كتبت/ نهى على
مما لاشك فيه أن الخلافات الأسرية الدائمه تؤدى إلى انحراف الأطفال وخصوصاً فى سن المراهقة،ولكن يوجد أسباب أخرى لانحراف الأطفال ،منها الدلع الزائد وتدليل الطفل منذ الصغر يؤدي إلى الانحراف،
حيث أن الطفل المدلل يتعامل بسلوك غير سوى ويطلب من كل الأسره تلبية رغباته فى الحال ويؤدي هذا إلى انحراف فى الشخصية يصعب التحكم فيه ،
ونجد أيضاً الطفل المتعلق نعم فيوجد أطفال تتعلق بالأب أو الأم أو الجد أو الجده أو أى شخص من أفراد العائلة وعند غياب من يتعلق به يحدث انحراف فى السلوك ويؤثر بالسلب على من حوله.
وأسباب كثيره تؤدى إلى الأنحراف منها :
1-التفكك الأسرى والخلافات الدائمه بين الأب والأم
وعدم متابعتهم وتفقد احوالهم ونفسياتهم وتلبية احتياجاتهم
2- الفراغ الذي يتحكم في حياتهم
عدم وجود هوايات تستغل فى مراحل أعمارهم.
3- مخالطة اهل الفساد ورفاق السوء
أهل السوء هم فى المدرسه بمختلف الأسر الاجتماعية وفى النادي بسبب الرفاهية الزائدة
4- مشاهدة افلام الجريمة والخلاعة
وجود الميديا والتطور فى التكنولوجيا غير المحدد وبدون رقابة.
6- تخلي الأبوان عن تربية اولادهم
يستسهل الٱباء دورهم ويتخلون عن دورهم في تربية الأولاد والمسؤوليات لتوفير المال
وهذه الأسباب تؤدي بهم إلى الظواهر المتفشية بين الشباب وهي:
1- التدخين.
2- ظاهرة تعاطي المخدرات والمسكرات.
3-ظاهرة الزنا واللواط.
وسيحاسب أن الأمور على إهمال أولادهم ويسألون عنهم يوم القيامة امام رب العالمين.
بل سيحاسبون فى حياتهم لأن أول من يتضرر لانحراف الأولاد هم الٱباء، وفى أغلب الأحوال يتطور الطفل وينزل برغبته لفترات طويلة مستنكراً رأي الأب أو الأم فى تصرفاته حتى البسيطة منها.
أين دور الٱباء؟
غياب دور الأب أو الأم وعدم الحوار الدائم وعدم التفاهم فى أبسط الأمور امام الأولاد يعطي فرصا كبيرو لانحراف الأطفال فلابد من الاهتمام واحتواء الطفل منذ الصغر بتطور العلاقة لبعد سن المراهقة لتجنب الانحراف وتوجيه الأطفال منذ الصغر على تحمل المسؤلية والإشادة بكل المهام التى يقوم بها الأبناء حتى لو كانت بسيطة لتعزيز الثقة لديهم .
أين دور المجتمع؟
الأسره الكبيرة حول الأطفال من الأقارب والأصدقاء لابد من عدم توجيه أى سلبيات يقوم به الطفل أو سلبيات فى خلقه من عيوب بجسده أو عيوب بشخصيته وتوجيه بدون نقد دائم .
أين دور التليفزيون؟
لابد من التوعية بالمسلسلات الهادفة توجه الطفل وليست بها انحراف لأن الأطفال فى السن الصغير لما بعد المراهقة يكون لديهم حب التجربة وممارستها حتى لو سلبيات ممكن تضر عقولهم.
أين دور الميديا؟
الحد من الفيديوهات الإباحية على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي وتوجيههم بصورة صحية وندعم بمعلومات ثقافية تنمى عقولهم .
أين دور المدرسة؟
1 – قصور المناهج التربوية وضعفها ولا سيما ما يتعلق بتكوين شخصية الطفل وإذكاء اعتماده على نفسه، وتنمية علاقاته الاجتماعية وتوجيهها، وتنمية المهارات السلوكية السوية لديه، ومعالجة أسباب الانحراف والاضطراب النفسي أو الشذوذ الخلقي .
