عاممقالات

وريقات أربعينية

وريقات أربعينية

بقلم
   د. غادة فتحي الدجوي

وريقتي الرابعة و الثلاثون


حلمي… نعم حلمي، ده مش اسم دي أمنية باحلم بيها، رِن تليفوني اليوم بمكالمة من صديقة عن موضوع في العمل و لكنه أحيا حلمي مرة أخري و كأن السماء تناديني بعد خبئته بداخلي لأن الجميع قالوا لي هذا صعب… 
و ربما استدعيت الحلم مرة اخرى من يومين بعد ورشة العمل بجمعية سحر الحياة، حلمي ان يكون عندي مكان صغير يأتي فيه السيدات ليتعلمن حرفة يدوية و يخرجن إلي الحياة بمعدات حرفتهم ليبدأوا طريقهم و لعل البعض يسأل لماذا السيدات ؟ سأقول لكم اولا أني لست” فيمينست” كما يقال الٱن و لكن في الفترة الأخيرة و جدتني و بدون شعور اتجه الي تنمية المرأة البسيطة المتوسطة التعليم أو التي بدون تعليم او ربما مثقفة و لكن ليست من الطبقة التي تملك ما تفعل و لا أحب فكرة ان نعطي مالا و ملابس فهي ليست صدقة بل ربما يمكنهم العيش و العمل البسيط و لكنهم طامحون … نعم طامحون فقد كنت في صغري ضمن هذه الفئة الطامحة و مازلت اطمح و أطمح ، ربما البعض يجد حلمي بسيطا و لكني أراه ليس مستحيلا و لكن لا يمكنني البدء وحدي ? نعم اربد الأيادي ليس بالمال فقط و لكن بالعلم و العمل ، اكتب اليوم وريقتي إليكم لأني أطمح و أحلم كثيرا و عندما يريد الله سبحانه و تعالي يحقق لي حلمي و حقق لي الحمد لله الكثير من أحلامي، و اتمني أن يأتي يوما قريبا تتخرج أول دفعة من ” دارنا” للمشغولات اليدوية مثلا او أي مهارة وصنعة ربما تفتح أبواب رزق جديدة علي سيدات و امهات ليكسبن من عرق جبينهن? 
اتدرون لماذا أشارككم ؟ لأني اليوم أشعر ان لكل منا رسالة لقد تعلمت الكثير و ما زلت أتعلم و اتعلَّم لأن العلم و المعرفة لا حدود لهما ، و لذلك علي كل واحد منا كان رجلا أو امرأه أن يبحث عن رسالته التي ربما تكون أحد أحلامه، أو تكون بابا من أبواب الجنة ، و علينا أن نتكاتف و نشبك أحلامنا فتصبح حقبة تغيير  ظروف العديد من مجتمعنا و ربما ليسوا بالكثيرين و لكن يمكننا ان نكون نقطة نور تتطور لتصبح طاقة نور تملا حياتنا حتي و لو كان ما يتبقي فيها يوم واحد بالحياة❤️
ابحثوا عن أحلامكم و رسالتكم و تكاتفوا من أجل هدف ، هدف تشاركون في تحقيقةً أحبتكم و أولادكم و أصحابكم فخير الصحبة التي تكون في خدمة العالم، و ربما يأتي يومم أحقق حلمي و تكونوا معي وتشجعونني و يكون حلمنا طاقة نور للسيدات و الأمهات اللائي هن نصف الحياة و أمهات النصف الٱخر ليس للمساواة و لكن للعدالة?


للمزيد
لماذا نترك الماس

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock