بقلم إيناس رمضان
أود في البداية أن أعتذر عن هذا التلوث البصري والسمعي والنفسي إذا صح التعبير من هذا العنوان الذي لا يصح أن يكون عنوانا لمقال فما بالك عندما يصبحون عناوين لكتب يتم عرضها وتداولها في “اليوبيل الذهبي” لمعرض الكتاب هذا العام.
من المسؤول….؟
تساؤلات عدة دارت بخاطري هل عجز مؤلفي تلك الكتب عن وجود مفردات في لغتنا العربية وهذا بالتأكيد ليس السبب فلغتنا بحر فياض من المعاني والكلمات التي لا نهاية لها زاخرة بالكثير والكثير.
ام هي محاولة يائسة للبحث عن شهرة زائفة غافلين لحجم الجرم الذي يتم ارتكابه في حق الأدب العربي وفي حق جيل بأكمله.
ولكن من حقي أيضا أن أرفض وبشدة وجود هذا الابتذال وهذه الفوضى الأدبية والثقافية التي تهدف للفت الانتباه دون جدوى للمضمون لتدمير التراث.
نحن جيل تربي على حضور معرض الكتاب ليحظى بأكبر قدر من الثقافة والعلم ومتعة القراءة لكبار الكتاب أمثال نجيب محفوظ ويوسف السباعي وأنيس منصور وغيرهم فهؤلاء العملاقة تداولوا كل الموضوعات برقي وسمو لا مثيل له دون خدش الحياء وليس هذا فقط و نغوص عشقا وهياما في دواوين الشاعر فاروق جويدة والشاعر فاروق شوشة.
نذهب إلى معرض الكتاب لننهل وبشغف من عبير الكلمات ونروي أرواحنا بجمال الإحساس.
أما الآن أخشى على إبني وابنك فماذا سيقرأ إذا كان هذا العنوان؟؟؟؟؟
رجاء لكل مسؤول حافظوا علي هويتنا و صونوا لغتنا العربية لأن ناقوس الخطر بدأ يدق في الجدران فمنذ سنتين تقريبا فتحتوا الأبواب ل “ولاد المرة” واليوم ل “ولاد الوسخة“
فاحذروا من القادم …….؟
سيظل معرض الكتاب له قيمته في قلوب الجميع ولكن من فضلكم أنقذوا الأدب العربي من الفناء
أو أوصدوا الأبواب