2 – عدم اهتمام المدرسة بالطفل أو الحدث، وإهمال الجوانب الصحية والنفسية لديه بشكل يؤدي إلى الإحباط، وبالتالي تكون العقد النفسية والاضطرابات التي تسبب الجنوح .
3 – التمييز في المعاملة بين الطلبة سواء من الإدارة أو أعضاء الهيئة التدريسية، بحيث لا تأخذ بأيدي المتعثرين وتهمل غير المتفوقين أو أبناء طبقة معينة .
4 – عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، والتشدد في التركيز على كثرة الواجبات والمظاهر الشكلية التي تضايق الطفل وتجعله يكره المدرسة بل يجعلها لديه رمزا لما هو مزعج وسيئ .
5 – ضعف دور وفاعلية المشرف الاجتماعي وفقدان الطلاب للثقة في التعامل معه .
لضمان سلامة الأحداث والمجتمع ومنع أسباب جنوح الأحداث والجريمة بشكل عام .
ولا بد في هذا المجال من معالجة الأمور :
1 – في مجال الأسرة :
-وضع تشريعات رادعة، لحماية الأسرة من التفكك وإلزام الزوج أو الأب المهمل لأسرته بالقيام بواجباته وإلا تعرض لعقوبات شديدة كالغرامة والحبس .
-منع إيذاء الزوجة أو الأطفال أو تعريضهم للتعذيب أو الضرب أو الاضطهاد النفسي .
-تخفيض سن الرشد إلى ( 18 ) سنة لموافقة الشريعة الإسلامية وأكثر القوانين المدنية في العالم حيث لا يصح أن تكون الفتاة ربة منزل أو الفتى طالبا جامعيا وهما غير راشدين .
-جعل التعليم الابتدائي إلزاميا، بحيث يعاقب من لا يعلم أولاده .
-الحد من ظاهرة استقدام الخدم واستخدامهم بشكل عشوائي .
2 – في مجال الأحداث :
-تقوية دور الرعاية الإشرافية في المدارس وفي المؤسسات والمهتمة برعاية الأطفال .
-إنشاء مراكز ونواد على أعلى المستويات الثقافية والترفيهية مع وجود اختصاصين نفسيين واجتماعيين لمعالجة مشاكل المراهقين وإفساح المجال لهم أمام التسلية والمتعة وممارسة الهوايات النافعة ومعالجة مشاكلهم وإقامة المحاضرات والندوات والنشاطات المناسبة لهم .
-وضع التشريعات المناسبة والرادعة للحد من انحراف الأحداث وجرائمهم والتركيز على الأسباب المؤدية إلى ذلك، ومعاقبة الآباء الذين يهملون أبناءهم أو لا يسألون عنهم .
-إتاحة المجال للأحداث في قيادة السيارات بتخفيض سن الحصول على الإجازة إلى 17 عاما، وذلك لمنع تجريم الأحداث بالسياقة مع عدم وجود ترخيص بعد التأكيد من إتقانهم للقيادة السليمة .
-إتباع خطة مدروسة قانونيا وعلميا لمنع تضخم حالات الجنوح وتفاقمها، وعدم الخلط بين الأحداث والمجرمين العاديين في المؤسسات العقابية .
-إتباع خطة للإشراف – الاجتماعي المؤهل – على الطفل أو الحدث وبالتعاون مع أبويه .
3 – في مجالات الإعلام وغيرها :
يجب نشر الوعى فى البرامج الهادفة والأفلام والمسلسلات وتوعيه الأم ونشر الثقافه للاهتمام بالأطفال من سن صغير لمرور سن المراهقة بأمان بدون أنحراف.
-لا بد من توافر الخطط العلمية المنهجية المدروسة لتعزيز مكانة الحدث في المجتمع ولدى نفسه هو أولا : وتقديم العناية بمختلف مراحل النمو : ” الطفولة – المراهقة – الشباب …
أطفالنا هم المستقبل فلابد من تأسيسه بصورة جيدة والبداية تبدأ من البيت وتأسيس التنشئة والتواصل الأسرى من ضمن أسباب نجاح التربية السليمة توجيه الطفل منذ الصغر هو الحماية للطفل وجود أب مستمع أو أم مهتمه يؤدى إلى حد الثقو لدى الأطفال ويمنع الأنحراف.
رئيسه قسم صحتك بالدنيا / نهى على