كتبت : صفاء القاضي
العطلة الصيفية هي من الأحداث المبهجة جدا التي ينتظرها الجميع كبارا وصغارا يكونون على أهبة الاستعداد التام للمراسم الاحتفالية التي تقام استعدادا لأيام جميلة مفعمة بالراحة وعدم الالتزام ناحية المدرسة أو العمل
وتسعى الأسر الآن لاستثمار هذا الوقت فهو وقت طويل ومن الخسارة أن نضيعه فيما لا يجدي .
والإنسان في حاجة إلى الاسترخاء والعطلات والتغيير المبهج .
فالإنسان روح وجسد وهو بحاجة للترويح لأن روح الإنسان تفتر وهي بحاجة لساعة وساعة , فساعة عمل يقابلها ساعة استرخاء وتأمل وراحة .
فلا أحد ينكر أبدا فوائد التغيير والترويح للإنسان المجهد .
العطلة الصيفية هي الساعة الترويحية للإنسان ولكن نظرا لطول مدتها فيجب التخطيط التام لها لكي تكون على أكمل وجه ممكن في استثمار ساعاتها الطويلة بحيث يخرج الإنسان منها وقد أفاد الكثير وقد أثرت تأثيرا ايجابيا بحيث نكون في نهايتها قد جنينا الكثير من المنافع ويوجد اختيارات عديدة للإفادة من العطلة الصيفية وسنتحدث عن الفئة العمرية من ٤ إلى ١٢ سنة .
أولا : رحلات الشواطئ
من الأفضل لهذه الفئة العمرية أن تبدأ العطلة ببعض أيام على الشاطئ أو في القرى السياحية وذلك لإخراج طاقاتهم المكبوتة والانطلاق الكامل من روتين المذاكرة والدرس وذلك لأن هذه الفئة بالذات تكون في المرحلة التأسيسية للتعليم وغالبا أنهم قد قضوا شهورا عديدة في تعلم اللغات والمناهج الصعبة ما يكون قد أرهق عقولهم
تلك البهجة المفعمة على الشواطئ قد تزيل بعض الضغوط وأيضا المرح والراحة والسعادة يثبت في عقل الطفل ما قد تعلمه سابقا وبذل فيه جهدا ويعتبر كمرحلة النوم والراحة التي تثبت المعلومة في عقل الدارس بعد استيعاب كما كبيرا من المعلومات
الألعاب الإلكترونية
الجوال والتابلت والكمبيوتر سلاح ذو حدين فتلك الأجهزة قد تكون مصدرا للضرر إذا كان الطفل يجلس عليها بالساعات الطويلة دون انقطاع فهنا الضرر يقع على العقل والاستيعاب وخلايا المخ والعين , أما إذا حددت لطفلك ساعتين باليوم فقط فهي تنمي الذكاء وتمنح للطفل سرعة البديهة والتصرف فهنا عامل السيطرة يكون من الأم وعليها يقع العامل المحدد إذا كانت تلك الألعاب مفيدة أم مضرة .
ممارسة الرياضات المختلفة
من أجمل النشاطات التي تمارس في العطلة الصيفية هي الرياضات المختلفة من سباحة وكرة قدم وغيرها من الرياضات التي تندرج أيضا تحت بند الهواية فيجب أن يكون الطفل هاويا لتلك اللعبة , لا تجبري ابنك على ممارسة رياضة لا يحبها , واتركي لخياله وقدراته العنان ليختار بنفسه ما هي الرياضة التي يريد أن يتعلمها وقد كثرت الآن النوادي والأكاديميات التي تقوم برعاية الأطفال ومنحهم الشهادات والأنواط بعد تخرجهم وحصولهم على مراكز رياضية
لاتنسى القراءة في العطلة
سيدتي لا تجعلي العطلة الصيفية تمر مرور الكرام دون الكتاب إذا أردت أن تضيفي إلى عقل ابنك أعواما عديدة وثقافة فريدة , فامنحيه كتاب وعلميه كيف يقرأ القراءة الحرة وكيف يفيد من الكتاب
والكتاب هو أساس العالم والأديب التي من دونه ما جاء عالم ولا أبدع أديب , اختاري لابنك القراءات عالية الجودة , فقد اختلط الغث بالسمين .
الصداقة تمنح الكثير
لا تمنعي ابنك و من خلال جدوله المملوء في الإجازة الصيفية من ذلك اللقاء المفعم بالنشاط و المودة والمحبة والأخوة وهو لقاء الصداقة وامنحيه بعض الوقت للتجمع مع الأصدقاء وممارسة نشاطات معهم , مع المراقبة الرادارية البعيدة والتي تضمن لك متابعة أخلاقية لهم وتدقيق في الاختيار.