كتبت
علا السنجري
موهبة فنية ، يمتلك الحضور الطاغي الذي يرافقه أينما ذهب ، شخصية جاذبة كفنان وإنسان ، أثرى الفن بأعمال شكلت علامات بارزة في السينما والمسرح و التليفزيون ، ستبقى خالدة حتى بعد مفارقته للحياة.
على صعيد التمثيل ، يشهد له الجميع بالتميز والإبداع، ولكنه لم يكتفِ كونه ممثل فقط ، بل خاض تجارب فنية أخرى أكسبته خبرات ثمينة.
طرق أبواب الغناء ، خامة صوته جيدة ، كثيرًا ما استخدمها في أفلامه ومسلسلاته ومسرحياته، عن طريق إلقاء المواويل، ولكن أيضا بطرح ألبوم غنائي كامل. عشر أغنيات تكون منها ألبوم ، والذي أطلق عليه اسم “فنان الفقير”، وهو إسم إحدى الأغنيات التي يتضمنها الألبوم.
تخبط في الحياة و مر بمشكلات ، في شبابه أصابه الغرور لاعتقاده أنه صاحب كل النجاح الذي وصل إليه دون مساعدة من أحد، خاصة وأن الدولة لم تعوضه عما بذله في الحرب و لم تمنحه فرصة للنجاح ، لكن وفاة صديقه الفنان مصطفى متولي، ثم حادث وفاة زوجته في الحريق الذي نشب بالمنزل، عندها نظر للدنيا على أنها غير مستمرة ، وأعاد النظر في الكثير من حياته .
تجاوزت أعماله ٣٧٠ عملا ، لم يحصل فيها على بطولة مطلقة ، لكنه أجاد الدور الثاني بإيداع حقيقي و واقتدار كبير .
تعرض في أواخر حياته لإحباط شديد بسبب تهميش المنتجين له ، وعدم تقديرهم للسنوات الطويلة التي قضاها في خدمة مهنة التمثيل ، قضى فترة طويلة بعيدا عن العمل بسبب حسبة السوق، وعندما كان يمن عليه منتجا بعمل كان يسند له دورا صغيرا كضيف شرف ، مما جعله يأخذ قرار الاعتزال .
رحم الله الفنان محمود الجندي و غفر له .
إقرأ أيضا