أدم وحواءعاممقالات

قطار الحياة


قطار الحياة

ميرفت مهران 
٢٣/٢/٢٠١٩
في قطار الحياة لاتكون الشكوى إلا لله ولايكون البوح بالألم إلا مع الله وأن نعرف معرفة يقينة أن الراحة لاتكون في الحياة الدنيا وإنما في الحياة الأخرى وأن الناس يلهثون في
الحياة وراء سراب!!!
وحقيقة الأمر في قطار الحياة أننا نمر بمراحل كثيرة تبدأ كلها من الناس الذين نقابلهم في محطاتها المختلفة فتارة الدموع وتارة الذكريات وتارة أخرى الفراق وهو أصعب محطاتها وإن وصلت لمحطة اللقاء فقد فزت بأجمل مافيها لاسيما إن تمسكت فيها بذكرياتك دائما معك فهي تربطك بالحياة ،فلنكتب ذكرياتنا دائما فقلوبنا ستكون قادرة على التذكر مهما بلغنا من الكبر سنبقى نحب ونكره لأن القلب دائما سيبقى طفلا وإن نضجنا وتألقت عقولنا مع الكبر والخبرة

قطار الحياة

وفي قطار حياتي اليوم محطة الذكريات التي رأيت فيها الناس بوجوه جميلة منيرة بقلوب بيضاء وحياة بسيطة يعيشون على الحب دون الوقوف عند اللون أو الدين فجميعنا أسرة واحدة نأكل معا ونخرج معا ونحزن ونفرح سويا فلقد كانت حياة بسيطة وسهلة تعكس كل مانادت به الأديان دون صراخ أوضجيج فعرفت معنى الإخوة والترابط بين الناس دون قرابة إنها قرابة الإنسانية وإخوة المحبة كقيمة إنسانية تخلق داخلك حصن الأمان فيه معنى المشاركة والمساعدة والحفاظ على حق الجار والصديق والستر وحفظ الأسرار وكأننا نعيش في بيت واحد حتى في المدرسة كان كل شئ جميلا يشعرك بجمال الحياة ورغم بساطة الحياة فالقيمة كانت عظيمة وحين بحثت عن هذه المحطة لم أجد إلا بقايا قيم عند بعض الناس الذين مازالوا (على قديمه) على رأي أبناء هذا الزمن الذي انعدمت فيه كل قيمة أو أثر لشئ جميل كنا نحبه ونعيشه وتحول الحال من الصدق إلى الكذب ومن الحب إلى الكره والطمع وكأننا نعيش في عالم ٱخر لم نعرفه أو نحلم به وماأقساه
ولقد رأيت الكثيرين من هؤلاء في قطار الحياة فهم لا يفرقون بين الشهامة والنذالة ولا بين الأصل وقلة الأصل ولا بين الطمع والوصولية ولا بين النجاح والطموح
فتقابل بعض الناس هذه الأيام في قطار الحياة وهم لايعرفون شيئا وليس لديهم هدف حتى وإن كانوا مدفوعين بالطموح في البداية فتقدم لهم المساعدة ليصلوا إلى مايريدون فتجد الطموح تحول إلى جموح ووصولية واقتناص للفرص بل. وصل الأمر إلى اقتناص الأشخاصوحين تتأمل مايحدث من هؤلاء تدرك أن الناس في قطار الحياة تغيرت أخلاقهم واندثرت قيمهم وطغت المصلحة الفردية على القيمة الإنسانية فقد عرفت الطموح في قيمي يقود للتطور والتقدم وأصحابه دائما يصنعون المجد لأنفسهم وللٱخربن ودائما يكون هدفهم الوصول إلى غايات نبيلة 


قطار الحياة

ولكنى وجدت غير ذلك ممن يملأ الحقد والطمع قلوبهم فهم يجرون الناس إلى المٱسي وشعارهم الغاية تبرر الوسيلة فلا أخلاق تردعهم ولاضمير يمنعهم وهم أهل لكل شر
وقد رأيت الكثيرين منهم في قطار الحياة فهم يلهثون لكسب الحاضر على حساب المستقبل وعلى حساب الناس فيسحقون غيرهم وكأنه هدفهم في الحياة رغم أن الحياة تتعدد فيها الأهداف
ومن أعظم مصائب الحياة في قطار الحياة أن يجهل الجاهل جهله وأن يتوهم الطامع والحاقد أنك لا تدرك طمعه وحقده وأنه يعيش لذاته محققا أهدافه في طريق وعر يفقد فيه الهدف من الحياة
وأقول لكم حتى وإن كانت قناعاتي في الحياة إنها أحيانا تقسو بلا معني ولكن علينا دائما أن نحمد الله أن حظنا منها أقل قسوة من الٱخرين ولابد في هذه الحياة أن نكون شجعانا ولا نيأس مما نقابله فيها مهما كانت قسوته لأن الحياة ليست سهلة كما يتصور البعض ومن يريد أن يحياها فعليه أن يغامر كثيرا ويكون شجاعا مملوءا بالأمل والحب للحياة

إقرأ المزيد من قطار الحياة  وأنت راكب قطار الحياة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock