بقلم: لميا بانوها
دائما تحدث الحيرة كل عطلة صيفية أين سيذهب الأبناء؟ وكيف سيقضون أوقات فراغهم؟
غير انه اثناء تلك الفتره يكثر خروج الأبناء مع أصحابهم وكثيراً ما يشتكي الآباء من عادة التأخير خارج المنزل وعدم مصارحة الأبناء والديهم بأماكن تواجدهم مع أصدقائهم مما يثير حفيظة الآباء ويثير غضبهم الذي ينبع من القلق على الأبناء من أصدقاء السوء والذي يكون لهم تأثير قوي على الشباب في إفسادهم وانجرافهم نحو سلوكيات فاسدة.
وحتى لا يقضي الأبناء أوقات فراغهم في الإجازة أمام التلفاز حيث دائما يصبحون مستقبلين لكل شيئ وليسوا مبدعين، فالإبداع يحتاج إلى تنمية مهارات ومزاولة أنشطه مختلفة تجعل الأطفال والشباب الصغير يفجر طاقاته الإبداعية بنفسه وهنا تظهر فكرة
المعسكرات الصيفية والتي تنظمها جهات عامة مثل وزارة الشباب والرياضة،والنوادي، والساحات الشعبية ومراكز الشباب،والتي تُعد من اجمل التجارب ففيها قضاء وقت ممتع في احضان الطبيعة وأيضاً الاعتماد على النفس واعتياد الحياة البسيطة وتقبلهم للأوامر والمهام التى تُوكل لهم والأهم هو قدرتهم على التواصل مع الآخرين واكتساب مهارات جديده مثل النظام واحترام المواعيد والاستيقاظ المُبكر والمشاركة في اداء الأعمال كالطهي والغسيل وترتيب الخيام أن كان المعسكر في الصحراء.
للمعسكرات برامج متنوعة صيفية فهناك: معسكر يركز على المهارات العلمية والتجارب والمعسكر الرياضي الذي يهتم بتدريبات اللياقة البدنية والمنافسة في الألعاب الفردية والجماعية. وهناك المعسكر الاجتماعي الذي يهتم بالزيارات الميدانية داخل المناطق السكنية نفسها وتقديم الخدمات المجتمعية والتوعية الصحيه. وهناك المعكر الديني الذي يكون معني بكل سبل المعرفة التثقيفية عن الدين وحفظ القرآن وأيضاً المعسكرات الالكترونية التى تهتم بهواة فك وتركيب الكمبيوتر،هذا غير تعليم البرامجالحديثة على الكمبيوتر وهناك المعسكر الخلوي ويكون بالسفر لإحدى المناطق الصحراوية وتعلم نصب الخيام وعمل سهرات سمروالاعتماد على أنفسهم في الطب وتنظيف ملابسهم والاستيقاظ مُبكراً كل نوع من هذة المعسكرات يقدم ما يهتم به الشباب حيث ان ثقل المواهب لدى الشباب الصغير يساعده على اكتشاف المزيد من مهاراته وهواياته، بل وتخلق منه إنسانا لديه قدرةعلى اتخاذ قرار اكثر صواباً بل وتساعده أيضاً على اندماجه وسط المجتمع وكيف ينخرط وسط مشاكله وتحدياته الأمر الذي يدفعه نحو المشاركة المجتمعية لحل مشكلات وطنه.