شعر وحكاياتعام
لملمت أوراقي
المحامي : بشار الحريري سورية
عندما أرخى الليل سدوله
لملمت أوراقي و أخذت
أقلبها ورقة ورقة
فسرحت بين سطورها
لتأخذني إلى ماض
ليس بالقريب و لا بالبعيد
إلى ذكريات كلها
عز و شموخ و كبرياء
إلى وطن شامخ
ربوعه كلها خير و عطاء
إلى شعب لم يعرف يوما
إلا الألفة و المحبة و الإخاء
إلى حروف الأبجدية
خطها أجدادنا العظماء
إلى تاريخ عريق
فيه كانت أوسع الفتوحات
و فيه بنيت أعرق الحضارات
و في عز غبطتي ..
من حلمي صحوت
على حاضر كله قتل و تدمير
لكل ما بناه الأجداد
لا عز و لا شموخ و لا شعب
لا محبة و لا حتى إخاء
و الحروف صُدّرت و بحروف أعجمية هُجّنت
فلا بلاد و لا حضارات
كلها أبيدت و دمرت
بخطط و سلاح من الأعداء
و الأبناء هم وقودها ..
و منهم كانوا لها أدوات