كتبت / لطيفة محمد حسيب القاضي
في كثير من الأحيان يقع علينا ما لا نرضاه ،و لا نحبه هذا هو القدر .فالقدر هو ان الله عزوجل قدر مقادير الخلائق وما يكون من الأشياء قبل ان تكون فى الأزل وعلم أنها سوف تقع فى أوقات معلومه عنده تعالى وعلى صفات مخصوصه فهى تقع على حسب ماقدرها
و عندما يقع علينا ما لا نحبه فهو في طياته نفع كبير لم نعلمه ولكن الله يعرفه جيدا ومع مرور الأيام سوف يظهر لنا أنه بسبب القدر الذي كرهنا كان فيه نفع وفائدة كبيرة لنا ،فمثلا قدر أم تبتعد عن أبنائها بطريقة قسرية ،او ضياع شيء ثمين للغايه منا،أو مرض اصيبت به ،او بنت لم تتزوج حتي انها بلغت من العمر الكبير ، و أيضا انقطاع الرزق بالأطفال ،وكثير من الأقدار التي ليس لنا فيها دخل ونعتقد انها كانت شرا ولكنها هي الخير الكثير وكل شيء الله كتبه على المسلم خير له بكافة الأحوال، لكن الإنسان الذكي الذي لدية الكثير من الفكر والوعي هو الذي يدرك خبايا الأمور ويعلم ان امر المسلم كله خير فهو لا يستسلم الى اي شيء سيء و يكون إيمانه بالقضاء والقدر هو الذي يحركه الى التصرف الصحيح ، إنما هناك اشخاص عندما يتعرضون لما لا يرجونه يفقدون السيطرة على أنفسهم و يحولون حالتهم من الرضي إلى الاضطراب و المرض والجزع و الكأبة و الحزن فكل هذا ما هو الا أكبر الأخطاء التي يقترفها الإنسان المسلم فلابد عليه من الرضا بما قدره الله له فإن من الرضى ياتي الفرج و كن ذكيا ! متي رضيت اعلم بان الفرج قريب ومتى جزعت لابد ان تعرف ان الفرج متأخر عليك .أعلم بان كل هذه الاقدار التي تراها سيئة هي اقدار مؤقته وليست دائما ،تقبل القدر الذي كتبه الله عليك ففي التقبل الانفراج والراحة والطمأنينة، كن صابرا ،لكي تفوز بالاجر والثواب ،تقبل قدرك بالفرحه ،و بالرضى ،و العزم على التقرب من الله و بذلك انت تجعل اقدارك التي لا تحبها جميلة فتنفرج الصعاب و يتلاشى كل شيء حزين و بستبدل بالتوفيق و الراحة