بقلم / غادة عبدالله
يودع المسلمون شهر رمضان المبارك ليحل علينا هلال شهر شوال معلنًا، ويستقبلون عيد الفطر الذي تطغى عليه مظاهر الاحتفال في عدد من الدول العربية والإسلامية، ولكل شعب عاداته وتقاليده الخاصة التي تختلف وتتعدد على الرغم من أوجه الشبه الكثيرة، إلا أن هناك بعض العادات التي تميز بعض البلدان العربية التي يتم توارثها من جيل لآخر، وسوف نتناول لكم متابعينا سحر الحياة بعض من العادات والتقاليد لعيد الفطر في الدول العربية والإسلامية…
السعودية..( إستئجار الاستراحات)
تختلف مظاهر استقبال العيد فى السعودية عن أى بلد آخر، حيث تبدأ مظاهر استقبال العيد قبل العيد نفسه، وتبدأ الأسرة بشراء حاجاتها من ألبسة وأطعمة مثل الكبسة والمرقوق والمراصيع والهريس،وتعد الحلويات الخاصة بالعيد في بعض المناطق، مثل “الكليجية” والمعمول.
وفى صباح العيد، يتجمع الناس لصلاة العيد، التي تجمع الناس في أحيائهم الخاصة، ويقومون بعد أداء الصلاة بتهنئة بعضهم بعضًا في المسجد، وتقديم التهاني على طريقتهم الخاصة، مثل “كل عام وأنتم بخير”، و”عساكم من عواده”، و”تقبّل الله طاعتكم” وغيرها، وتتميز الأسر السعودية بعادة خاصة عن الأسر الأخرى عادة، وذلك باستئجار الاستراحات التي تقع في المدينة أو في أطرافها، إذ يتم استئجار «إستراحة» يتجمع فيها أعضاء الأسرة الواحدة الكبيرة، التي تضم الجد والأولاد والأحفاد، وتقام الذبائح والولائم، يخلفها اللعب من الصغار والكبار، وتعقد الجلسات العائلية الموسعة.
مصر…(الصلاة ..العيدية..تبادل التهانى)
تؤدى صلاة العيد فى الساحات الكبيرة والمساجد العريقة بالقاهرة، ويرتدى المسلمون الملابس الجديدة عند أدائها، وعقب الصلاة يتبادلون التهانى بقدوم العيد المبارك، ويذهبون إلى المقابر للترحم على الأموات، وقراءة بعض الآيات القرآنية عليهم، ومن أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك، تقديم الهدايا والعيدية للأطفال، ويعتبر المسلمون هذا العيد فرصة عظيمة للتقارب بين بعضهم البعض، وإحياءً لصفة صلة الرحم بينهم، التى حثهم عليها الدين الاسلامى.
تنتشر الفرحة والسعادة على وجوه المصريين فى أيام العيد، وذلك من خلال قيامهم بتزيين الشوارع والميادين، وتجهيز الساحات لأداء صلاةالعيد، وتبدأ الزيارات بين الأهل والأقارب، ويفرح الأطفال بملابسهم الجديدة، ويقومون بركوب المراجيح وهم يطلقون الأغانى والزغاريد تعبيرًا عن سعادتهم بقدوم العيد، وتعلو التكبيرات والتواشيح الدينية بالمساجد، حيث يصطحب الكبار الأطفال أثناء الصلاة، كما يحرص رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء والوزراء، على تأدية صلاة العيد وتهنئة جميع طوائف الشعب بعيد الفطر المبارك.
لبنان..
شراء الملابس الجديدة للصغار والكبار من أبرز عادات عيد الفطر، بالإضافة الى الحلويات الخاصة بالعيد مثل المعمول والكعك. الخروج مع العائلة والأصدقاء أمر متعارف عليه في هذا اليوم، بالإضافة الى انتشار الحفلات والمهرجانات.
الإمارات
يهتم الشعب الإماراتي بالتقاليد الشعبية، وتحرص الأسر على الخروج بعد صلاة العيد لزيارة الأقارب والتهنئة. كما تضع النساء الحناء على أيديهن ويتم تقديم القهوة والتمر والشاي، بالإضافة الى حلويات الهريس والبلاليط.
اليمن
يقوم أهل القرى بالتجمع وإحراق الحطب في ليلة العيد إعلاناً لقدومه، وينتشر نحر الذبائح وتوزع لحومها على الأقارب والأصدقاء. أما أهل المدن فيذهبون لزيارة أقاربهم ويتم تقديم طبق “السلتة” الشعبي للضيوف.
فلسطين
يحرص الفلسطينيون على تأدية صلاة العيد في المسجد الأقصى الشريف مع محاولات منع الاحتلال الإسرائيلي من أداء الشعائر الدينية. وتقدم العائلات حلوى البرازق والنقوع والمعمول للضيوف. بعد الصلاة يذهب العديد الى المقابر لقراءة الفاتحة للشهداء.
السودان
حلوى الكعك والغريبة تتوفر بكميات كبيرة لإكرام الزائرين بعد صلاة العيد. ثم يتوافد رجال الحي في كثير من القرى الى منزل أحد الكبار حاملين إفطارهم. ثم يخرجون في جماعات لزيارة المرضى وكبار السن ويقضي الكثيرون وقتهم على ضفاف نهر النيل.