كَتبت إنچى قويطة
جميعنا نعلم إن حقوق الطفل فى التربية لا تتم على أكمل وجه ، حيث إن معظمنا عانى من الإهانة فى التربية والضرب والتحكم والسلبية ، والضغط فى تنفيذ متطلبات حياة الأهل دون أي تقبل لسماع أبنائهم .
الأهالي لا يعرفون خطورة هذه الطريقة في تربية أولادهم ، حيث تجعل الطفل ضعيف الشخصية ، ضعيفاً وجبانا ، يخشى الحياة ، ولا يُجيد التعامل مع أحد .
يُصبح أيضاً انطوائي ، لا يُجيد التصرف في ما يواجهه من مشاكل ، وعدم القدرة على أخذ القرارات .
وبالإضافة إلى كل هذه الأشياء ، يُدمر الطفل نفسياً ، حيث يكتئب ، ويصبح مريضاً نفسياً ، ويحمل نفساً مُحطمة ولا يثق بأحد .
إذاً ماهو الحل لعقاب الأولاد دون تلك الإهانات والضرب والتعدي :
يجب أن نختلق الأساليب المناسبة لكل طفل ، وهذا من حيث دراسة شخصيته .
يجب أن نعتني به نفسياً ، وعقلياً ، وبكل الأساليب ، كيف ذلك بالمتابعة ، حيث نجعل رقيبا عليهم ، نراعيهم بشكل سلس وطَيب .
يجب أن نُراعى شعورهم ، جميعاً أخطأنا كى نتعلم ليست نهاية العالم إذا أخطأ طفلك لا تتعدي عليه بالضرب والإهانه .
إليكم الحل : يمكنكم منعهم من أكثر الأشياء المحببة لهم لمدة لا تزيد عن ساعة ، ويزداد الوقت من حيث ازدياد العمر ، يمكننا أن نتجنبُهم لبعض الوقت ، أن نحذرهم بشكل حضاري ، أن نحكي لهم شيئاً فليكن قصة محتواها يتكلم عن نفس الخطأ الذي ارتكبه طفلكم ويحتوي أيضاً على حل .
الأطفال والأبناء يتعلمون بالاقتباس ، حيث يقلدون آباءهم في كل شيء ، فكن قدوة لهم ، لا تكن سجانا .
واحذروا كل الحذر من المقارنات التي تدمر الطفل نهائياً ، لا تشبهى طفلك بأحد ، كل منا خُلق على شيء معين ، وبميزة خاصة ، نحن لم نُخلق مسوخاً مُتسلسله .
فلا داعي أن تُذكريه أن يصبح مثل أبناء الجيران والأقارب وأصدقائه في المدرسة ، لا أحد يشبهه أحدا، أنتم بهذه المقارنات تُدمرون أطفالكم ، وتزرعون في نفوسهم الحقد والكراهية تجاه الآخرين .
يجب أن نراعي بأن كل منهم يتميز بشيء خاص ، وأن نراعي شعورهم ، وشخصياتهم ، وأن نتجنب إيذاءهم بالألفاظ والكلمات وأن نراعي أننا جميعا فعلنا ما فعلوه أولادنا يوماً ، وأن نتذكر كيف كان العقاب مؤلما ، فرفقاً فى تعاملكم ، إنهم أحباب الله .