حياة الفنانينعام
الدكتورة وفاء عبد الله ” أطباء الأطفال يصنفون عالميا بأنهم من أكثر الأطباء الأصحاء نفسيا “
دكتوره وفاء عبد الله : “مرض السكر عند الأطفال له كثير من الأعراض الخفية وأتمنى نحقق التواصل مع الأمهات “
” مرض التوحد أصبح شائعا جدا ويفتقر إلى الحملات التوعوية “
” العلاج عن طريق البكتيريا الحيوية يعتبر انطلاقة جديدة في عالم الدواء “
حاورتها / صفاء القاضي
عندما يكون المرضى هم أحباب الله , وتكون الطبيبة هي ملاك الرحمة التي يتجسد في نظراتها الحنان وفي حضنها الأمان والشفاء تكون هي الطبيبة وفاء محمد عبدالله استشاري طب الاطفال وحديثي الولادة بمدينة جدة السعودية
مجلة سحر الحياة انفردت بهذا الحوار الثري جدا معها الذي يفيض حرصا و حبا وعناية على الطفولة يحتضن الطفل بحضن العلم والمعرفة ومواكبة كل جديد .
١- الدكتورة وفاء عبد الله مثالا مشرفا للمرأة المصرية والطبيبة الناجحة عرفي نفسك إلى جمهور مجلة سحر الحياة ؟
الدكتورة وفاء محمد عبد الله طبيبة صعيدية تعلمت في سوهاج إلى الثانوية العامة وكنت من الأوائل ثم دخلت طب أسيوط لثلاث سنوات ثم طب القاهرة واستطعت أن أكون من الأوائل هناك , وأنهيت نيابتي فيها وأنا الآن أستاذ في كلية الطب جامعة القاهرة
وأمارس عملي كطبيبة أطفال بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية .
٢- دكتورة ماهي أهم المؤتمرات الطبية التي قمت بحضورها وما الجديد في مجال طب الأطفال ؟
أهم المؤتمرات أنا عضو في الجمعية الأمريكية لطب الأطفال , والجمعية الأمريكية للحساسية والربو و عضو في الجمعية الأوروبية للاهتمام بتغذية الأطفال و عضو في الجمعيه السعوديه لحساسية الصدر وعضوة في الكلية الملكية في لندن لطب الأطفال علاوة على الدكتوراة حاصلة على زمالة الكلية الملكية في لندن
حضرت العديد من المؤتمرات في جميع بلاد العالم لا أستطيع إحصاءها و الخاصة بطب الأطفال بشكل سنوي في أمريكا و أوروبا و شرق آسيا واستراليا وكثير من الدول العربية وأحضر جميع المؤتمرات الهامة العالمية وحريصة جدا على ذلك , آخر مؤتمر كان في اورلاندو في شهر نوفمبر كان في الجمعية الأمريكية لطب الأطفال وهو من المؤتمرات الرائعة التي مهما وصلت الدرجة العلمية للطبيب سوف يخرج منه بإفادة كبرى تغير طريقة التعامل مع المرضى وتجعله أكثر تركيزا في أشياء يمكن أن يكون أخذها بعجالة في السابق فأصبحت أكثر تركيزا في هذه التفاصيل مما يساهم إيجابيا في عملية التشخيص ومن ثم علاج المرض
الطب تغير عن ما درسناه بكليات الطب بنسبة ١٨٠ درجة من زمن تخرجنا وكل يوم الدراسات تحمل جديدا فإن لم يكن الطبيب متابعا جيدا ومواكبا للتطور المستمر فإن هذا يجعله يتأخر كثيرا عن ركب التطور
٣- دكتورة وفاء عبدالله ما سبب اختيارك لمهنة الطب وطب الأطفال على وجه الخصوص ؟
إنها قصة قديمة فقد كانت ميولي هندسية وكنت أريد دخول كلية الهندسة فكنت في الصف الأول الثانوي حيث جاء امتحان الرياضيات في غاية الصعوبة و بدون تفكير اخترت تخصص علمي علوم وتمنيت أن أتخصص في مجال الطب والقصة بدأت عندما كنت انظر من شرفة منزلنا المطل على المستشفى الجامعي لجامعة سوهاج وكانت هناك أم بسيطة يعاني ابنها من الترجيع الشديد جدا عندها وقف لها طبيب بسيارته واجرى له الإسعافات اللازمة واخذه في السيارة لعلاجه وبعد يومين فوجئت بنفسي هذا الطفل يلعب ويقفز وراء الكرة فشعرت كم هي مهنة طب الأطفال مهنة الرحمة والإنسانية , وبها جانب إنساني كبير عندها تمنيت أن أكون طبيبة أطفال.
