شعر وحكاياتعام
ثلاث قصص قصيرة جدا “لوحات “
ا. حمد حاجي.. /تونس
ثلاثيات
1- اللوحة الأولى/ : زوايا
==========ا
في حانة للصيادين، بين كؤوس ملأى بالضجيج، وهذر الصاخبين.. يأخذ النادل كرسيا يلصقه بالجدار، يصعد.. يعالج لوحة امرأة تمرُّ مسرعة خلف الألوان..
لا تستوي..
يصرخ السكارى ..
(- يمينا ..
– شمالا ..
– إلى فوق
– أعلى قليلا..
– لا .. لا انحدر بها ..)
ولما ينزل النادل تهبط المرأة من لوحتها .. تمسح أثار حذائه .. تقرفص ..
تطلب شيئا ما..
فيما النادل يُمضي الليل يتتبع طيفها في اللوحة..
==============ا
اللوحة الثانية /الكمان
الرسَّام الذي أفنى ساعات في تزويق اللوحة.. وشاهد بأم عينه المرأة تغادر الإطار..
وبالحانة تشرب الكأس .. تقهقه.. ويغازلها جمع السكارى..
فرك يديه.. عضَّ على أنامله أطلق قطيعا من الصمت متسائلا:
لمن اللوحة؟
وحين جرَّ المرأة من ساعديها إلى غرفته.. وجرَّدها من الأثواب..
صارت تعزف ألحانا..
===================ا
اللوحة الثالثة / العباب/ سلفادور دالي
كل الصيادين انتبهوا للأزرق باللوحة..
أردفوا : خائنة تلك اللوحة.. أين الأزرق..!؟
وتبادلوا الأدوار.. ينظرون من كل زاوية .. يفتشون عن المرأة ، عن طيفها..
وحين أفاقوا من سكرتهم ..
كانت ريشة الرسَّام توقِّع نوتاتها على صدر الكمان ..