كتب/خطاب معوض خطاب
الفنانة آمال زايد تعتبر واحدة من أبرز الفنانات المصريات، ومن أكثرهن موهبة وإبداعا، وإن لم تنل حظها من الشهرة مثل غيرها، واسمها الحقيقي هو حكمت محمد زايد، وولدت في 27 سبتمبر 1910 بالسيدة زينب، وتوفيت في يوم 23 سبتمبر 1972، والفنانة آمال زايد هي الشقيقة الصغرى لمدير الإنتاج محمد محمد زايد، والشقيقة الكبرى للفنانة جمالات زايد، ووالدة الفنانة معالي زايد.
والفنانة آمال زايد برعت في تجسيد شخصية الزوجة المصرية المقهورة، كما برعت في تجسيد دور الأم في عدد كبير من الأعمال التي لا تنسى، وذلك بفضل أدائها الرصين الهادئ وصوتها الحنون وملامح وجهها المصرية الأصيلة.
والفنانة آمال زايد تتجدد سيرتها كلما ذكرت قضية حرية المرأة وتبعيتها للرجل، فهي بأدائها بدور الست أمينة تعتبر تجسيدا ورمزا للمرأة المقهورة الخاضعة المستكينة لزوجها “سي السيد” في الثلاثية، والتي كانت تتلخص سعادتها وكل أمانيها في رضى زوجها عنها وخدمة أبنائها، ولعلنا نتذكر كلماتها الخالدة:
*”أنا غلطت يا سي السيد”.
*”سيدنا الحسين ناداني قمت لبيت، وانا راجعة المقدر حصل”.
*”أبدا يا سي السيد أول مرة وحياة الحسين”.
ورغم نجاح الفنانة آمال زايد في أداء دور الست أمينة إلا أنها أصبحت ضحية لهذا النجاح، ففي الوقت الذي قام فيه سي السيد بظلم الست أمينة وقهرها من خلال أحداث الفيلم، حدث وأن ظلمها الجمهور ايضا، وذلك بتناسي أدوارها المبدعة في العديد من الأعمال الأخرى، فللأسف لا يذكر لها الكثيرون إلا دور الست أمينة.
فمن يستطيع أن ينسى لها دور “أم فؤادة”، المرأة الفقيرة الضعيفة والتي يكاد ينفطر قلبها من أجل ابنتها في فيلم “شيء من الخوف”، أو دور الأم التي تتطلع لكي ترث ابنتها في فيلم “بياعة الجرائد”، أو دورها الكوميدي في فيلم “عفريت مراتي”، بالإضافة لأدوارها التليفزيونية في عدد من المسلسلات منها: “العسل المر”، و”ناعسة”، و”الحائرة”، كما قامت بالاشتراك في عدد كبير من المسرحيات منها مسرحية “طبيخ الملائكة”.