كتب بشار الحريري
لاحظنا في العامين المنصرمين ازدحاما و تراكما في دعاة السلام على صعيد الأفراد و المنظمات و بشكل خاص في العالم الأزرق الذي تم إغراقه في الشواهد التكريمية و الألقاب الدبلوماسية و فتح السفارات التي لو وزعت على دول العالم لن تجد لها حيزا مكانيا يستوعبها !!
و كلها تتبنى السلام موضوعا و منها لها من حيث ما هو معلن !
و لكن لا نجد عملا حقيقيا على صعيد الواقع من حيث السعي نحو إشاعة السلام و وقف الحروب حيث نسمع جعجعة و لا نرى طحينا !!
حيث نجد أن التكريمات و توزيع الألقاب …إلخ على كتابة كلمة هنأ و أخرى هناك مكتفين بذلك ليتم اختراع شواهد لا تنفع و لا تضر …..
رغم كل ذلك و إن كنتم جادين فيما تطرحونه و تعلنون عنه من العمل الجاد لتحقيق السلام و التعايش السلمي بين الشعوب فإني أوجه لكم دعوة إلى العمل الجاد نحو تحقيق السلام و الاستقرار في المناطق التي تعاني ويلات الحروب
وذلك من خلال :
1- تشكيل تحالف لتحقيق السلام من المنظمات المرخصة أصولا .
2 – إعلان عام 2019 عام السلام الدولي .
3 – العمل على عقد مؤتمر دولي للسلام العالمي .
4 – تشكيل قوة ضاغطة عبر التشبيك مع المنظمات الدولية المعنية و منظمات حقوق الإنسان على مجلس الأمن الدولي لتفعيل دوره القانوني في الحفاظ على السلام و الأمن الدوليين .
5 – التواصل مع الأطراف المتصارعة في الدول التي تعاني من الحروب و العمل على وقف الاقتتال و إشاعة السلام .
6 – العمل على صياغة ميثاق دولي للسلام العالمي و التعايش السلمي ، على أساس الحوار و تقبل الآخر بعيدا عن القوة و استخدام السلاح و ترميج صناعة أسلحة الدمار الشامل و غيرها من الأسلحة الكيميائية و النووية ….إلخ.
لا شيء مستحيل أول الغيث قطرة و ما علينا إلا أن نخطو الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام و الاستقرار
فالأقوال و الأهداف إذا لم تقترن بالعمل الجاد تبقى حبرا على ورق .
و في هذا السياق إذا لم تكن هناك مساع جدية و عملية منكم
فأنصحكم بالكف عن مداعبة مشاعر الناس بكلمات لا تتعدى الحبر الذي كتبت فيه .
فالعمل من أجل تحقيق السلام لا يتحقق بقصيدة شعر و لا بشهادات تقدير و لا بأوسمة فيسبوكية .