كتبت إيناس رمضان
اتعرف من أكون؟ !!!!!!!!!!!
لن تعرف سأظل بالنسبة لك كاللغز لا تستطيع سوى قراءة عنوانه حتى أتكلم تلك هي الحقيقة……
وعندما أتكلم سيكون الاختيار لك وحدك هل ستكتفي بقراءة العنوان أم ستزداد شغفا للخوض في محتواه.
طريقة كلامك وأسلوبك في الحديث يجعل من حولك يصدرون أحكام عليك ولتعلم أنها ليست مجرد كلمات كما يظن البعض ولكنها شهادة ميلادك في قلوب البشر.
فاحرص علي كسب القلوب بأربع بطيب الكلام وجميل الاهتمام وصدق الالتزام وحسن المعاملة كما قال أفلاطون.
ولأن الكلام فن من أرقي أنواع الفنون فانتبه لنبرة صوتك و محتوى الكلمات فقد تعزف في العقول أجمل النغمات وتظل كلماتك راسخة في الأذهان رغم الغياب لذا كن حذرا في اختيار كلماتك ولتدرك
“أن الكلام كالدواء أن أقللت منه نفع وأن أكثرت منه صدع “عمرو بن العاص.
ولذا أدعوكم لقراءة تلك المقالة حيث نستعرض بعض الطرق لتحسين طريقة الكلام حتى نخترق القلوب.
” من لانت كلمته وجبت محبته “
كن لينا حنونا في كلماتك ، حازم وقت اللزوم بلا قسوة واجعل كلماتك تلامس القلوب فمن منا لا يحتاج إلي الاحتواء بطيب القول وسعة الصدر ولا تكن غليظ القول فيفر منك الناس.
“فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ”.
” كن مستمعاجيدا لتكن متحدثا لبقا”
يقول ستيفن كوفي في كتابه الشهير “العادات السبع” إن أنجح فئة هم من يجيدون الإنصات ليفهموا ما يقوله الآخرون ثم يبدأون في الحديث لعرض آرائهم ووجهات نظرهم.
وقد خلق الله (سبحانه وتعالى) لنا أذنين ولسان واحد حتى نصغي ضعف ما نتحدث.
وكما قال الشاعر :
إن بعض القول فن
فاجعل الإصغاء فنا
اقرأ أيضا نصائح تجعلك من المعمرين
” خير الكلام ما صدقه الفعال “
الصدق أن لايكذب اللسان، والصديقية أن لا يكذب القلب
قد تفعل ما لا تقوله ولكن احذر أن تقل ما لا تفعل فلا تلجأ للكذب مهما كانت الظروف حتى لا يفقد الآخرون الثقة فيك وتتمزق روابط المحبة بينكم.
” قل خيرا أو اصمت ”
كن حكيما واختر كلماتك بعناية فإذا كانت رسائل تحمل الخير ولوجه الله لا بغرض التباهي والتفاخر فلتتكلم ولكن إذا كانت مثيرة للسخرية أو شد الانتباه فلا داعي فالأفضل أن تصمت.
كما قال المثل :
“إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب”
“خير الكلام ما قل ودل “
لا تطل في الكلام حتى لا يتسرب الملل إلي السامعين وإنما احرص على التركيز في كلماتك لتصل إلي مرادك قبل أن ينقضي الوقت ولا تحاول الاستحواذ بالحديث وإنما امنح الفرصة للآخرين لإبداءآرائهم
فالإنسان الناجح من يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ، ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.
” لكل مقام مقال “
كلمات قليلة ولكنها أوجزت معاني كثيرة تذكر دوما أن لكل مقام مقالا فمن الحكمة أن تجيد اختيار الكلمات التي تناسب كل مجلس مع مراعاة الموضوع المطروح للمناقشة وطبيعة الأشخاص الحاضرين.
“قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا”
لا تخجل من قول لا أعلم إذا سئلت عن شئ لا تعلمه حق المعرفة فالملائكة أنفسهم لم تستح.
” املأ صحيفتك كما تشاء “
في بعض الأحيان نتعرض لمشاكل أو خلافات فنجد أحد الأطراف يلجأ إلي السب والإهانة والتجريح فإياك أن يجرفك إلى هذا المستوى المتدني واكظم غيظك ولا تغضب ربك واجعله يملأ صحيفته كما يشاء.
