فاطمة عبدالحميد
يصادف اليوم الإثنين الموافق لـ3 ديسمبر الجاري ذكرى وفاة الفنان القدير صلاح قابيل الـ26، ذلك الرائع الذي رحل تاركاً خلفه رصيدا فنيا قويا خلد اسمه على مر التاريخ، لم نسمع عنه طوال حياته أي شائعة، لكن تبدل الحال بعد وفاته مباشرة وكثرت الشائعات حول وفاته، حيث قيل أنه دُفن حياً بعد إصابته بغيبوبة سكر وعاد من موته عقب أن استيقظ من غيبوبته وطرق على باب المقبرة لكن دون جدوى وأنه تم اكتشاف الواقعة عندما وجد ميتاً على سلم المقبرة بعد محاولته الخروج البائسة، بل وذكر البعض أن أشخاصا سمعوا أصوات استغاثته بعد دفنه وبعد فتح المقبرة عثر عليه ميتا على بابها.
ورغم مرور كل هذه السنوات وما زال الجدل مستمراً حول تلك الشائعات، وتداولتها الصحف ووسائل الإعلام منذ وفاته، إلى ان انتفض ابنه عمرو صلاح قابيل ليكشف الستار عن حقيقة موت والده بتلك الطريقة.
وخرج عمرو صلاح قابيل عن صمته ليكشف حقيقة تلك الشائعات التي امتدت طويلاً قائلاً :” الحمد لله طوال حياة والدى لم تصدر عنه أى شائعة ، وأكثر الشائعات انتشرت بعد وفاته وأهمها شائعة دفنه حيا بعد إصابته بغيبوبة سكر، والدى لم يكن مريضا بالسكر من الأساس أو بأى مرض مزمن كما أشيع عنه ، ولكن ما حدث أنه فى يوم 1 ديسمبر عام 1992، وكان موافقا يوم ثلاثاء أفطر أبى معنا ، ثم سلم علينا ونزل للتصوير، وبعد ساعات عاد للبيت متعبا يشكو من ازدياد آلام الصداع الذى كان يعانى منه قبلها بأيام ، وارتفع ضغطه، ثم سقط وتم نقله للمستشفى فى حالة حرجة، حيث أصيب بنزيف شديد فى المخ أدى إلى غيبوبة كاملة “.
وتابع أبن صلاح قابيل:”عندما رأيته فى المستشفى عرفت أنها النهاية حيث تدهورت حالته بشكل كبير ، وبعدها توفى فى 3 ديسمبر 1992 ، وكان وقتها عمرى 22 عاما ، وبقى والدى 38 ساعة فى المستشفى حتى انتهينا من الإجراءات وتم دفنه”.
وأضاف:” فوجئنا بهذه الشائعة السخيفة بعد وفاة والدى ، وتم روايتها بأكثر من طريقة منها أنه كان مصابا بغيبوبة سكر رغم أنه لم يكن مصابا بالسكر، وأنه عثر عليه على سلم المقبرة، وكان يحاول الخروج منها، بينما أشارت شائعة أخرى إلى أنه خرج بالفعل من المقبرة وشاهده بعض الناس، وهو كلام عار تماما من الصحة، فلم ينزل أحد للمقبرة أو ندفن فيها أحد إلا بعد دفن والدى بسنوات، ولم تفتح بعد دفنه وكذبت هذه الشائعة مرات عديدة دون جدوى”.
واستكمل:” اشترى أبى هذه المقبرة قبل وفاته بـ6 شهور فقط رغم أنه لم يكن متحمسا من قبل لشراء مقبرة، وكان قبل وفاته يذهب إليها كثيرا، وانتشرت هذه الشائعة بعد وفاته، وتعود بين حين وأخرى، ولا نعرف مصدرها، حتى أجرى محمد قابيل تحقيق صحفى عن هذه القصة وذهب للمقبرة وصورها وهى مغلقة بالرخام من وقت دفن والدى ليؤكد أن هذه مجرد شائعة ولكن دون جدوى”.
واختتم الأبن حديثه قائلاً أنه لم يصدق للحظة هذه الشائعة ، لأنه تأكد من وفاة والده قبل دفنه وكذلك أكد له الأطباء، وبقى الفنان صلاح قابيل مدة كافية بعد وفاته وقبل دفنه تأكد فيها لكل من حوله وفاته