كتبت إيناس رمضان
احتفل الشاعر السعودي إبراهيم الجريفاني بتوقيع ديوانه الجديد “خدين السماء” في مهرجان فني بديع بالتعاون مع مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بالمجان على شرف السوبرانو العالمية الدكتورة إيمان مصطفى.
أقيم الحفل بقاعة عايدة بفندق ماريوت القاهرة يوم الخميس الماضي بحضور نخبة من الشعراء والأدباء والمثقفين ورجال الفن و سيدات المجتمع.
هذا وقد صرح “الجريفاني” لمجلة سحر الحياة أن هذا يعد التدشين الأول لديوان خدين السماء في القاهرة حيث دشن منذ شهرين في بيروت ومن المتوقع أن يتجول بين عدة دول أخرى منها المغرب وتونس .
وفكرة الديوان تدور حول عدة رسائل يحاكي من خلالها قضايا المرأة في الوطن العربي والشارع العربي والجيل الجديد وأيضا محاولة من التقرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلال القصائد.
وعند سؤاله لماذا اختص مؤسسة بهية أجاب سيادته أن سرطان الثدي من أكثر الأمراض الفتاكة بالنسبة للمرأة فأراد المشاركة في التوعية بضرورة الفحص و الكشف المبكر لأن هذا يتماشى مع رسالته حيث يسعى إبراهيم الجريفاني في كتاباته على إلقاء الضوء على قضايا المرأة في الوطن العربي بصفة عامة.
ويعد هذا الاحتفال بمثابة مهرجان ثقافي فني حيث أقيم معرض تشكيلي فني لعدد من الفنانات اللاتي قمن بعرض عدد من اللوحات الفنية والتي حازت إعجاب جميع الحضور وتخلل الاحتفالية عزف من الفنانة الصاعدة ألفت ميشيل التي أضافت نوع من الرومانسية والرقي.
مجلة سحر الحياة سعدت بالتواجد بين عبير الكلمات ورحيق اللوحات محاولة رسم صورة حية لهذا المهرجان الثقافي وكان اللقاء مع عدد من الفنانات المشاركات والتي تحدثن عن لوحاتهن وسعادتهن للتواجد في ذلك المعرض ومساندة كل بهية ومن بينهم
هبه الشريف فنانة تشكيلية و مهندسة ديكور من الأسكندرية أقامت عدة معارض في أمريكا وألمانيا وأسبانيا وإيطاليا والأردن ومصر.
وعن لوحاتها تتميز بالرومانسية والنعومة التي تتمتع بها المرأة وتعد الموسيقى عنصر أساسي في معظم أعمالها حيث تشعر وكأنك تستمع للنغمات الموسيقية الحية كلما نظرت إليها بالإضافة على حرصها على إظهار الجانب الآخر للمرأة من صبر وقوة.
أما الفنانة التشكيلية بسنت كردي فقد جسدت معاناة المرأة مع السرطان من خلال ثلاث لوحات فنية مثلت المراحل التي تمر بها المرأة أثناء رحلة العلاج ورغم ذلك يملأها التفاؤل في غد أفضل رغم قسوة المرض.
بسنت كردي برعت في أن تغزل الأمل من نسيج الألم.
هذا وقد شاركت د. عبير حمدي الجرافيك بقسم الجرافيك وفنون الإعلان المعهدالعالي للفنون التطبيقية بمدينة السادس من اكتوبر بعدد من اللوحات عبرت من خلالها عن المشاعر الإنسانية للمرأة في حالاتها المختلفة ومحاولة الصمود أمام المرض أو الموت الذي لم يقف عائقا أمام حبها للحياة.
كما تميل د. عبير إلى مزج الفن المصري القديم والميل إلى الطبيعة والاعتماد على الألوان الترابية.
أما الفنانة التشكيلية “امتثال محمد” من السودان خريجة فنون جميلة تميل إلى استخدام الألوان المبهجة التي تدعو إلى الأمل والبهجة عاشقة للموسيقى لذا أطلقت على أحد لوحاتها عيون السكسافون وهي تترك العنان للمشاهد ليري ما تحتويه مقطوعاتها الغنائية المجسمة في صورة لوحة فنية عميقة المعنى.
مروة معروف (معلمة بالمدرسة المصرية اليابانية) والتي تحدثت في لوحاتها عن دور المرأة في حياة الرجل ومساندتها له بالحنان الكامن بداخلها للوصول لمرحلة التناغم بينهما كما تدعو دائما إلى بث روح الأمل في نفوس البشر.
الفنانة التشكيلية رشا جوهر تعشق تجسيد الحالات النفسية والإنسانية في لوحاتها لأن الفن بالنسبة لها مرآة المجتمع وتناولت في لوحاتها مرض الانفصام. كما أوضحت أنها تعتمد في رسم البورتريه على مزج الفكرة المسيطرة عليها مع ملامح الشخصية التي تأثرت بها.
هذا وقد أجمعت جميع الفنانات عن سعادتها البالغة للمشاركة في هذا المعرض كنوع للمشاركة المجتمعية ودعم السيدات للتوعية بأهمية الكشف المبكر ،كما قررن التبرع بكامل ثمن اللوحات لصالح مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي للسيدات بالمجان إيمانا منها بدورها الفعال في خدمة المجتمع.
هذا وقد أعربت إدارة مؤسسة بهية متمثلة في المهندس ماجد حمدى عضو مجلس الأمناء عن بالغ امتنانها للشاعر إبراهيم الجريفاني وجميع الفنانات المشاركات في المعرض على المجهود المبذول والمشاركة المثمرة من أجل نشر الوعي.
وقد اختتم الجريفاني هذا العرس الفني بتكريم عدد من الشخصيات الإعلامية والاجتماعية المصرية والعربية وجميع الفنانات اللاتي شاركن بأعمالهن الفنية .