الطب كله جانب إنساني لكن طب الاطفال الجانب الإنساني فيه خيالي , أحببت هذا المجال وكانت درجاتي تتيح لي أي نيابة في الجامعة فاخترت نيابة طب الاطفال عن حب شديد
٤- الطفل المولود يعتبر فزورة الأسرة به كثير من الأمور التي تخفى عن الأم فما هو انطباع الدكتورة عن المولود ؟
الطفل المولود هو أجمل شيء يحدث في العائلة استمتع برؤية الفرحة في عين الأب والأم بهذه الهبة الجميلة التي وهبها لهم الخالق وأسعد كثيرا بكل مولود لدي بعيادتي سواء أكان مولودا من ساعة واحدة أو في أثناء المتابعات وسواء أكان طفلا عاديا أم خديجا ناقص النمو فإني استمتع كثيرا بمتابعته في ساعاته وأيامه الأولى ثم متابعة تطورات نموه العقلية والحركية وتتضاعف فرحتي عندما أراه يمشي ويتحدث ثم يناقشني ويحاورني ويرسل لي عند رحيله من عيادتي قبلة في الهواء
ونحن كأطباء أطفال محظوظون بالتعامل مع الإنسان في أرقي وأنقى مرحلة من مراحل حياته فالطفل يخلو نفسيا من الخداع والنفاق فهو يعبر لك عن حبه وعن غضبه بصدق ولا يدوم غضبه كثيرا فمهما واجه في العيادة من ألم أو خوف أدى به إلى الغضب فلا يدوم غضبه طويلا ويعود فورا إلى طبيعته ويروق ثم يلوح لي بيده مغادرا ويبعث نظرات حب وامتنان حتى ولو كانت من عينين دامعتين .
لذا فإن أطباء الأطفال يصنفون عالميا بأنهم من أكثر الأطباء الأصحاء نفسيا وهذه حقيقة وذلك لأننا نتعامل مع أرقى شريحة بالمجتمع ونقضي معهم أغلب وقتنا فهم لنا منبعا للسعادة .
أنا سعيدة كوني طبيبة أطفال و أتمنى أن أستطيع إسعادهم كما أسعدوني .
٥- ما هي أخطر الأمراض المزمنة التي يمكن أن يتعرض لها الطفل وما مدى انتشارها ؟
أكثر الأمراض المزمنة في الأطفال في العالم كله هو الأنيميا وطبعا في دول العالم الثالث ونحن منهم يجوز أن يكون السبب هو نوعية الأكل التي نأكلها لأن الحديد لا يتواجد بشكل كبير إلا في اللحوم الحمراء والكبدة ولكن المصادر النباتية مثل السبانخ وما شابه لابد أن نأخذ معها ليمون أو برتقال بمعنى عامل مختزل يساعد علي امتصاص الحديد , فلو الأمهات لا تنتبه لهذا فإنه من الممكن أن يصاب الطفل بنقص الحديد وهناك أسباب أخرى كثيرة للأنيميا غير نقص الحديد لكن الأهم هو نقص الحديد ومن الأسباب الأخرى للإصابة بالأنيميا في الوطن العربي الأسباب الوراثية مثل أنيميا الفول التي تزداد ظهورها خاصة في موسم الفول الحراتي القادم في شهر ثلاثه و أربعه, فيعاني كثير من الأطفال بسببها من تكسر الدم والأنيميا وهذا بسبب عدم الانتباه لعمل تحليل أنيميا الفول الذي يجرى عند الولادة ويحظى على الاهتمام الشديد عالميا .
و من الأمراض الشائعة أيضا في الوطن العربي لدى الأطفال مرض الربو أو حساسية الصدر و تختلف حساسية الصدر لدى الأطفال عنها عند الكبار فلدينا ثلاث أنماط من الحساسية
١- النوع الأول يكون عند الأطفال الخدج ويختفي عند سن سنتين أو ثلاثة للأطفال المولودين قبل موعدهم
٢- النوع الثاني ويحدث أول ست شهور من العمر ويختفي في عمر سبع أو ثمان سنين ثم يتحسن عند هذا العمر وتكون دور الأم والطبيب تخفيف وتقليل عدد النوبات التي يتعرض لها الطفل ويعتبر 90 % من الأطفال يندرج تحت هذا المسمى
٣- النوع الثالث وتكمل الحساسية الصدرية فيه إلى البلوغ وبعد البلوغ و في الغالب يكون له جانبا وراثيا بسبب أن الأب أو الأم لديها مرض الربو وللأسف فهنا تستمر الحساسية مع الطفل وغالبا يكون لديه نوع ثاني من الحساسية مثل حساسية الأنف أو الجلد
و من الأمراض المزمنة الشائعة في الأطفال نقص الفيتامينات وأثرها تظهر على الجلد والشفاه
و في مصر من الأمراض الشائعة أيضا الديدان سواء كانت ديدان دبوسيه أو ديدان إبرية أو انكلستوما والشريطيه وما شابهها
ولا أصنف الآن مرض الكبد الوبائي بمجموعته المختلفة من الأمراض الشائعة بسبب أن هذا الجيل حظي برحمة الله من هذا الوباء و من الكبد الوبائي سي لأن المرض في مصر الآن أصبح أكثر تطورا من الناحية العلاجية والوقائية
٦- الأم الحديثة لأول مرة بماذا تنصحيها عندما تأتيك منزعجة لعدم معرفتها التعامل مع الطفل المولود ؟
الأم التي ترزق بمولود لأول مرة هي من ألطف الكائنات التي نقابلها في العيادة لانها تنزعج جدا من أمور ساذجة من أمثال أن الطفل يعطس أو يسعل ولديها أسئله كثيرة جدا من أمثال طريقة العناية بالسرة ؟
وتسأل عن مرض الصفراء الموجودة عند المواليد متى نقلق منه ؟ الرضاعة وموعد دخول الطعام أو الحليب الصناعي ؟
متى نبدا ان نحمي الطفل؟ أو نجري له عملية الطهارة ؟ ومتى يمكن أن أسافر بهذا الطفل؟
أسئلة متكررة وهامه سواء في مرحلة الولادة أو في مرحلة الفطام وإدخال الطعام إلى الطفل
وهل الطفل يحتاج فيتامينات ؟ قد جرى العرف لدى منظمة الصحة العالمية أن الطفل يحتاج فيتامين دال إلى عمر سنة و لو لم يتعرض للشمس يمكن أن يكمل إلى عمر سنتين , الطفل الذي يرضع من أمه رضاعة طبيعية بنسبة مئه في المئه نزود له الحديد أول ست شهور من عمر الطفل
بالنسبة للصفراء فهي تحدث له بشكل فسيولوجي من سن 3 إلى 10 أيام بعدها لا نقلق مهما أصبحت النسبة عالية في الدم لأن الحاجز المخي الذي يمنع أن تكون الصفرا سامة بالمخ يكون قد اكتمل بعد اليوم العاشر فتقل نسبة ضرر المخ أما المرحلة من ثلاث إلى عشر أيام فإننا نحافظ على رقم الصفراء أن تكون أقل من النسبة التي تضر بالمخ , وكل طفل حسب وزنه و مدة اكتمال نموه في الرحم ونضعهم للعلاج في منحنيات علاجية لنحدد طريقه احتياج الطفل فمنهم من يحتاج إلى علاج ضوئى أو قد يحتاج إلى تغيير دم أو لا يحتاج علاج نهائيا طريقة العلاج تختلف حسب الوزن وحسب اكتمال نمو الطفل في الرحم
أما عن الوقت المناسب لإجراء عملية الطهارة للأولاد يفضل بعد العشر أيام الأولى لأن فيها فترة سرعة النزف عند الاطفال , بعض العلماء أجازه في عمر يومين لأن الطفل يكون أقل حركة وأقل شعورا بالألم
7- يأتي موسم الشتاء والبرد و تعاني الأمهات من أمراض الأطفال فما نصائحكم في فترة الشتاء ؟
في فترة الشتاء يقل وجود أمراض مثل النزلات المعوية و تسمم الغذاء لأنها تكون صيفا , الأغلبية الآن هي الزكام والسعال والتهاب الشعب الهوائية وزيادة أزمات الربو الشعبي للأطفال الذين لديهم قابلية للتحسس أما كيف نتفادى أدوار البرد فيكون عن طريق الغسيل المستمر للأيدي وتهوية المنزل لمنع وطرد الفيروسات , و أنا من المؤيدين لتطعيم الزكام والذي يكون في كثير من الدول الأجنبية إجباريا وأأكد على سلامة تطعيم الزكام و خلوه تماما من الضرر بعكس ما أشيع عنه و تتضاعف أهميته عند مرضى حساسية الصدر لأنه يحميهم من تكرار العدوى والتي تؤدي بدورها إلى تعرضهم للأزمات .
٨- مرض السكر عند الأطفال ما هي أهم النصائح وأحدث العلاجات ؟
مرض السكر في الأطفال من الأمراض التى يتقبلها الأهالي بشكل صادم جدا وتحدث كثير من الانهيارات في العيادة بسبب اكتشاف أن الطفل مريض بالسكر , أصغر طفل شخصته بالمرض كان في عمر شهرين وكان لديه مشكلة في البنكرياس حدثت له داخل الرحم دمرت له جميع الخلايا التي يمكن أن تنتج الأنسولين أغلب الأطفال الذين يشخصون بمرض السكر لا يكون لديهم المرض وراثيا ويمكن أن يكون الطفل هو أول شخص يصاب بالسكر في العائلة
ولكن هناك شكل آخر للمرض والذي يكون بسبب الغدد ويأتي على شكل أمراض الكبد والكلى والسكر وتكون على شكل متلازمة من ضمنها مرض السكر
التشخيص دوما يكون بمحض الصدفة من خلال التهابات في منطقة الحفاض متكرره لا تتجاوب للعلاج , أو الطفل الذي ينام أغلب الوقت ولا يستيقظ أو يتجاوب في اللعب أو الطفل الذي يعاني من الترجيع المستمر أما عن الشكل الكلاسيكي لتشخيص السكري وهو زيادة نسبة شرب الماء أو الذهاب المتكرر إلى الحمام فهي ليست من الأعراض المتداولة لدى الأطفال وهذا يحتم على طبيب الأطفال أن يضع في باله أن مرض السكر له كثير من الأعراض الخفية ويجب عليه البحث عنها قبل أن يدخل الطفل في غيبوبة سكر لا قدر الله ربنا يحمي جميع الأطفال
العلم الحديث يوعد بأشياء كثيرة جدا في علاج مرض السكر للأطفال مثل زرع الخلايا الجذعية وإذا حدث هذا فإن احتمالية أن يشفى الأطفال تماما من مرض السكر فهي احتمالية كبيرة جدا و قبل حدوث هذا فان علينا أن نتعامل مع العلاجات المتداولة في إطار العلاج تحت الجلد و إعطاء جرعة الأنسولين وهي الآن أسهل بكثير من السابق حيث أن الإبر رفيعة جدا لا تسبب آلاما أو مضاعفات في الحقن ويشترط في إعطاء الجرعة أن تكون بعد تناول الطفل للطعام .
٩- مرض التوحد عند الأطفال ما هي نصائحك للأسرة وما هي توقعاتك في العلاج ؟
مرض التوحد منتشر انتشارا كبيرا جدا للأسف وأصبح الآن تعريفهم له أنه طيف التوحد لأنه يشمل عدد كبير وكميات أعراض كثيرة جدا من الصعب يوقفها على مرض واحد , تختلف درجات ذكاء طفل التوحد من طفل قليل الذكاء جدا إلى مرحلة عبقري وأكبر دليل على ذلك بعض المشاهير الذين كانوا مصابين بالتوحد من أمثال نيوتن وأينشتاين و ميسي و سلفستر ستالوني كثير من مرضى التوحد قد أفادوا البشرية و هو مرض يكون الطفل فيه عنده صعوبة في التفاعل مع العالم تبدأ الأعراض من عمر السنه وهو عمر الارتباط والتفاعل مع المجتمع وتكون الأعراض عبارة عن عدم الرد على أمه وتشعر أنه لا يسمع , أو عنيد أو يؤدي حركات تكرارية بشكل غير مفهوم , أو قد يكون عدائي ويصدم رأسه بالكرسي أو الحائط , أو لديه فرط حركة زائد والطفل الذي يتأخر في الكلام
فمن يلاحظ بعض تلك الأعراض على طفله فعليه بالقلق والمسارعة إلى اكتشاف المرض لأن سرعة التشخيص وبداية العلاج مبكرا تفرق كثيرا في نتائج العلاج
فكلما شخص التوحد مبكرا كلما سيطرنا على أعراضه ومن خلال التدريبات النفسية والعصبية نساعد الطفل على التحسن في التعامل بمجتمعه, وأنا أرى أن مرض التوحد أصبح شائعا جدا لكنه يفتقر إلى الحملات التوعوية التي تساعد الأسر على اكتشاف المريض في وقت مبكر , فأنا أدعو إلى تكثيف الحملات التعريفية لإنقاذ الأطفال في الوقت الصحيح وتحقيق أعلي نسب للشفاء
١٠- ما هو الجديد في مجال طب الأطفال الذي تعتبره الدكتورة وفاء تقدما كبيرا في هذا المجال ؟
الجديد في مجال الطب كل فرع في الطب له جديد الأعصاب والغدد والقلب أما مجال طب الأطفال التوصيات الجديدة لمنظمة الصحة العالمية تقول الفيتامينات و فيتامين دال يجب أن يعطى للطفل لنتحاشى الكثير من الأمراض الناجمة عن نقص فيتامين دال , إعطاء الحديد بشكل إجباري في كل أنواع الحليب الصناعي , وجميع أنواع الحليب سوف يكون قليل التحسس لتفادي حساسية الحليب
ومن أحدث العلاجات المتطورة في مجال الأدوية هو العلاج عن طريق
البكتيريا الحيوية أو النافعة النظام الجديد في علاج النزلات المعوية أو المناعة والتحكم في الوزن دخل فيه علم البكتيريا النافعه والشركات تنتج كميات مهوله من هذه البكتريا الحيوية
فكل حليب الأطفال التي تعطي بعد السنه الأولى تضاف عليها البكتيريا النافعه و المادة التي يتكاثر عليها البكتيريا النافعه وتضاف على أي حليب من عمر سنه وبعض الشركات تدخلها في عمر ست شهور وهو العمر الذي يبدأ الطفل في الأكل ويكون أكثر عرضة للنزلات المعوية , فالعلاج عن طريق البكتريا الحيوية يعتبر انطلاقة جديدة في عالم الدواء .
١١- ما هي أمنياتك المستقبلية والتي تتمنين تحقيقها ؟
أتمنى في الفترات القادمة أن يكون التفاعل بين الطبيب والمريض أكثر مرونة وسهولة , فأنا أتمنى أن يكون عندي قناة على اليوتيوب او انستجرام متخصصة لخدمة الأم والطفل ليكون التواصل بيني وبين الأمهات لايف عن طريق فتح فيديو والإجابة على أسئلتهم وتوجيه النصائح والتعليمات اللازمة حتى لا يعتمد على نصائح الأقارب غير المتخصصين ويعتبرونهم أطباء
أتمنى تحقيق هذا التواصل لأنني أعرف أنه ربما يكون هناك بعض الأمهات لا تستطيع الوصول إلى الطبيب بسهولة
وأيضا أتمنى أن يكون في مصر عدد مستشفيات كافية لطب الأطفال تجرى بها العمليات اللازمة وتعالج فيها الأمراض المستعصية أو الاستقلابية في مصر يكون لها علاج وتشخيص فرع الأمراض الاستقلابية لم يصل إلى درجة تشخيص الحالة في الوقت المناسب و علاجها في الوقت المبكر لكي نصل بالأطفال إلى أن يكونوا طبيعيين قبل أن يصل عقلهم إلى مرحلة التأثر أو التضرر
وأتمنى أن يكون هناك أطباء جراحين متوفرين لمستشفيات الأطفال على مستوى عالي من الأداء الطبي والمهني يجيدون جميع العمليات التي يحتاج لها الطفل المريض
وأتمنى الاهتمام بالدراسات النفسية للطفل في كافة الأعراض المرضية التي يتعرض لها الطفل مثل الطفل العدائي أو الطفل الكاذب وكيف يتعامل الأهل مع الطفل العنيد أو السارق أو العصبي أتمنى أن تكون الأم مثقفة قبل الإنجاب و تقرأ في تربية الأطفال وكيف يكونوا أمهات صالحات قبل الإنجاب والاستعداد لمرحلة الأمومة
أعتقد أننا كمصريين نستطيع أن نفعل ذلك ونتواصل معا لتدريب الأم إلى الوصول إلى كل الطبقات التي لا تستطيع الوصول إلى الطبيب فيمكن نصيحتهم بشكل عام على حين أن كل أم تحتاج إلى إجابات خاصة بها لذلك فإن التواصل بين الطبيب والأمهات أصبح شيئا ضروريا
١٢- ماذا أضافت مهنة طب الأطفال إلى شخصيتك كطبيبة وأم ؟
علم طب الأطفال علم رحمة وعلم حب ونقاء وبراءة التعامل مع الأطفال يعلمك السلام والمسامحة وهي الكائنات الوحيدة التي تستحق الاهتمام
أحببت الأطفال من قبل إنجابي لأولادي وارتبطت بهم وكنت أحزن لمرضهم وأفرح عندما يمنحهم الله الشفاء على يدي
وعندما أنجبت أولادي أحببت الأطفال أكثر ومارست فيهم دور الأم والطبيبة في نفس الوقت فعندما كبروا أولادي اكتشفوا انهم لم يذهبوا إلى أطباء طوال حياتهم لاعتمادهم على الطبيبة الأم .
أنا أحب طب الأطفال فهو رائع جدا وسعيدة جدا بكوني طبيبة أطفال .
دكتورة وفاء عبد الله شرفنا بلقائك الثري في مجلة سحر الحياة أشكرك على وقتك وجهدك وأتمنى لك التوفيق ومزيدا من النجاحات