شعر وحكاياتعام
لاح الضياء
لاحَ الضياءُ يموجُ بالأرجاءِ ..
تَمضِي الحياةُ بعتمةٍ وسناءِ
سبحانَ مَن يكسو الربوعَ تجلِّيًا ..
فيضًا من النَّعماءِ والآلآءِ
وبقُدرةٍ يُغشِيْ الليالي والدُّجَى ..
بِسَنَا النَّهارِ وحُسنِهِ الوَضَّاءِ
فالكونُ مِن بعد استكانةِ ليلِهِ ..
ضَجَّتْ رُباهُ وعَجَّ بالضوضاءِ
حُلَلَ البهاءِ قد اكتسَى وبها ازدهَى ..
فالأرضُ بِكرٌ عُرسُهَا بسماءِ
والصُّبحُ أقبلَ بالبشائرِ والمُنَى ..
تَتَلَمَّسُ الأنحاءُ فيضَ عطاءِ
يستأنِسُ القلبَ الوحيشَ فشمسُهُ ..
تَسِمُ النُّفوسَ ببهجةٍ وصفاءِ
تزهو البسيطةُ والضياءُ كساؤهَا ..
بمدارجِ الأنوارِ والأَفياءِ
والرَّوضُ مُؤتَلِقٌ بِأخضَرِ سُندُسٍ ..
ومُكَلَّلٌ بحدائقٍ غَنَّاءِ
وبصفحةِ النَّهرِ البَهِيِّ تَبَسُّمٌ ..
تسري المياهُ بمَوكِبِ اللألاءِ
بَسَمَ الفُؤادُ وفي الرِّحابِ تفاؤلٌ ..
بَعَثَ انشراحِيَ واستزاحَ عنائِي
وارتاحَ مِن عَنَت التَّبَرُّمِ والضَّنَى ..
قد عطَّرَ الأُفقَ انبعاثُ رجائِي
خَلَدِي تَطَيَّبَ بالبشاراتِ انتمَى ..
للأُمنيَاتِ مُعَانِقًا بولاءِ
ولربيَ الرحمنِ فيضُ تَكَرُّمٍ ..
فَلَهُ التجأتُ ولَن يَرُدَّ دُعَائِي
…
محمد جلال السيد