رياضة عربية وعالميةعام
افتتاح ملعب الوكرة القطري بتقنية التبريد
متابعة سعد جلاب
بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (ايفانتينو) وامير دولة قطر تميم بن حمد ، افتتح في الساعة 10،30 من مساء اليوم الخميس 2019/5/16 في قطر (ملعب الوكرة المونديالي) الذي سيكون واحد من 8 ملاعب ستحتضن مباريات مونديال قطر 2022 ، وقد توج تدشين حفل إفتتاح الملعب المونديالي بحفل ليزري مبهر ختم برفع صورة المهندسة المعمارية العراقية الراحلة (زها حديد) صاحبة التصميم الفريد للملعب المونديالي المدهش، كما تم تدشين الملعب بنهائي كأس امير قطر (تميم بن حمد آل خليفة التميمي) بين نادي السد ونادي الدحيل . معلق المباراة المصري (احمد الطيب) ترحم على روح زها حديد مشيدا ببراعتها بتصميم الملعب الكائن في جنوب قطر وفي ساحلها ، هذاو كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن مشروعات البنية التحتية لمنافسات بطولة كأس العالم 2022، المقرر إقامتها في قطر كأول دولة عربية تنظم هذا الحدث الكروي العالمي الكبير ، عن 5 حقائق حول ملعب الوكرة المونديالي الذى تم افتتاحه رسميا هذا اليوم الموافق 11 من رمضان 1440 خلال نهائي كأس أمير دولة قطر، المقرر ليكون ثاني الملاعب المونديالية الجاهزة لاستقبال كأس العالم 2022 ، بعدما افتتح ستاد خليفة الدولي في آيار عام 2017 خلال المباراة النهائية لكأس الأمير التي جمعت بين فريقي الريان والسد، ويومها توج السد باللقب .
والحقائق الخمس التي تم الكشف عنها هي:
أولا: أول استاد لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 يشيّد بالكامل.
بدأت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أعمال البناء في استاد الوكرة عام 2014، ليصبح بعد خمسة أعوام أول استاد مونديالي في قطر يشيّد بالكامل. كما يعتبر استاد الوكرة ثاني استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 جاهزية بعد تطوير استاد خليفة الدولي الذي افتتح عام 2017 تزامناً مع نهائي بطولة كأس الأمير آنذاك.
ثانيا: تصميم فريد للمعمارية العراقية الراحلة (زها حديد)
استلهمت المعمارية العراقية الراحلة زها حديد تصميم استاد الوكرة من أشرعة المراكب التقليدية التي حملت الصيادين والغواصين القطريين إلى عرض البحر للصيد والبحث عن اللؤلؤ طلباً للرزق، ويجمع تصميم الاستاد في إضاءاته ومساحاته وألوانه وأشكاله الهندسية مختلف فنون العمارة العربية الأصيلة. وقد أنهت شركة إيكوم بالتعاون مع شركة زها حديد للهندسة المعمارية تصميم هذا الاستاد الفريد بشكله النهائي. وكانت زها حديد أول امرأة تنال جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية عام 2014، كما فازت بجائزة ستيرلنج المرموقة لأفضل معمارية في المملكة المتحدة عامي 2010 و2011.
ثالثا: تقنية تبريد متطورة
يمتاز استاد الوكرة بسقف قابل للطي طوله 92 متراً، وتسمح هذه الخاصية بتخفيف حدة أشعة الشمس وتظليل الاستاد بالكامل، بالإضافة إلى حمايته من الداخل من عوامل الطقس القاسية، الأمر الذي سيسهم في رفع كفاءة نظام التبريد داخل الاستاد.
سيعمل نظام تكييف الهواء في الاستاد على تبريد منطقة مدرجات المشجعين لدرجة حرارة تصل إلى 18 درجة مئوية تقريباً عبر مخارج هواء موجودة تحت المقاعد للسماح بتدفق الهواء بسرعات منخفضة تصل لـ 1 متر/ الثانية. علاوة على ذلك، ستستخدم أكثر من 100 وحدة تهوية موزعة بين المدرجات العلوية والسفلية لتبريد أرض الاستاد. ويأتي مصدر تبريد الهواء في نظام تكييف الهواء في أرضية الاستاد من المياه المبرّدة التي يوفرها نظام تبريد المناطق الممدود بمركز الطاقة الخاص بالاستاد والمنطقة المحيطة.
ويحتوي نظام تبريد أرضية الملعب على ثماني وحدات لمعالجة أو مناولة الهواء، أربع منها في الجانب الشرقي، وأربع في الغربي. وتتصل كل الوحدات بوحدة دفع هوائي ممتدة أسفل مقاعد المشجعين. وتغذي هذه الوحدة عددًا من الفوهات توزع الهواء في أرجاء الاستاد. وستبلغ درجة الحرارة الدنيا لأرضية الاستاد 20 درجة مئوية، كما ستكون السرعة القصوى لتدفق الهواء في أرض الاستاد 10 أمتار/ الثانية.
رابعًا: بصمة قطرية في بناء استاد الوكرة
عملت شركتا مدماك وبور قطر ضمن تحالف المقاول الرئيسي للمشروع، إلى جانب شركة سكسكو البلجيكية. بينما تولت شركة كوستال قطر تصنيع مقاعد الاستاد محلياً، فيما صنعت شركة صُلب 26 القطرية الصلب المستخدم في الهيكل الفولاذي للاستاد.
وقامت مؤخراً شركة إربان كونسيبت بمدّ عشب أرضية الاستاد في 9 ساعات و15 دقيقة، وقد استُثمر أكثر من 50% من ميزانية مشروع بناء استاد الوكرة في الاقتصاد المحلي.
خامسا: تجسيد الاستدامة في أبهى صورها
ستبلغ الطاقة الاستيعابية للاستاد 40 ألف مقعد خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، ويستضيف مباريات في البطولة حتى الدور ربع النهائي. وبعد إطلاق صافرة نهائي المونديال، ستفكك مقاعد الاستاد العلوية للتبرع بها لدول نامية تفتقر إلى بنى تحتية رياضية. كما سيصبح الاستاد المقر الرئيسي الجديد لنادي الوكرة. رحمة الله على روح المعمارية زها حديد رافعة رأس العراق في المحافل الدولية.