سعد زغلول يكتب
إن حياتك هي هدية الله الغالية إليك.
وكل ما يرافقها من الحب والأحزان واللذة والألام، فإنها هدايا ربانية يجب تقبلها
كما هي . أما من يتذمر فلن يحصد سؤى البؤس والأسى. إن الرضا و الامتنان هما أقرب الطرق للوصول إلي الله.
لا تنظر إلي حياتك بأستياء، بل تقبل بامتنان كل ما مُنح لك من هبات ، حلوها أو مرها
فكلها تشكل الحياة. لا تتذمر ولا تحارب النظام الكوني، فإن رضيت بحياتك فإن حياتك ترضى بك .
الحياة هي محارتك؛ افتحها وستجد أمامك لؤلؤتك الجميلة وهي أيامك التي ستقضيها فعشها كما يجب
عش وأنت تشعر بالحياة وهي تزخر بالطاقات الوفيرة القادرة علي إسعاد كل البشر تلمس كل يوم مدى وسع هذا العالم وقدرته علي الكرم انظر إلى الطبيعة كما هي ولادة للجمال.
الحياة أثمن ممتلكاتك
إذا قضيت أيامك في تكريس الثورة
فلن تحصد في النهاية سوي ورثة منتظرين الانقضاض علي ما جمعت
وإذا تسربت منك لياليك بحثاً عن المجد والشهرة فلن تجد إلا العزلة والوحدة.
عش حياتك في انسجام.. عندما يتصالح الإنسان مع كل تناقضات الحياة ويكون بأمكانه تجاوز المحن والتنقل بين ضفتي الألم والسرور
عندما أري نفسي غارقا في الهموم والأحزان
أفتح مظلتي وأحلّق فوق الحياة فأري نفسي كمن يسمو علي هذا العالم فأفصل روحي عنها حتي يصفو ذهني فأعود إلي الأرض إنساناً بقلب جديد قادراً علي تحمل كل شئ
إن الانسجام مع الحياة هو غاية الحكمة
انسجم مع الطبيعة وتعلم منها أسرار الحياة.
راقب الورود والأشواك كيف ينموان ويكبران معاً وكل منهما يؤدي مهامةَّ بلا نزاع أوخصام
انظر إلي الشمس لا تمل من الشروق كل صباح وتفيض بالدفءكل الكائنات
انظر إلي الطبيعة وتأمل كيف تعمل بانسجام
وتوزان وفوق كل ذلك بهدوء وسلام ..
يجب الحفاظ علي ما تبقى من حياتنا وإن الوقت لا يكون متأخراً ابداً نبحث عن معني لحياتنا..
إن الحياة كنز عظيم ودفين ؛ لكننا لا نفعل شيئا سوي إضاعتها بسب الظلام الذي نعيش فيه،
لكي نعيش يجب علينا أن نخاطر ، لأن المخاطرة الأعظم في الحياة هي عند المخاطرة بأي شئ
إن حياة بلا مخاطرة هي حياة بليدة وربما يصاحب ذلك بعض المعاناة، ولكنك بدون ذلك لن تتعلم ولن تتطور
نحن لا ننمو بالقوة والعجلة ، بل كل ما نتحاجة هو بعض من المحبة الرغبة
في الحياة
لكي تعم السكينة في أرجاء العالم يجب أن تعيش حياة سلمية
لكي يعم الانسجام في حياتنا يجب أن تحل السكينة في قلب الإنسان
