ودة حديث صحيح (هذا شهر رمضان قد جاءكم تفتح بة أبواب الجنة وتغلق فية أبواب النار وتسلسل فية الشياطين )
يعنيأول ما دار الافتاء تعلن بداية شهر رمضان وتسمع العفاريت أغنية أهو جة ياولاد ورمضان جانا ومرحب شهر الصوم مرحب تقوم العفاريت تقدم علي أجازة لمدة شهر لرعاية صغارها عفروتو وأخواتة الأبالسة وأحنا نقضي الأجازة دي كلها نلعب في الشوارع بالليل ونلف الحارة ونلعب أستغماية ونلعب كورة في الدورات الرمضانية ليلاً وندخل الشوارع الظلمة ونروح نغسل ونستحمي في المرشح عادي اللي كانوا دايما يحكوا لنا أن النداهة وخدة المرشح سكن تمليك وكثير من الأمهات رؤها رؤية عين كانت بتجلس علي سور المرشح عندما كانوا بيذهبوا يملو المياة من المرشح قبل الفجر وكنت بقعد مكان النداهة علي سور المرشح ولايهمنا حاجة لأننا متاكدين أن العفاريت أجازة و محبوسين ومتسلسلين وميقدروش يعملوا لنا حاجة في رمضان ,ولما يجي المسحراتي نلف معاة البلد نسحر كل الناس وكانت المسحراتية واحدة ست بس مش أي ست كان أسمها هانم وهي أخت الشيخ الضبع شيخ الكتاب اللي كان بيحفظنا القران الكريم وهوة ساكن في شارعنا وكانت الحاجة هانم متزوجة ولم يرزقها اللة بالخلفة وكانت تيجي كل ليلة من بيتها تصحي أولاد أخوها ليلفوا معها البلد ويطبلوا علي الطبلة وكانوا أصحابنا مصطفي وعبد الحميد وفتحي وحسانين …
المهم كل واحد من أصحابنا في الشارع يأخذ الفانوس بتاعة الصفيح ذو الزجاج الملون ولة باب بيتفتح علشان نحط منة الشمعة في المنتصف ونلف معاهم ونغني وحوي ياوحوي مرحب رمضان رمضان جنة جت من الرحمن شمعتة بتكبر أيوحة في فنوس أخضر أيوحة رمضان فرحة أيوحة شجرة وطارحة أيوحة أديني بلحة أيوحة بيتك عمران أيوحة بياميش رمضان أيوحة , دة سحور بركة وخير للصايم شبابيك ألوان في حيطان وبيبان زينة رمضان فرحان من قلبي زي زمان وحوي ياوحوي أيوحة , وأغنية هاتوا الفوانيس ياولاد هاتو الفوانيس هنزف عريس ياولاد هانزف عريس هيكون فرحة ثلاثون ليلة هنغني ونعمل هليلة وكمان كنا نغني ونادي علي أطفال كل أسرة بالأسم أصحي يامحمد أصحي يا أسماء ..الخ ويفرحوا جدا ويفتحوا الشباك ويقدموا لنا بعض الطعام والحلوي …وكان فية ناس نومهم تقيل جداً لازم نخبط علي الشباك والباب لحد مايصحوا وكان من هؤلاء الناس واحدة جارتنا أسمها الست ذنوبة ودي كانت ست غلبانة جداً بتمسح الأحذية وورثت المهنة وصندوق البوية من جوزها وكانت بتنام هية وأبنها الوحيد عبدة أبو الودع في غرفة في شارع ظلمة وكان باب غرفتها دايما مفتوح لأن الغرفة مكانشي فيها شبابيك أصلا وممكن يتخنقوا وكانت بتنام علي الأرض علي بطانية وبتتغطي بلحاف وسخ جدا ولايوجد لديهم سرير ,كنا ندخل كلنا بالفوانيس مع المسحراتي ونلف حواليها وهية نايمة كأننا بنعمل لها زار ونطبل بطبلة المسحراتي ونقعد نغني أكثر من عشر دقايق علشان تسمعنا وتصحي تتسحر وفي يوم أتضايقت من عمايلنا ورفست الفانوس وهية نايمة برجلها فوقعت الشمعة من الفانوس علي البطانية وولعت وبقت حريقة وهما نايمين وجرينا في الشارع الكبير صرخنا وأستنجدنا بالولاد الكبارالموجودين ألحقونا عبدة أبو الودع بيتحرق هوة وأمة وجاء عدد كبير من الشباب لينقذوا صديقنا عبدة أبو الودع ويطفوا الحريق ولم يساعدو أمة لأنها كانت ست سليطة اللسان جدا
