بقلم / غادة عبدالله
يحتفل محرك البحث الأشهر في العالم جوجل Google اليوم بالذكرى الـ 112 لميلاد الفنانة التشكيلية المصرية الراحلة إنجي أفلاطون.
اسمها بالكامل.. إنجي حسن أفلاطون هي فنانة مصرية تنتمي إلى رواد الحركة الفنية التشكيلية في مصر والعالم العربي.
عاشت الفنانة التشكيلة المصرية في الفترة بين 1924 و1989 ، ولدت إنجي في 16 أبريل 1924، بقصر من قصور القاهرة وتلقت تعليمها في (مدرسة القلب المقدس) الفرنسية الداخلية، ثم في مدرسة الليسية الفرنسية حيث حصلت على شهادة البكالوريا.
أقرا ايضا:
لأدم وحواء .. عشر علامات تثبت نضوج شخصيتيكما
بدأت طريق الإبداع الفني تلقائياً قبل أن تدرس فن الرسم دراسة أكاديمية، فقد استقدم لها والدها معلماً حين لمس نزوعها نحو الفن وبعد فترة التقت بأحد الفنانين الذين اثروا في الحركة الفنية آنذاك وهو كامل التلمساني الذي اخذ يشرح لها الفن ويوجهها نحو تاريخ الفنون وفلسفة الجمال وقدم لها فنون التراث واتجاهات الفن الحديث من خلال المراجع والصور فانفتحت أمامها نافذة أطلت منها على عالم الفنون الحافل بالجمال وكان ذلك من عام 1942 حتى 1945.
فكانت الفنانة إنجى افلاطون متمردة بفنها التشكيلي الثائر في وجه الإنجليز:
حيث عبرت بذلك فى لوحاتها عن حركة الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني في لوحاتها مثل (لن ننسى) التي عبرت عن شهداء الفدائيين في معارك قناة السويس، بمعرضها الخاص الأول عام 1951 والذي غلب عليه الطابع الواقعي الاجتماعي في اللوحات أيضا التي عبرت فيها عن هيمنة الرجل على مقدرات المرأة ، ولأن شاغلها الشاغل، كان التعبير عن الطبقات المهمشة، لم تقف إنجي عن تأدية هذا الدور عبر الفن وحده، فوسعت الدائرة، لتنضم بعدها لحركة “إسكرا” الشيوعية عام 1944.
أقرا ايضا:
هل تعلم ان نصف دماغك لا ينام عند تغيير السرير
منهج السريالية
اتخذت إنجي من السريالية منهجاً للتعبير عن نفسها فنياً فصورت كل ما خطر ببالها من أحلام وكوابيس بطريقة روائية ويظهر ذلك في لوحات (الوحش الطائر) 1941، (الحديقة السوداء) 1942 و(انتقام شجرة) 1943 وفي نفس الوقت تقريباً بدأت انجي أفلاطون مشوارها الفني مع جماعة (الفن والحرية) التي ضمت بين أعضائها محمود سعيد وفؤاد كامل.
وصول إنجى افلاطون للعالمية
حظيت إنجي أفلاطون بتقدير عال شرقاً وغرباً عبر مشوارها الطويل في طريق فن الرسم التصويري وقال عنها النقاد (إنها تضفي قدراً هائلا من الحيوية على تفسيرها للطبيعة.. وتدرك قيمة العمل كجزء لا يتجزأ من المنظر الطبيعي).. وفي روما قالوا عنها (إنها خرجت من قلب الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة التي ترتبط بالواقع تصور العظمة القاسية للطبيعة المصرية في لحظات من الحياة اليومية وتكمن قوتها في قدرتها على القبض على شعور ما).
توفيت “إنجي أفلاطون” في الشهر نفسه الذي ولدت فيه، لكن بعد 65 عامًا من الميلاد (أبريل 1924 -1989)، وتم افتتاح متحف باسمها بمركز الفنون المعاصرة عام 2002.