يرى أفلاطون أن السعادة في الفضيلة حتى وإن كان ذلك يجعلك تُعاني ،
أما أرسطو يجد أن السعادة ببعض المتعة وبحدود جنباً إلى جنب للفضيلة .
وتناشدنا الأديان بالسلام للحصول على السعادة لاحقاً ..
كتبت / كنوز أحمد
السعادة كلمة مطاطة ذات طابع مرن ، كنت أظنها رمادية اللون ولكن مع مرور الوقت اكتشفت انها كقوس قزح تحتوى على السبعة ألوان ..
بك ترتفع لسابع سماء فى غمرة شعورك بها ، ويحدث أن تهوي بك لسابع أرض !
ماهى السعادة وأين توجد ؟
هل تنتظر الإجابة بلهفة !
مادمت تبحث عنها لن تجدها ؛
المال ، الصحة ، الحب ، الزواج ، الأبناء…… إلخ
هذه مجرد وسائل وليست سبب في تحقيق السعادة ، فأنت من تملكها وليس العكس.
السعادة ليست شئ ملموس ولكنها تتحقق بأشياء مادية ( ملموسة ) تتجسد في صور مختلفة نطلق عليها سعادة.
كلما كانت حياتك أكثر استقراراً ارتفعت نسبة رغبتك في البحث عن أنواع جديدة ومختلفة من السعادة !
اذن أنت بالفعل سعيدا ، لكنك تريد المزيد لأنك تملك الشغف لاستكشاف المزيد ؛
وعلى النقيض كلما زادت همومك رأيت تفاهة الآخرين !
الحياة رحلة ، جميعنا فيها مسافرون نحو النهاية ، فهل كان السفر يوماً سوى مشقة، وتحمل في انتظار الوصول الى المبتغى؟!
قد تُسلي وقتك أثناء الرحلة ببعض الأشياء للترفيه والتخفيف من ثِقل الوقت ، وكلُ يختار ترفيها بحسب مستواه المادى، ومعتقداته الراسخة ..
الأهداف بحاجة لبذل ، وتحمل لقرارات تؤدى إليها ؛
كذلك السعادة .
كل ماعليك أن تختار مايسعدك ثم تتحمل تبعات اختيارك :
_هل اخترت ان تعيش حياتك بالطول والعرض بلا ضوابط
_ هل اخترت أن تحيا بقيم ومبادئ عظيمة وتنتظر المقابل لاحقاً
لك كامل الحرية في اختيارك المهم ألا تندم ووتخبر العالم بأنك لست سعيدا وتظل تبحث عن الراحة !
حتى هذا المقال وكل ما تم ذكره في كتابات ومحاضرات أخرى ليست سوى رؤية ووجهة نظر خاصة .
السعادة توجد وبنسبة مرتفعة في السلام والتوازن جميع أسباب الحياة التي تضمن لك العيش بهدوء واستقرار .
جميع الأديان والتي تحتوى على منهج الحياة خاطبتنا بالسلام، ولم تذكر السعادة في أى تشريع سماوى ؛
الا على أنها مكافأة لمن عَمَق وعاش وفقاً للفرائض والسنن الربانية والكونية فخالق الكون والناس أعلم بما فيه السعادة والاستقرار والسلام لهم.