شعر وحكاياتعام
غريب فى حنايا الوطن
شعر الدكتور أحمد عبد الحكم
إلى الله أشكو يا دمشق غربتى
والمسجد الاموى يعلن صرختى
إن كان يرضى بالمذلة قاتلى
فما عدت أخشى أن الاقى منيتى
هذى روحى فافعل ما بدا لك
مهما فعلت فحبها فى مهجتى
أموت ولا تدرى بأن منيتى
حطب الوقود لأجل تلك الثورة
رحماك يا ربى بكل أحبتى
أشكو إليك وتلك فرط صبابتى
سأظل أحلم بالرجوع مؤملا
وفى حضن أرضى قد تناهت دمعتى
إنى لأعلم أن بعدك قاتل
ومواجعى لهب يذيب حشاشتى
حتى الهموم قد سقتنى سمومها
كأس العذاب يزيد تلك المحنة
أضحيت أبكى من زمان غادر
امسيت أشكو من عدو شامت
إنى غريب فى حنايا أمتى
ما للضياء لا يبدد ظلمتى
أنا إن شعرت بالسعادة مرة
أتت حشود الهم تقتل فرحتى
أنا إن رحلت عن بلادى ساعة
زارتنى بين جوانحى أو مقلتى
أنا إن سلوت كل شبر عندها
فلا الموت ينسينى نعيم الجنة
إن كان جسمى بارض لا مقام بها
كيف السبيل الى لقاء أحبتى
أيا نسيم الصبا بين الربا
بلغ بلادى سلامنا وتحيتى
ارحم دموعك يا فؤادي لعلما
أضاءت لك الدنيا شموع مودتى