شعر وحكاياتعام
دهاليز
بقلم / محمد ياسر
نُهَدِدُ بالرحيل كثيراً ولكننا في النهاية لا نرحل !! فهل نعبث أم نرسل إشارة لتعديل الأوضاع ؟! في الحقيقة عندما نهدد بالرحيل فذلك يعني أننا نريد البقاء :’) أجل فمن يريد الرحيل حقاً سيغادر بدون كلمة واحدة ..
ولكن عندما نقول أننا سنغادر فذلك لسببين لا ثالث لهما .. أولهما هو أن تكون رأسي امتلأت بالشكوك حول أهمية بقائي .. أبعث برسالة مضمونها هل لازلت مهماً في حياتك ؟! هل لازلت تريدني ؟! أنتظر إجابتك على أحر من الجمر لأعرف ماذا سأفعل تالياً هل أبقى كما أريد أم أرحل كما تريد ؟! أما الثانية فهي للتأكد من صدق شخص ما .. فعندما تكون مهماً في يوم أحدهم لن يتحمل أن يخسرك ويصدق كذبته البيضاء التي ستنكشف عاجلاً أم آجلا :’) فلا تعبث بإجابة ذلك السؤال ولا تستهن به .. ولا تخرج ما ليس في قلبك على لسانك مازحاً ولا تنخدع بالطريقة التي سيسأل بها .. فسواء كان مازحا أم صارما حين يسأل فالإجابة بالتأكيد ستكون القاضية , ستتحمل عواقبها أنت في النهاية إما ببقائه أو برحيله إلى الأبد …