عاممقالات

قراءة فى لوحة




قراءة فى لوحة






بقلم / كنوز أحمد 



شرارة الخوف
سأبدأ بأدوات اللوحة وتفاصيلها البسيطة ظاهرياً ؛
_إطار داخلي به سيناريو اللوحة
_إطار خارجى أبيض اللون ( وبتدقيق النظر نجد جزءا من الشرارة طال الإطار الخارجى) 
_فقر فى الألوان وأيضاً تضارب مابين الرمادي والأسود . ولون محايد وغامض يصعب تحديدة
اللون الوحيد الصريح هو لون الشعلة ،
وأيضاً ملابس رجل الأمن المركزي.
_ وشخص غير موجود بجسده ( هو من حاول إضرام النيران قبل قليل) 
كادت أن تكون هذه اللوحة رمزية تماماً ، وهى رمزية لحقيقة حياتية قائمة ..
وكأننا قفزنا بداخل ( علبة كبريت ) في فيلم كرتونى ساخر . جعل منا صغارا أمام ضخامة بنيتهم ، فتبادلنا الأدوار..
لأن أعواد الثقاب هنا هم أبطال الرواية.
عندما يتحدث الجماد
اكتفى الرسام هنا بتسليط الضوء على جانب ساكن صامت ، وعظم من دوره المحدود أمام العقل البشرى كإشارة رمزية لقوة الأدوات في حال استخدامها ؛
العقول المتحجرة تنتظر لحظات الاشتعال لتنير لها الطريق فتستفيد دون عناء ، لكنها لاتعترف أبداً بدورها خشية أن تتبدل أفكارهم والتى هي إرثهم العتيق.
السلبية والتخلي عمن يدافعون عنا منتهى العقوق.
“الثائر لأجل مجتمع جاهل هو شخص أضرم النيران بجسده كي يضيء الطريق لشخص ضرير” 
الشريف دائما هو من يدفع الثمن
والجبناء هم من يجنون المكاسب.
هنا المقاومة لإطفاء شرارة الخوف جاءت بتكليف رجل واحد متخصص.. وذلك إشارة لقوة العقل أمام الجماد ، أو بمعني آخر العقول ثابتة الأفكار المتعصبة ذات الوجهة الواحدةوالموجهة .

شرارة الخوف

الثورات تنبت من الخوف على النفس ، ولن تندلع نيران جموحك وأنت مطمئن مطلقاً.
تم القبض علي تشي جيفارا في مخبئه بوشاية من راعي أغنام .!
سأل أحدهم الراعي لماذا وشيت عن رجل قضى حياته في الدفاع عنكم و عن حقوقكم ؟
فأجاب الراعي : كانت حروبه مع الجنود تروع أغنامي
وذلك هو ملخص تلك اللوحة ..
قصة كبيرة لخصت في مشهد بسيط
ثورة كادت أن تندلع وتم إخمادها بكل بساطة نظراً لغباء الرعية.
برغم أنها كادت أن تؤتى ثمارها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock