كتبت / لطيفة محمد حسيب القاضي
الأزمة هي ضائقة ،و شدة ،و قد يكون إضطرابا نفسيا يضيق به الإنسان، فمن منا لم يمر بأزمة في حياته سواء كانت أزمة مادية ،او أزمة نفسية ،أو أزمة ضمير وأخلاق وانسانية قد نتعرض لها مع من يحسدوننا و يحقدون علينا أو من لا يحبوننا،فهناك أيضا أزمة ثقة بالنفس ،و ثقة بالناس ،و هذه الأزمة بحد ذاتها كبيرة .
جميعنا قد مررنا بالعديد من الأزمات ففي وقت حدوثها قد نشعر باضطراب ،و تبعثر في الأفكار و الضائقة قد تحل بنا ،فمن منا الذي يحسن التعامل مع تلك الازمات ومن منا لا يستطيع أن يمر منها ،أو يجد حلا للخروج من هذه الأزمات فيقع و يستسلم و ينهار و من هنا لابد أن نعرف كيف نتخلص من الأزمات التي نمر بها بسلام :
لابد من التقبل و عدم المقاومة . و قد تتسائل عن ما هو القبول و عدم المقاومة ؟
القبول هو أن تتقبل الأزمة التي تمر بها بكل تفاصيلها، و قد يكون في بداية الأمر بأنه من الصعوبة أن نتقبلها ولكن مع مرور الوقت سوف تتقبلها ،و هنا التقبل يعني الرضى بما قسمه الله لنا و النتيجة بأننا سوف نتعايش مع الأزمة بكل سهولة ويسر و من هنا سوف تصغر و تصغر الأزمة حتى تتلاشى ،و حتي تنفرج الأحوال، وهنا شرط القبول بأننا نتقبل الأزمة من كل قلبنا .
و هنا عدم المقاومة تكمن بأننا عندما نمر بالأزمات في الحياة كثير من الناس تقاوم الأزمة كيف ؟ بان تقول لا لم أقبل ذلك ولماذا حدث لي ذلك؟ و يظل يفكر في عدم القبول و بالتالي هو لم يخرج من الأزمة بهذا التفكر قط وإذا خرج منها فسوف يستغرق الكثير من الوقت والجهد و من هنا يجدر بنا عدم مقاومة الأزمات لكي تنفرج علينا سريعا .
و الحقيقة بأن الأزمات التي نمر بها تعلمنا الكثير من العبر ،و كيفية التعامل مع الأزمات و تكشف لنا كثيرت من الناس كنا نعتقد بانهم الأحسن والأفضل ،ونكتشف بأننا كنا مخدوعين فيهم ،الأزمات تعرفك من هو صديقك الذي يحبك حقا ،و الإنسان الذكي هوالذي يعرف أن يعبر بسفينة الأزمات الى البر سالما فهو الفائز بالنجاة لأنه لدية من الوعي والذكاء والقوة التي جعلوا منه قائدا ممتازا و ماهرا.