كتبت / شيماء شوقي
ولد لودفيج فان بيتهوفن في 17 ديسمبر 1770 في مدينة بون الألمانية على ضفاف نهر الراين في غرب ألمانيا وهي مدينة ريفية رائعة في الجمال وكانت هذه المدينة في ذلك الوقت عاصمة ألمانيا الغربية إلى أن تم نقل العاصمة إلى برلين بعد اتحاد الألمانيتين
كان والد بيتهوفن مغنيا وشاربا للخمر حيث انه اشتهر بشربه للخمر أكثر من شهرته بالغناء .
قام والد بيتهوفن بتعليمه الموسيقى بصرامة وحزم وكان والده يضربه إذا أخطأ في العزف وكان يمكث على البيانو ساعات طويلة من أجل التدريب عليه ،إلى أن أجاد أصول العزف على البيانو والقيثارة وهو في الثالثة من عمره، حيث
أطلق عليه الطفل المعجزة وهو في السادسة ‘من عمره
تتلمذ فئ البداية على يد كبار الموسيقيين أمثال هايدن، وأنطونيو ساليري ويوهان ألبريشت سبرجر، فاكتسب شهرة خارقة
اعتنق بيتهوفن الكثير من المبادئ الإيجابية التي احتفظ بها و لم يتخلى عن هذه المبادئ الراقية التي اعتنقها طوال حياته وفي عام 1802م عندما كان بيتهوفن يبلغ من العمر اثنين وثلاثين عاماً كتب:
(آه منكم أيها الناس الذين ترونني كئيباً، حقوداً، فظ الخلق، إنكم تظلمونني ، هكذا أنتم لا تعرفون السبب الغامض لسلوكي هذا، فمنذ سن الطفولة تفتح قلبي وروحي على الرقة والطيبة، وكان هدفي دوماً الوصول إلى الكمال، وتحقيق الأمور العظيمة، ولكن فكروا في أنني أعاني منذ ست سنوات من ألم لا شفاء له، زاده أطباء عاجزون.
لقد ولدت حاد المزاج مرهف الإحساس لمسرات الحياة والمجتمع، ولكنني سرعان ما اضطررت إلى الانسحاب من الحياة العامة واللجوء إلى الوحدة، وعندما كنت أحاول أحياناً التغلب على ذلك كنت أصد بقسوة ومع ذلك لم يكن بوسعي أن أقول للناس: (ارفعوا أصواتكم صيحوا) فأنا أصم).
يا لشدة ألمي عندما يسمع أحد بجانبي صوت ناي لا أستطيع أنا سماعه، أو يسمع آخر غناء أحد الرعاة بينما أنا لا أسمع شيئاً، كل هذا كاد يدفعني إلى اليأس، وكدت أضع حدا لحياتي البائسة .
هكذا كانت رسالة بيتهوفن إلى عالم أصم لم يستمع الي ندائه
عندما أصبح بيتهوفن يتجنب الناس لجأ إلى الطبيعة، يدون فيها أنغامه وألحانه، فأبدع موسيقى تعبر تعبيراً صادقاً عن إحساس الإنسان.
الفن وحده هو الذي أخرج بيتهوفن من عزلته .
لا تزال مؤلفات بيتهوفن نبعاً ينهل منه كل محب للموسيقى، وكانت أعظم موسيقاه على الإطلاق تلك التي أنتجها في مرحلته الأخيرة الصماء
لقد كان مريضاً فقيراً أصم مهجوراً من أعز الناس وأحبهم إلى قلبه، ومن خلال هذه المحنة أصدر أعظم ألحانه وأكثرها خلوداً.
لم يستسلم بيتهوفن يوما إلى آلامه بل تمسك بالامل والصبر
بيتهوفن أثرى الحياة الموسيقية وألف الكثير من الأعمال الموسيقية الناجحة ومنها السيمفونية التاسعة وسوناتا القمر
مات بيتهوفن ولكن أعماله خالدة حتى الآن وهو من له الفضل الأعظم في تطوير الموسيقى توفي بيتهوفن في 26 مارس 1827 م في فينا عاصمة النمسا ولكنه أثري الحياة الموسيقية بفنه الراقي والحانه الممتعة