.المهم حدثت أصابات بسيطة وحروق سطحية لعبدة وخالتي ذنوبة شعرها ولع وجزء من وشها أتحرق وفوجئنا الصبح باستدعاء من العمدة لي لأنها راحت قدمت فيا بلاغ ولم تذكر أحد ألا انا برغم أننا كنا أكثر من عشرة أطفال مع المسحراتي وكانت مصممة تحول البلاغ للمركز وجاء أبويا وحل المشكلة وأتبرع لخالتي ذنوبة بفرش جديد وسرير وأتنازلت علي البلاغ والحمد للة وألا كنت هبقي أصغر مجرم حرق ذنوبة وأبنها وكنت هبقي سوابق.. وفي يوم كنت في القاهرة في رمضان وكان عندي شغل وأتاخرت وذهبت الي موقف القللي لأخذ أتوبيس شرق الدلتا لأسافر للمنصورة قبل الفطارلأفطر مع أسرتي ولكنني لم أجد تذكرة كل الأتوبيسات والمواعيد محجوزة قبل الفطار ومفيش أتوبيس الا بعد أذان المغرب قلت مفيش مشكلة أفطر في أي مطعم ودخلت أصلي المغرب في مسجد الفتح برمسيس وخلعت الحذاء وواحد صمم يعطيني كوباية فيها خشاف كسرنا بيها صيامنا ودخلنا نصلي وبعد الصلاة لقيت واحد من الناس أتسرق حذائة ووقف يصرخ ويقول ياناس حرام عليكم دة العفاريت بتتسلسل في رمضان لية الحرامية كمان مبيحصلشي معاهم كدة لازم الحكومة تلمهم قبل رمضان وتحبسهم جميعا علشان الشهر الكريم يعدي علي خير وميؤذوش خلق اللة الصايمين المصلين ,المهم وصلت الي المكان اللي أنا واضع فية حذائي فلم أجدة أيضا وضحكت وقلت هعمل أية دلوقتي ولم أفكر كثيرا وفعلت مثل مافعل الأخرين اللي سرقت أحذيتهم وأخذت شبشب فردتين شمال ومقطع بتاع الوضوء ولبستة وخرجت فطرت في مطعم بيعمل سندوتشات كبدة وشاورما وشربت شاي علي قهوة بلدي وأنتظرت أي محل يفتح لأشتري حذاء جديد ولكن أنتظرت طويلا ولم يفتح أي محل وجاء موعد اقلاع الأتوبيس للمنصورة وروحت بشبشب علي البدلة من القاهرة للمنصورة ولما جيت أصعد الأتوبيس السواق بص علية بقرف علشان لابس شراب وشبشب مقطوع والفردتين شمال وبدلة كاملة وفي أيدي شنطة تدل علي أنني رجل مهم ولكن الراجل السواق أفتكرني مريض نفسي , وطلعت الأتوبيس وجلست في مكاني المخصص برقم التذكرة وكان في الصف بتاعي أسرة مكونة من زوج وزوجة جلسوا جنب بعض وأجلسوا أبنهم الصغير حمادة بجواري وكان الواد شقي جداً ووقعت منة لعبة نزل يجيبها من تحت الكرسي أكتشف أنني لابس شراب علي شبشب مقطوع ولابس بدلة كاملة ضحك حمادة وقام من مكانة يبلغ أمة ويوشوشها في ودنها وكل الأتوبيس سامع كلامة ويقول لها عمو لابس شراب و شبشب مقطع علي البدلة ولم تضحك وبصت لة ولي وقالت لة عيب ياحمادة روح أقعد مكانك والواد مصمم يفضحني في الأتوبيس كلة ووقف في الطرقة وقعد يقول لباباة الجالس بجوار الشباك عمو لابس شراب وشبشب مقطع وبدلة كاملة وكل الأتوبيس عرف الحكاية ووقفت أبرر لهم ماحدث وقلت لة أعمل أية ياحمادة الحرامي سرق الجزمة وأنا بصلي المغرب في المسجد والأتوبيس معادة جة ومفيش محل فتح علشان أشتري حذاء جديد فركبت الأتوبيس وخلاص وأتعاطف معايا الناس وكان ناقص يلموا لي فلوس من بعض علشان أشتري بيها حذاء جديد من المنصورة أول ما أوصل علشان مينفعشي أمشي بالشكل دة في بلدنا والناس كلها عرفاني , وأخر مازهقت من حمادة قلت لة اقعد بقي ياأبن الرخمة فضحتني وأتصلت بأخي وقلت له ربنا يسترك هات لي جزمة وأستنانى في المحطة أصل الشياطين(الحرامية) بتوع القاهرة مبتسلسلوش في رمضان زي شياطين المنصورة ولابيفرق معاهم رمضان ولاشعبان ولا رضا وسرقوا جزمتي وجزم المصليين الأخرين من المسجد وواضح أن ربنا أنتقم للست ذنوبة مني وأتسرقت جزمتي ولبست شبشب ذنوبة وفضحني حمادة الرخم أمام ركاب الأتوبيس كلة .