عام
ريا وسكينة والمركيزة ماري مادلين روبي
بقلم /هبة سلطان
النساء بطبيعتهن لا يملن إلى العنف، لأن الله سبحانه وتعالى خلقهن وخلق بداخلهن العاطفة، لذلك كان القتل من الأمور الصعبة على اي إمرأة نظرا لطبيعتها، لكن دائما ما يفاجئنا التاريخ باغرب الجرائم التي وقعت على أيدي النساء، من أشهر تلك الجرائم جرائم ريا وسكينة، أما أغربها فكانت للمركيزة ماري مادلين روبي.
قصة حياة ريا وسكينة
ريا علي همام وسكينة علي همام، فتاتان جاءتا من الصعيد إلى الإسكندرية، هربا من الفقر، وبحثا عن المال والثروة، قامتا بمزاولة أقدم مهنة في التاريخ وهي الدعارة.
تزوجت ريا من حسب الله بلطجى يعمل في الملاهي الليلية، وتزوجت سكينة من عبد العال العائد من رحلة عمل فاشلة بفلسطين.
وفي أحد الليالي المزعومة تعرضت ريا وسكينة علي الفتوة عبد الرازق وعرابي حسان، كان عرابي حسان هو صاحب الفكرة الشيطانية التي قام بعرضها على ريا، وهي استقطاب أي امرأة تردي الذهب الي البيت وقتلها، وأخذ الذهب ودفنها في البيت، لاقت الفكرة إعجاب ريا وقامت بالتنفيذ بمساعدة شقيقتها سكينة وازواجهم عبد العال وحسب الله.
تم قتل ١٧سيدة، مما أثار رعب وذعر أهالي مدينة الإسكندرية، وفي عام ١٩٢٠ تم القبض على ريا وسكينة علي يد اليوزباشي إبراهيم حمدي، وبعد المواجهة بين أفراد العصابة ، اعترفت ريا وسكينة وحكم عليهما بالإعدام عام ١٩٢١،ليكونا أول سيدتان ينفذ حكم الإعدام فيهما.
أما أغرب قضايا القتل على يد امرأة فكانت للمركيزة ماري مادلين روبي وهي امرأة عرف عنها الجمال الباهر والمثير، تمني الكثير القرب منها، لكن لم يعرف أحد أنها كانت تستخدم جمالها لارتكاب جرائم القتل، فلم يعرف أحد أنها السفاحة القاتلة التي قتلت العديد بنوع معين من السم، قتلت أخيها الذي ارتكبت معه جريمة الزنا، وقتلت زوجها لأنه كان يضربها يوميا، وقتلت أختها لأنها كانت تقوم بتوبيخها دائما.
كيف كشفت جرائم قتل المركيزة السفاحة
كشف عن جرائم قتل المركيزة عندما وجد اعتراف في صندوق في زاوية غرفة الكابتن جودين والذي وجد مقتولا في بيته، الإعتراف كان للمركيزة الي الكابتن، الغريب ما وجد في الصندوق وهو السم المستخدم في القتل، وبعد مداولات المحكمة، والتي ظلت فيها المركيزة صامتة، تنكر كل الاتهامات الموجهة إليها، إلا أنه في النهاية اعترفت المركيزة بجرائم قتلها، فحكم عليها عام١٦٧٦ بالتعذيب أولا ثم الإعدام.
ومن هنا نتساءل ما هو الدافع وراء ارتكاب جرائم القتل الحب أم الكراهية؟
الإنتقام أم الفقر؟