جمعية سحر الحياةعاممقالات
حكايات من بهية الحكاية الرابعة “الأب الروحي”
بقلم إيناس رمضان
حديثي اليوم نابع من القلب فلم اعتد الحديث عن أحد دون أن يكون له مكانة في نفسي أو قد ترك بصمة في حياتي تلك البصمة قد تكون من لقاء واحد أو عدة لقاءات لا يهم لأن البصمة تدوم ولا تمحى.
والحقيقة أن شخصية اليوم له بصمات في كل مكان وفي نفوس كل من تعامل معهم شخصية يندر وجودها في ذلك الزمن تقوى الله عنوانه، والطب رسالته، يعمل في صمت ولا يقبل بمنتصف الحلول مطلقا وإنما يبحث دائما عن الأفضل فالأفضل.
قدوة يحتذى بها فى كل مكان وزمان هو الدكتور العالمي”أشرف الزيات” استشاري جراحة أورام الثدي أو كما أحب أن أطلق عليه منذ الوهلة الأولى” الطبيب الإنسان”.
نعم لقد التقيت به للمرة الأولى منذ ما يقرب من عام وكان ضيفا في أحد الإيفنتات في مؤسسة بهية وهو قليل الحضور لتلك المناسبات هكذا علمت فيما بعد واستمعت إليه وإلى حديثه عن بهية وما يمثل له ذلك الصرح وكيف أنه فخور بوجود ذلك الكيان على أرض مصر وهو الذي عاش سنوات عمره في الخارج لكن قلبه ظل شغوفا بمصر ورأى حلمه يتحقق في بهية فإن لم تكن تعرف الكثير عن تلك المؤسسة يكفي أن تستمع إليه وهو يتحدث عنها وكم هو فخور كونها أول مركز متخصص في علاج سرطان الثدي على أعلى مستوى وبجهود خيرية بل ويعتبره نواة لرفع مستوى علاج الأورام في الشرق الأوسط.
إما إذا تحدثت عن الطبيب فقد كان رفيقا بكل المريضات وأجاب على كل أسئلتهم بإبتسامة لم تفارقه وفي صبر واهتمام.
ووجدتني أذهب إليه في نهاية اليوم وألقي عليه التحية وفي خجل أقول له أنت حقا الطبيب الإنسان وينتهي لقائي به.
قد لا تتذكر يا طبيب هذا الموقف ولكني أتذكره جيدا فكم أنا فخورة بوجود أمثالك في حياتنا.
ويمر العام لألتقي مع د. أشرف وأتعامل معه عن قرب لأجد الإنسانية تتجسد في صورة إنسان ،معلم لا يبخل بعلمه بل يقدم لك المعلومة في منتهى السلاسة والبساطة ، متعاون لأقصى الحدود، تشعر معه وكأنك مع والدك أو أخيك حقا تشعر في وجوده بالأمان ومن هنا أدركت لما يطلق عليه الأب الروحي في بهية.
نعم سيادتكم الأب الروحي لكل العاملين في بهية وليس لأبنائك الأطباء فقط الذين يلتفون حولك لينهلوا من علمك فأنت نبراس مضيئ للجميع .
عندما يتواجد د. أشرف في بهية تجد بهية في ثوب آخر تلتف حوله المريضات قبل العاملين وأرى أبتسامة على كل الوجوه فهو يقابل الجميع بإبتسامته المعهودة ويعطي وقته وجهده دون مقابل سوى حبه للخير والعطاء.
وأتذكر أنه في يوم الطبيب المصري وجهت له تحية شكر وعرفان لأنه يستحق عن جدارة هذا اللقب فستظل الطبيب الإنسان الخلوق.
دكتور أشرف أنا لم أكتب عنك سوى القليل فمن الصعب اختزال عطائك الإنساني في مقال.
تحياتي لسيادتكم يا إنسان
نفتقد وجودك بشدة عندما تغيب ولتعلم أن “بهية ستظل بهية بوجودك “