بقلم: لميا مصطفى
يُعد الاحتفال بيوم عيد الأم من المناسبات التى يهتم بها كل منزل لإدخال السرور
علي أمهاتهم اعترافاً وعرفاناً بما بذلته من مشوار شاق تتحمله كي تُخرج للمجتمع ابناءا أسوياء صالحين قادرين على تحمل مسئوليات الحياه.
أول من أطلق فكرة يوم عيد الأم:
يعود فكرة هذا اليوم بداية من القرن التاسع عشر وبخاصة قبل الحرب الأهليه
حيث كانت السيده/ ريفز جارفيس من ولاية ڤرچينيا بالولايات المتحدة تقومبتنظيم أوقات يجتمع فيها الأمهات لتعليمهن كيفية الرعاية بالأبناء بشكل مناسبحتى أصبحت هذه المجموعات قوة توحيد البلاد بعد انقسامها بسبب الحروب.
وفي عام١٨٦٨ نظمت يوم الصداقة للأمهات حتى يكونوا همزة وصل بين جنود الاتحاد والكونفدرالية لتعزيز أجواء السلام والمصالحة بينهم.
وبعد عامين أى١٨٧٠ نادت بعمل يوم الأم لتكون دعوة للأمهات للتوحد من أجلنشر السلام العالمي،وفي عام١٨٧٣ قامت السيده/ جارفيس بعمل حمله اسمها
يوم سلام الأم ليكون اليوم الثاني من شهر مايو من كل عام.
كانت ريڤز تنادي دائماً بخروج الأم من الأربع جدران التى تحيط بها في المنزل لتعبر عن دور الأم وأهميته في العناية بكل من يعيش داخل المنزل.
آنا جارفيس:
وهى ابنة ريڤز جارفيس وقد رغبت في تمجيد أعمال والدتها بعد وفاتها ١٩٠٥ لاستكمال مشوارها في إظهار التضحيات التي تقدمها الأمهات لأطفالهن فاستطاعت،عام ١٩٠٨أن تنظم أول احتفال رسمي بيوم الأم في كنيسة ميثودست بجرافتون ،وقام بتحمل تكاليف الحفل تاجر معروف،وبعد نجاح الاحتفال سعت لعمل رسايل للصحف والسياسيين تدعوهم لتبني فكرة وضع يوم الأم ضمن التقويم الوطني حتىيكون يوماً لتكريم الأمومة،وبدأت الفكرة تنتشر حتى احتفل العديد من الولايات والبلدان بيوم الأم واعتباره عطلة رسمية ‘وكان هذا اليوم يقتصر على احتفال العائلات والأمهات بارتدائهن زهرة القرنفل
البيضاء أثناء الذهاب للكنيسة، اما بعد ذلك اتسعت شعبية هذا اليوم والذي استفادمن ذلك المحلات التجارية ببيع بطاقات المعايدة والزهور الحال الذي لم يُعجب آنا حيث رأت انه أخذ الشكل التجاري وهى لم تهدف من ورائه اَي تربح ولم تتقاضى اي عوائد ماديه من ذلك لذا حزنت كثيراً للطقوس التجارية وتوفيت عام١٩٤٨
وتم دفنها بجوار والدتها وفي هذا اليوم دقت أجراس الكنيسة ٨٤ مره تكريماً لها، أيضاً تم عمل متحف باسمها في المدينة التي ولدت بها واطلق عليه اسمها.
وانتشر الاحتفال بيوم الأم بالعديد من الدول ولكن كل دولة تحتفل به في تاريخ مختلف
هدف آنا من تصميمها على الاحتفال بيوم الأم:
كان لديها سببان رئيسيان أولهما تحقيق رغبة والدتها في تحقيق ذاتها والخروج منالأربعة جدران لتُعبر عن دور المرأه وأهميتها في المنزل وكيف يعيش الكل تحت
رعايتها هى.
أما السبب الرئيسي الثاني فهو رغبتها في تكريم المرأه التي تعطي الحياه للآخرين فعلى الرغم من اعترافنا بدور الأم في حياتنا إلا أننا لا نعترف به ولا نبوح به ومن هنا جاءت هذه الفكرة حتى نشارك الأم في إحساسها الداخلي والتعبير عن مدى العرفانوالأمتنان لمجهوداتها حتى تشعر بمدى أهميتها لدى أبنائها.
