كتبت
علا السنجري
ولد في عائلة فنية ، فهي العائلة الأشهر في تاريخ السينما المصرية ، شقيق لكلاً من الفنان صلاح ذو الفقار، والمخرج عز الدين ذو الفقار، وايضاً هو زوج أميرة السينما المصرية الفنانة مريم فخر الدين ، إنه الممثل والمخرج والمنتج محمود ذو الفقار.
وُلد “محمود ذو الفقار” في الثامن عشر من فبراير عام 1914 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية ، تخرج من التوجيهية عام 1930 ، درس في كلية فنون تطبيقية قسم التصميمات الزخرفية ، حصل على دبلوم عمارة عام 1935، ثم عمل مهندساً بوزارة الأشغال في قسم التصميمات ، ثم انتقل للعمل بوزارة الاوقاف ، هناك كان على موعد مع بداية الطريق الفني ، التقى بالمخرج حسين فوزي الذي رشحها لبطولة فيلم ”بياعة التفاح” 1937، أمام الفنانة عزيزة أمير.
إقرأ أيضا
محمد متولي سفير البسطاء
”بياعة التفاح” يعد أولى محطاته الفنية ، لتتوالى المحطات المهمة في مشواره الفني ، التي تعتبر من العلامات البارزة تاريخ السينما المصرية ، لأنه أخرج وأنتج أكثر من 100 عمل.
محمود ذو الفقار تعلق بعزيزة أمير وأحبها حبا شديدا منذ اللحظة الأولى التي وقف أمامھا بطلا سينمائيا واستمر زواجهما إلى أن رحلت عام 1952.
محمود ذو الفقار كون مع عزيزة أمير شركة انتاج ، والتي تعتبر من اولى شركات الإنتاج المهمة . عزيزة أمير شاركته معظم تجاربه الإخراجية والإنتاجية ، مثل أفلام : ” وادي النجوم، شمعة تحترق، قسمة ونصيب ” . أصيب بصدمة قاسية فور وفاتها ، مما جعله يقرر اعتزال الفن والعودة للعمل بالھندسة ولكنه تراجع عن قراره.
محمود ذو الفقار شارك بالتمثيل في أفلام منها : الورشة 1941, ابن البلد 1942, ابنتي 1944, قمر 14, عصافير الجنة, فتاة من فلسطين 1948, أخلاق للبيع 1950, الست الناظرة 1968, أكاذيب حواء 1969.
قام باخراج العديد من الأفلام الناجحة هي كالآتي : هدية, فوق السحاب, الليل لنا, قسمة ونصيب, خدعني أبي, غلطة العمر, بنت الجيران, الأرض الطيبة, رنة الخلخال, رحلة غرامية, أنا وقلبي, شباب اليوم, نساء محرمات, العملاق, المراهق الكبير, المتمردة, ترويض النمرة, الثلاثة يحبونها, عدو المرأة, إجازة غرامية, أسرار البنات, أنا وزوجتي والسكرتيرة . يعتبر فيلم ” أغلى من حياتي ” من أبرز تلك الأفلام ، والذي يعد أحد الروائع الرومانسية في السينما المصرية، قام ببطولته شقيقه صلاح ذو الفقار
محمود ذو الفقار بلغ عدد أفلامه ما يقارب 23 فيلما ، كان منتجا مغامرا ، حالفه الحظ في بعض الأفلام ، بينما فشلت أفلام أخرى ، لكنه ظل فخورا بكل تجاربه الإخراجية ، خاصة فیلم “المرأة الجمھولة” الذي كان تحديا حینما رفض إسناد البطولة إلى ھند رستم ، و أصر على شادیة ، والتي كانت تشتھر بدور الفتاة خفيفة الظل الرومانسیة.
محمود ذو الفقار بعد وفاة زوجته عزيزة أمير بستة أشھر تزوج من الفنانة مريم فخر الدين ، التي استفادت من زواجھا به في مشوارھا الفنى ، حيث أصبحت قاسما مشتركا في معظم الأفلام التي أخرجھا في الخمسينات وبداية الستينات.
قصة تعارفهما بدأت عندما شاهد “ذو الفقار” زوجته “مريم” لأول مرة على شاشة السينما خلال أدائها لدورها في فيلم “ليلة غرام” عام 1951 ، فقرر أن تصبح بطلة أحد أفلامه الجديدة ، ولم يكن يدري أنها ستصبح زوجته الأخيرة وأم ابنته الوحيدة.
محمود ذو الفقار طالب بقانون يضمن للفنان في شيخوخته ومرضه حياة مستورة قائلا ” لماذا لا ينشئون لنا مستشفيات مثل مستشفيات المحامين والمعلمين؟ إن الضمان الاجتماعي يضمن للفنان المتعاقد مستوى معقول من المعيشة ولا يضطر أن يعيش عالة على غيره أو يجد نفسه في الطريق بلا عائل”.
توفي في 22 مايو 1970 تاركا لنا تراثا فنيا كبيرا حيث تجاوزت الـ 100 عملا فنيا ناجحا .