رياضة عربية وعالميةعام
الرياضة فن وأخلاق قبل الربح والخسارة
الحكم سعد جلاب
كل الناس وكل الرياضيين يتبادلون هذه العبارة لكن هل يدركون معناها؟ ممكن لكن الكثير يجهل معناها، فالرياضة فن لدى اللاعبين فن في اللعب في المهارة والإبداع في جميع الرياضات وأيضا خبرة وتكتيك واستخدام العقل في كيفية استخدام هذه الرياضة وممارستها والتقدم فيها.
وأما الأخلاق فهي مشتركه بين اللاعبين والمناصرين لهم أي الجمهور، فلا بد أن تكون هناك أخلاق لدى اللاعبين بل هو العنصر الأساسي في اللاعب فإذا عدمت الأخلاق عند اللاعب فليس بلاعب مهما كانت مهارته ، والأخلاق ترفع من مستواه الرياضي والاجتماعي فالناس كلهم يحبوه لأخلاقه ولو لم يكن مبدع بالشكل المطلوب والعكس في عديم الأخلاق، وأيضا الجماهير لا بد من الأخلاق هم في الغالب الأقل تمثلاً بالأخلاق الرياضية فجميع الناس لا يتمنون الخسارة ,ولسوء الحظ ففي الكثير من الأحيان يقوم الجمهور بحركات غريبة ومنافية للأخلاق نتيجة تعرض فريقهم لخسارة ما ,فيخرج المشجعون عن طورهم , ويبدؤون بموشحاتهم المنافية للحشمة ,فيشتمون الحكام واللاعبين والمدربين ويشتمون جماهير المنافس ,ولا يقف الأمر عند الشتم و الإهانة فقط بل يتعدى ذلك إلى التعرض للاعبي وجماهير الفريق المنافس وضربهم وأحياناً ينتهي بهم الأمر إلى قتلى وجرحى ,وتحطيم أثاثات الملعب و السيارات في الشوارع المجاورة للملعب ,وكأن هذه الأعمال ستعيد للفريق الفوز . إن كل هذه الأعمال تدل على البعد الأخلاقي الضعيف والضيق
هل الرياضة بحد ذاتها هي التي تجعل هذا اللاعب خلوقا وهذا اللاعب غير ملتزم بالأخلاق المناسبة هل الرياضة ومشاهدة المباريات تجعل المشاهدين يتحلون بالأخلاق الرياضية والروح الرياضية العالية أم أن ما جعل اليوم من تنافس تجاري بين الأندية والدول والمؤسسات الرياضية جعل الأخلاق تتعثر في الملاعب وأصبح من الفلكلور الرياضي أن نسمع الرذائل و الشتائم و التصرفات القبيحة من اللاعبين أو المشاهدين و المشجعين
.إن كرة القدم بشعبيتها وشعبية نجومها هي معبودة الجماهير ,ولذلك يجب على اللاعبين والرياضيين القيام بتصرفاتٍ حسنة تنم عن خلق رفيع لأنهم القدوة لملايين البشر الذين يتابعونهم ويتعلقون بهم ,فإن كان الرياضي خلوقاً ,وروحه جميلة فإن ذلك سيؤثر إيجاباً على المتابعين والمشجعين ,وستتجسد تلك الصفات الجيدة بهم عند الفوز والخسارة على حدٍ سواء, فالرياضة مجالٌ للتنافس الشريف بين الفرق المتبارية ,وتتجسد بالروح الفدائية والاندفاع الكبير نحو تحقيق الألقاب واعتلاء منصات التتويج ,ولكن بالطرق السوية السليمة البعيدة عن الانعراج والخطأ.