معرفة الأب الحوار ينهيه لسبب ما ، ولكن لا يصح ذلك فيجب عليك معرفة ما يفكر فيه وتوجيهه إلى القرار الصحيح فمن المحتمل أن يقنعك بوجهة نظره ، وهناك من ينهى الحوار بسبب عدم احترام الأبناء لآداب الحوار ، بدلا من أن تنهي الحوار عليك تعليمه أولا آداب الحوار ؛ حتى يتعامل مع الجميع فمن المحتمل أن يكون لا يعرفها ، ومن المحتمل أيضا أنه يعرفها ولكن يتجاهلها ، فهذا دورك لتعليمه .
التضارب فى المعاملة
فهناك أسر لا تستخدم نمطا معينا في التربية ، حيث تجد أن الأم تتخذ منهاجا وسلوكا في تربية الأبناء ، ونجد الآباء يسلكون طريقا آخر قد يكون متضاربا ومختلفا كليا ، فمن هنا يظهر على الأبناء عدم التوازن ، لذلك عزيزى القارئ أبناؤك أمانة تحاسب عليها يوم الحساب ، فأعتني بهم ، وأتبع منهاجا واحدا في التربية ، حتى تنشأ جيلا قادرا على البناء والتشييد والاختلاف .
الخلافات الأسرية
من أهم العوائق التي تعمل على قلة التواصل بين الآباء والأبناءهي الخلافات الأسرية التي طالما ما يهرب الأبناء من المنزل بسبب المشاكل ، ويكون ذلك بمثابة عائقا كبيرا جدا .
المغريات الحديثة
حيث تطور التكنولوجيا ، وانشغال الأبناء دائما بمواقع التواصل الاجتماعي التي تعمل على
خلق نوع من أنواع عدم التواصل بين الأسرة وبعضها البعض .
العنف في التعامل
حيث استخدام وسائل التربية غير الصحيحة يخلق فجوة كبيرة بين الآباء والأبناء ، فدائما ما يخاف الأبناءمن ردة فعل الأهل من خطأ ما ، فيفضلون السكوت ومن هنا تخلق الفجوة بينهم، وكذلك اللوم والعتاب حيث الكثير من الأبناء لا يفضلون هذه الطريقة ، لذلك يجب إتباع أساليب التربية الصحيحة ، ومصاحبة الأبناء .
مخاطر انعدام التواصل بين الآباء والأبناء:-
التفكك الأسرى.
انعدام الثقة بين الطرفين.
إتجاه الأبناء إلى أصحاب السوء.
عدم إنشاء جيل قادر على التميز والإبداع.
كثرة الجرائم وانتشار الفساد فى المجتمع ؛ لأن الأسرة هي أساس بناء المجتمع.
انقطاع صلة الرحم فيما بعد.
إتخاذ الأبناء قرارات خاطئة مما يجعلهم عرضة للمشاكل .
بناء جيل غير قادر على تحمل المسؤولية، ودائما مفتعل للمشاكل
نصائح للتواصل بين الآباء والأبناء:-
التربية السليمة من أهم أسس التواصل بين الآباء والأبناء ؛ حتى يكون هناك احترام متبادل بين الطرفين.
دعم لغة الحوار ، والاستماع إلى الأبناء جيدا ومعرفة المشاكل التي تواجههم ومشاركتهم الحلول والدعم..
التقرب من الأبناء ، والعمل على صداقتهم.
مواكبة التكنولوجيا الحديثة ، وكذلك محاولة الوصول الى تفكير الأبناء دون الملل من ذلك.
مناقشة الأبناء في مختلف أمور الحياة ، وعدم الحجر على آرائهم ، والاستماع اليهم.
اقرأ أيضا الكذب الرحيم
تخصيص وقت معين للأبناء؛ حتى يشعروا بالإهتمام.
تحفيز الأبناء ، وتشجعيهم دائما.
خلق جو من الطمأنينة والسكينة للأبناء داخل المنزل.
تجنب حدوث المشاكل أمام الأبناء.
عدم مقارنة الأبناء بأحد ، ولكن من الممكن توصيل ما تحب أن تقوله لهم عن طريق لغة التشجييع.
لذلك على كل أسرة أن تهتم بأطفالها ، وتحاول قدر الإمكان التخلص من العوائق التي تمنع التواصل بين الآباء والأبناء ؛ لأن الأسرة هي عمود المجتمع ، وهي التي تعمل على خلق التوازن ، وكذلك خلق جيل متميز، فإذا اختل هذا التوازن اختلت جميع المقاييس ، وانهار المجتمع ، لذلك عليكم بالتربية قبل التعليم