كتبت / صفاء القاضي
تسعى وزارة التربية والتعليم عن كثب إلى تطوير التعليم عن طريق تطبيق منظومة تعليمية حديثة طبقت هذا العام في الصف الأول الثانوي وهي منظومة التابلت التي تسعى إلى أن يتعامل الطالب مع جهاز التابلت الدراسي الذي يتصل بجهاز انترنت مدرسي و يتم توصيف المناهج عليه والامتحانات بشكل متواصل وتحديثها كلما أتيحت الفرصة
تسلم طلاب الأول الثانوي عبر المدارس الثانوية بجميع مدارس مصر جهاز التابلت وتم توصيف الجهاز وإتاحة شبكات
الإنترنت بالمدارس وفي متابعة حية لتطبيق المنظومة التعليمية الحديثة رصدت مجلة سحر الحياة خطوات تسليم التابلت للطلاب من خلال مدرسة أحمد زويل الخاصة بسوهاج وفي لقاء مع مدير المرحلة الثانوية الأستاذ حمدي عبد الرحمن محمود أعرب سيادته عن مدى سعادته البالغة بتطبيق المنظومة الجديدة وأنه متفائل جدا بها ويتوقع لها النجاح وقد استلم جميع طلاب مدرسة أحمد زويل الخاصة بمحافظة سوهاج جهاز التابلت وفي حوار مع الأستاذ حمدي عبد الرحمن سألته عن تلك المنظومة وهل تسلم جميع الطلاب الجهاز فأجاب:
جميع طلاب مدرسة أحمد زويل قد تم تسليمهم جهاز التابلت وقال :
قد قامت مدرستنا بتوصيف جميع الأجهزه بالأرقام وتم تفعيل السيستم لكل جهاز فأصبح الطالب يدخل على بنك المعرفة بالرقم السري الذي أعطي له من الوزارة ويتفاعل مباشرة مع الجهاز فور تسلمه .
س/ ما رأي حضرتك في المنظومة التعليمية الحديثة لتطوير التعليم ؟
هذا النظام يعتبر نقلة حضارية لمصر و يجب علينا التشجيع وعدم الوقوف أمام تيار التقدم وتيار المستقبل واعتبره نقلة للتخفيف من الدروس الخصوصية و إلغائها , بوجود التابلت مع الطالب في المرحلة الثانوية فهذا يعني وجود بنك للمعلومات بين يديه يعينه علي شرح الدرس وتدريباته ومن ثم يقدم له الأسئلة والإختبارات والإجابة عليها أو قد يقوم بتصحيح إجابات الطالب وتقديم الدرجة التي يحصل عليها
وهذا طبعا يغني الطالب تماما عن الدروس الخصوصية وهذا يعتبر تخفيفا من جهد المدرسين و المعلمين وتخفيف الجهد المادي الواقع على الأسرة وعلى الوزارة بسبب تسريب امتحانات الثانوية
س / ماذا تقول حضرتك كمربي فاضل لجيل الصف الأول الثانوي والذي تسلم التابلت ؟
هذا الجيل يعتبر جيلا محظوظا وذلك لأن الوزير جعل الاختبار تجريبيا مما خفف الضغط عن الطالب والأسرة والمدرسة حتى يعطي فرصة لهم للتعرف على المنظومة بدون ضغط الرهبة والخوف الذي قد يؤثر سلبا على مسيرتهم فأصبح لا يوجد ضغط على تطبيق هذا النظام لكن الترم الثاني يجب أن ينجح الطالب مع ملاحظة أنه ليس هناك ملحق للمادة في حالة الرسوب
هذا الجيل هو جيل التقدم وجيل الأجهزة فلا يوجد هناك عائق من التعامل مع جهاز التابلت المدرسي
س/ أستاذ حمدي بعد أن تسلم الطالب لجهاز التابلت ماهو دور المعلم في الفصل وهل أصبح دوره قاصرا على تعليم الطالب التعامل مع المادة العلمية من خلال التابلت ؟
المدرسة لا يمكن الاستغناء عنها ودور المعلم يظل دورا فاعلا في حياة تلاميذه ولا يمكن استبداله لأن نقطة التفاعل التي تتاح في الفصل الدراسي والتي تتاح بشكل تبادلي بين الطلاب والمعلم يجب أن تتحقق إلى جانب وجود التابلت و بنك المعلومات .
