ترامب، وفريدمان، ونتنياهو:
تسعي الإدارة الأمريكية، وعصابة الاحتلال لتنفيذ، وفرض حلولاً بالقوة من خلال تمرير “صفقة القرن”، وخلال ذلك تهيئ الأجواء لـ “عملية خداع واسعة” لتصفية القضية الفلسطينية، ولكن الحقيقة التي يجب أن لا يغفلوا عنها، بأنهُ ليس فينا، وليس من بيننا من يفرط بذرة من تراب فلسطين، والقدس!؛ ولن تستطيع أمريكا بكل جيوشها، وأساطيلها، وقوتها النووية، ولا الكيان الصهيوني المسخ، أو أي أحد في العالم إنهاء، وشطب الشعب الفلسطيني، أو القضية الفلسطينية الكونية، لأنهُم القُومْ الجبارين،، مُنّغَرِسّةٌ جذورهم في أعماق الأرض قبل ٱلاف السنين حتي عندما كانوا غير مؤمنين، “وكافرين”، فكيف بهم، وقد أصبحوا مؤمنين بالله ورسوله، وموحدين!؛ لقد ارتوت أرض فلسطين، وثّرَاهَاْ بدماء ألاف مؤلفة، لا عد، ولا حصر لهم من الشهداء الأبرار الذين قضوا نحبهم شهداء عند ربهم في سبيله، ومن ثم في سبيل الدفاع عن المقدسات أرض الإسراء، والمعراج، والمسجد الأقصى المبارك، لأنها فلسطين، فعلى تُرابها ارتقى للعلياء ٱلاف من الشهداء والجرحى العرب، وكذلك دخل سجون الاحتلال المجرم ألاف مؤلفة، ولا يزال منهم أكثر من سبعة ٱلاف أسير من الصناديد المغاوير يقبعون خلف سجون الاحتلال، دفاعاً عن كرامة، وحرية، واستقلال فلسطين، وشعبها الأبي؛؛ إنهُ الشعب الفلسطيني شعب الجبارين ولنتصور تلك الآيات التي سطرهُا القرآن الكريم عن عناد اليهود، وكفرهم: ” يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ)؛ وقالوا لهُ أيضاً:” قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ “، إن طبيعة الصراع الطويل تؤكد بأنهُ لن يستطيع أحد اقتلاع شعب الجبارين من أرضهِ فلسطين؛؛ وكل ما يفعله الاحتلال، ومُهمتهِ المكلف بها ككلب حراسة لمصالح أمريكا، والغرب في قلب الوطن العربي، والإسلامي، لن يكتب لهُا النجاح، ولا يعدوا غير اضغاث
أحلام الأشقى ترامب، والأعور الصهيوني السفير الأمريكي فريدمان، وتصريحاته الشيطانية قبل أيام داعياً لضم الضفة الغربية لكيان الاحتلال، ويلهث مُلبيًا لهُ الأعمى البصر، والبصيرة زعيم عصابة الاحتلال نتنياهو؛؛ إن أولئك الصعاليك، ومعهم غرينبلات، وكوشنير سُفهاء الأحلام، أحداثُ الأسنان في السياسة، لن يستطيعوا أن يطفئوا نور الشمس فلسطين المُشرقة في رابعة النهار،، وتلك ليست شعارات تقال بل حقيقة خالدة لأن الفلسطينيين، ومعهم الشعوب العربية، والإسلامية قّدُرهُم، أن يبقة هذا الصراع مُشتعلاً، ومستمراً بين مدٍ، وجزر، حتي حُدُوث الملحمة الكبرى، والمقتلة العظيمة للغاصبين اليهود، ومعهم الأعور الدجال علي أرض فلسطين قبل قيام القيامة،، يقول الله عز وجل في محكم التنزيل في القرآن الكريم: ” وإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (سورة الأعراف: 167)، وتفسير الآية: أي يبعث عليهم هذا الحي من العرب, فهم في عذاب منهم إلى يوم القيامة؛ وجاء في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ» (رواه مسلم)…، لا شك أن معظمنا يعرف هذا الحديث ويحفظه ويُوقِن تماماً بتحققه يوماً ما، وجاء في حديث صحيح آخر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «ينزل الدجال في هذه السبخة بمرقناة، فيكون أكثر من يخرج إليه النساء، حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه، وإلى أمه، وابنته، وأخته، وعمته، فيوثقها رباطاً مخافة أن تخرج إليه، ثم يُسلِّط الله المسلمين عليه، فيقتلونه ويقتلون شيعته، حتى إن اليهودي ليختبئ خلف الشجرة أو الحجر، فيقول الحجر أو الشجر للمسلم: هذا يهودي يختبئ، فاقتله». قال ابن حجر: “والمراد لقتال اليهود وقوع ذلك إذا خرج الدجال ونزل عيسى، ووراء الدجال سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى، فيدركه عيسى عند باب لُدّ فيقتله ويهزم اليهود، فلا يبقى شيء مما يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء، فقال: «يا عبد الله -للمسلم- هذا يهودي فتعال فاقتله»، إلا الغرقد فإنها من شجرهم؛؛ ولن تجد أوضح من كتاب الله في فضح جحودهم وكفرهم وغدرهم وخيانتهم للعهود والمواثيق، وحتي تعاليهم علي الخالق عز وجل في قولهم: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ) فجاء الرد الالهي: ” (غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)؛؛ وختامًا برغم الوهن والضعف والترهل الذي أصاب الموقف العربي الرسمي، وبرغم ما بالشعوب العربية من لئواء، والتواء، وعلي الرغم من نكبة الانقسام البغيض الأسود، لن تمر صفقة القرن، ولن يخلعوا الشعب الفلسطيني من ارضه، وكما ذهب شارون، وبيغن، وهتلر، وبلفور إلي الجحيم، إن شاء الله، سيلحق بِّهِم الحمقى البلُهاء الأشقياء العمُيان ترامب، وفريدمان، ونتنياهو إلي الهاوية مزابل التاريخ، وفلسطين ستنتصر، ولكننا تقع علي كاهلنا المسؤولية الأكبر، لإنهاء الانقسام الفلسطيني الّأسود، وتحقيق الوحدة الوطنية فورًا .
الأديب الكاتب، والباحث الصحفي، والمفكر العربي والإسلامي
الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل
رئيس ومؤسس المركز القومي لعلماء فلسطين
رئيس الهيئة الفلسطينية للاجئين سابقاً
عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والاتحاد الدولي للصحفيين
عضو في اتحاد الأدباء والكتاب والمدربين العرب
عضو الاتحاد الدولي للصحافة الالكترونية
dr.jamalnahel@gmail.com