وقد قال الشافعي :
يخاطبني السفيه بكل قبح ….. فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ….. كعود زاده الإحراق طيبا
“الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية”
لا أحد منا يشبه الآخر لا في الشكل أو اللون أو الطول وغير ذلك.
فما بالك بتباين الآراء لذلك تقبل الاختلاف بصدر رحب ولا تبدي برأيك إن لم تكن على يقين من صحته حتى لا تسئ لنفسك وحاول أن تبحث بينك وبين من يشاركك الحوار على نقاط مشتركة وأنصت لرأي الآخرين فلكل منا قناعاته مع الحرص للوصول إلي رأي صائب لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
* انتبه
-طريقة جلوسك أو وقوفك قد تؤثر علي أسلوب حديثك وقد أثبتت الدراسات أن الجلوس أو الوقوف باستقامة تساعدك على التنفس بشكل صحيح والحصول على صوت أكثر قوة ووضوح.
– وجد أن شرب القهوة والمشروبات الغازية تجعل الأحبال الصوتية تفقد رطوبتها.
فاحرص على تناول كميات مناسبة من الماء للحفاظ على رطوبة أحبالك الصوتية و الحصول علي صوت عذب.
-تجنب الصراخ قدر المستطاع حيث أنه يؤثر بالسلب علي الأحبال الصوتية وقد يؤدي إلى تورمها في بعض الأحيان مما يجعل الكلام أمر شاق حيث وجد أن الأحبال الصوتية تهتز بمعدل 200مرة /ثانية عند النساء مقابل 120 مرة /ثانية عند الرجل .
-احرص على النظر في عيون من تتحدث إليه ولا تجعل شيئا يشتت انتباهك لأن هناك قاعدة تقول أنه كلما نظرت إلى أسفل فأنت تكذب وكلما نظرت إلي أعلي فأنت في حالة حرج وتبحث عما تقول .
-كما تنصح كايتي شوارتز – رئيسة مؤسسة التدريب علي الخطاب في دورهام شمال كاليفورنيا بالتحدث ببطء حيث يجعل الإنسان يبدو أكثر ثقة وتجعل المتلقي يستوعب الرسالة جيداً.
-حدد الهدف من الحديث وإذا شعرت بأنه لا قيمة للحوار لا تستمر توقف بلباقة فأنت اولى بوقتك وجهدك فلا تهدره بلا جدوى.
*يقول د/إبراهيم الفقي رحمه الله
“الاتصال كالوميض مهما كان الليل مظلمًا فهو يضيء أمامك الطريق دائمًا”
فلتجعل كلماتك نبراسا مضيئا في حياة الآخرين وإياك والكلمات الجارحة فقد تكون ضربة الكلمة أقوى من ضربة السيف.
اقرأ أيضا نصائح في فن التعامل مع الآخرين
*هل تعلم
-أن المستمع لا يحتاج سوى 15 ثانية منذ بدايتك الحديث في لقائك الأول به وعلى أساسه يقرر مدى صدقك وهل يواصل حديثه معك من عدمه وهل يمنحك الثقة من خلال لغة جسدك ونبرة صوتك و اختيار كلماتك.
أهم مهارة
تبقى أهم مهارة يجب أن تكتسبها كي تستطيع التواصل مع الآخرين بسلاسة وهي تواصلك مع ذاتك وقدراتك على تفريغ مشاعرك السلبية بطرق آمنة فتتمكن من اتخاذ قرارات الحياتية المهمة وأنت مطمئن.
واسعي دائما لتطوير نفسك وابحث عن العيوب بداخلك واجعلها طبيعية وابحث عن الطبيعي ونمه ودعمه للأفضل فيصير أجمل ما يميزك ولا تخجل ولتعلم أننا نحيا لنتعلم خلال رحلة الحياة.
من أعظم الدلائل علي أن الله يبارك لك في عمرك أن يشغلك عز وجل بطاعته ومن أسوء الأمور أن نشتغل بالقيل والقال لذا أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله و أن يشغلنا بما يحبه ويرضاه.
