نجلاء شهاب
النزاع بين الرافعي والعقاد من كتاب( علي السفود)
دار نزاع زاع صيتة في الأوساط الأدبية بين الكاتب عباس محمود العقاد عملاق الفكر العربي، و الأديب مصطفي صادق الرافعي، والعقاد اشتهر بمعاركة الأدبية مع الشاعر: أحمد شوقي ودكتور طه حسين وغيرهم من الأدباء والشعراء.
غضب الرافعي علي العقاد، غضبا شديدا في دار المقتطف حيث دار الموضوع حول كتابه إعجاز القرآن، لأسباب ثلاثة
السبب الأول :طعن العقاد حينها في كتاب الرافعي ( إعجاز القرآن ) وخاصة تعليقه علي سورة الناس في قوله (لو نسبوا لي هذه الصورة لتبرأت منها)
السب الثاني: اتهامه للرافعي بالجهل وان كتابه إعجاز القرآن لا يحتوي علي اي إعجاز وقد سجل رأيه هذا في كتابه ساعات بين الكتب (صفحة تمانية)
السبب الثالث:اتهام العقاد الرافعي بالكذب بأنه اتهم سعد زغلول في تقريظ كتابه إعجاز القران الذي قال فيه انه تتزيل او قبس من نور الذكر الحكيم وكان ذلك في حد ذاته ترويج للكاتب والكتاب.
وكانت تلك الأسباب التي غضب منها الرافعي فالأول للقرآن الكريم والثاني والثالث لكرامته
ثورة الرافعي علي العقاد ونقد أشعاره
وبدأ الرافعي الهجوم علي العقاد، من خلال أشعاره وإقامة الحجة أنه لا يفقه شيئا من أسرار اللغة العربية، وبالتالي أنه لا يصلح أن يكون حكما في كتابة إعجاز القرآن.
نشرت مقالات الرافعي حينها، في نقد العقاد وأشعاره في مجلة العصور الغراء وكانت المجلة (العصور ) حينها تنشر المقالات بحيادية ليست لها أي مصلحة.
كتب الرافعي تلك الأبيات في كتابه
وللسفود نار لو تلقت .. بجاحمها حديدا ظن شحما
ويشوي الصخر يتركة .. فكيف وقد رميتك لحما .
أي وضع العقاد موضع اللحم علي سيخ الشواء (النقد)
ومن أقوال الرافعي في العقاد التي وردت بالكتاب.
يدعي العقاد أنه إمام في الأدب فخذ معنا تحليله؛ أما اللغة فهو أجهل الناس بها وبعلومها وقلما تخلو مقالة له من لحن وأسلوبه الكتابي أحمق مثله فهو مضطرب مختل لا بلاغة فيه وليست لة قيمة . وكتب
أيضا؛ وأنت تقرأ للعقاد فتجد تباين وتناقض .
الاول يضع ابياتا لا بأس بها والثاني ألوف من الأبيات السخيفة المخزية التي لا قيمة لها . وكان يدعوه بالمراحيضي.
وبعد أن نقد أشعاره وكتاباته ووصفه بإنة مترجم وليس بكاتب، وأنة سارق للكلمات، أي لص نصوص.
أنهي كتابه الرافعي بتلك الجمل موجهها للعقاد .
في نهاية الكتاب يقول:
العقاد مترجم وأنا مبدع،والفرق بعيد بين الترجمة والإبداع،
أما بعد؛ فأنا آسف لإيذاء كاتب لم يكن في نيتي أن أوجه إلية أي إيذاء، فإن بدا له أن يجاهر بالعداوة أكثر مما صنع، فهو المسؤول عما يقع.
وأختم مقالي هذا بأن ما يحدث الآن من أشعار واقتباسات في عصرنا الحالي لا تمت للشعر بشيء علي ضوء نقد الرافعي للعقاد .