الطالب قد يجد المعلومة متاحة والدرس موجودا في جهازه لكن تظل هناك نقاط تفاعلية للدرس يحتاج إليها في تثبيت المعلومة لن يجدها إلا عند معلمه .
س/ ما هي التعليمات الهامة التي توجهها وزارة التربية والتعليم للحفاظ على جهاز التابلت والذي يمثل مستقبل الطالب ؟
هناك رقم سري للدخول على الجهاز وبنك المعرفة لا يطلع عليه إلا الطالب نفسه ورقم سري للجهاز ورقم سري خاص بالأعطال
ومن أهم التعليمات هو الاحتفاظ بكل الأرقام السرية دون أن نطلع عليها احدا , وعدم العبث بالجهاز اللوحي حتى لا يخرج عن نظام السيستم الخاص به ,
وفي حالة الأعطال لا نذهب إلى أي شخص يقوم بالتصحيح وإنما يجب أن يعود الطالب للمدرسة و يسلم التابلت حتى يتم إعادة البرمجة الصحيحة للأرقام السرية وتصحيح الأعطال
الأيقونات علي الجهاز أغلبها ملغاة فلا يجب العبث بها أو محاولة فتحها
لقد قدمنا للطالب جهازا يجعله مجبرا علي متابعة دروسه دون إهدار الوقت في شي آخر و هذا الطالب هو نفسه الذي كان يجلس بالساعات الطويلة على جهاز الجوال يتصفح ويلعب فالآن أصبح لديه جهازا يقضي عليه الوقت ويعود عليه بالمنفعة والإفادة
س/ أستاذ حمدي عبدالرحمن هل تتوقع نجاح المنظومة التعليمية الحديثة وظهور جيل متفوق هو جيل التابلت ؟
إن تيار التقدم والحضارة لمصر بدايته تبدأ بهذا الجيل وأتوقع نجاحه بدرجة كبيرة وأن هذا النظام يتم رفع الضغط المادي والعصبي عن الأسرة , وأن الوزارة أيضا انتهت من مشكلة تسريب إمتحانات الثانوية العامة فلم تعد الثانويه العامه تمثل كابوسا لا على الأسرة ولا على الوزارة
وكان هذا الحوار بمثابة بشرى سارة من الأستاذ/ حمدي عبد الرحمن للأسره المصريه بأن النظام الحديث سوف يرفع الضغوط العصبية و المادية عن كاهل الأسرة المصرية
استكملت حديثي مع طلاب المرحلة الثانوية والذين كانوا يتسلمون التابلت ويقوم المسؤول بتسليمهم الجهاز
ويقول أحد الطلاب : أنه يعتريه بعض القلق البسيط بخصوص سيستم التابلت فهو يعتبر غريبا ومغلقا وقد قمت بفتح أكثر من فيديو تعليمي هذا اليوم وتم استيعاب الدرس والتفاعل مع الأسئلة وأشعر أنني سوف أستوعب مع الوقت كيفية التعامل مع التابلت المدرسي وبنك المعلومات.
التقيت بطالب اخر أعرب عن سعادته بإتاحة الدرس وبنك المعلومات على جهازه اللوحي المدرسي مما يتيح له الاستغناء بشكل كبير عن الدروس الخصوصية .
شكرت مدير المدرسة الأستاذ حمدي علي حواره واستقباله وشكرت الطلاب الذين كانوا سعداء جدا بتسلم الجهاز و بداية التعامل معه وفك شفراته وأعربوا عن الاطمئنان الشديد لبداية جديدة لمستقبل جديد.