كتب/خطاب معوض خطاب
الفنان زكي الحرامي واحد من الفنانين الذين يطلق عليهم ملح السينما المصرية الذين يجعلون لها طعم ومذاقا، وهم الفنانون الذين كانوا يقومون بأداء الأدوار الثانوية والمهمشة في السينما المصرية قديما، واسمه الحقيقي زكي محمد حسن، وأطلق عليه لقب زكي الحرامي لأن أول عمل له على الشاشة الكبيرة أدى فيه دور حرامي، وكان ذلك مع الفنان علي الكسار في فيلم سلفني 3 جنيه.
والفنان زكي الحرامي من مواليد المطرية بالقاهرة، وهو حاصل على الشهادة الإبتدائية القديمة، وبعد حصوله عليها عمل مع بعض الفرق المسرحية والموسيقية المتجولة بين المحافظات، وذلك قبل أن يعمل كممثل في السينما، وهو أيضا مثله مثل غيره من الممثلين والفنانين المهمشين الذين لم يتم توثيق سيرة حياتهم، فليس له تاريخ ميلاد محدد أو معروف كما أن تاريخ وفاته أيضا غير معروف.
والفنان زكي الحرامي كان من الفنانين الذين تم حصرهم في نوعية واحدة من الأدوار، وهذا يتضح ويبدو من اسمه، فقد كان في معظم أعماله يؤدي أدوار الشر، وربما يعود هذا لملامح وجهه الجادة والصارمة، وربما يعود للدور الذي أداه في أول الأفلام السينمائية التي اشترك فيها حينما أدى دور الحرامي، وبالإضافة لهذا الفيلم فقد أدى دور تاجر المخدرات في فيلم ابن النيل، ودور مروج العملات المزيفة في فيلم بابا عريس، والعجيب أنه ظهر في فيلم ليلة الحنة الذي عرض في سنة 1951 باسم زكي الحرامي، وفي هذا الفيلم أدى دور بودي جارد.
ومما يذكر للفنان زكي الحرامي أنه أدى بعض الأدوار المتنوعه مثل دور التمرجي في فيلم أجازة في جهنم، والسفرجي في فيلم مغامرات خضرة، كما أنه أدى دور المخبر في فيلم من القاتل، ودور الشاويش السجان في فيلم اسماعيل ياسين في السجن كما أدى دور ضابط المباحث في فيلم فيروز هانم، وفيلم أسرار الناس، كما أن له عدد آخر من الأفلام مثل غزل البنات، وعفريتة إسماعيل ياسين، وجعلوني مجرما، وابن النيل، وسمارة، وليت الشباب.
