أحبتها الكاميرا من وهلة ظهورها، فبملامحها العطرة الشجية أطاغ فوحها كل ريحان الفن.
ولدت منة في “الجيزة”، لعائلة فنية حيث أن والدتها هي الممثلة زيزي مصطفى، ووالدها هو رجل الأعمال هشام شلبي، وعمتها هي الإعلامية بوسي شلبي. بدأت مسيرتها في التمثيل عام 2000 عندما اكتشفتها الفنانة سميحة أيوب وقدّمتها من خلال مسلسل سلمى يا سلامة، وكانت قبلها تظهر في البرامج التلفزيونية والفوازير للأطفال.
ربما لا يعلم كثيرون أنها شاركت خلال فيلم العاصفة بصحبة الفنانة يسرا، وهاني سلامه،وذلك بسبب حجم الدور الصغير.
أتت البداية الحقيقية لمنة عندما رشحها “محمود عبد العزيز”، لتقف أمامه في بطولة فيلم الساحر من إخراج الراحل رضوان الكاشف عام 2001. ويعد مشهدها الأكثر رواجاً لأيّ ممثلة شابة، وهو المشهد الذي يجمع منة شلبي بالفنانة سلوى خطاب، وتكشف فيه عن تجاوزها مرحلة الطفولة لتصبح أنثى كاملة.
جاءت اهم المحطات في تاريخها الفني عندما حصلت على دور رئيسي في مسلسل أين قلبي، ولعبت دور توحة ابنة الفنان حسن حسني وخيرية أحمد التي تعيش حياة صاخبة بلا قيود. عُرض المسلسل في رمضان 6 نوفمبر 2002، واشتركت دبي في إنتاجه مع مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة. وفي نفس السنة، ظهرت في مسلسل لدواعي أمنية للمخرج محمد فاضل وبطولة كمال الشناوي وماجد المصري وتقدم فيه دور سحر ابنة تاجر سلاح له أعداء كثر ويقومون بخطف الابنة وهو ما يؤدي إلى تغير نظرتها للحياة بعد عودتها لابيها.
ظهرت منة عام 2003 في عدة أعمال، ففي الفيلم الكوميدي كلم ماما، لعبت دور بنت بلد في حي شعبي تقع في حب شاب، لكن تواجهها مشكلة العداء بين والدتها التي تؤدي دورها عبلة كامل ووالد الشاب الذي يلعب دوره حسن حسني. واجه الفيلم نصيب كبير من هجوم النقاد رغم أنه حقق حضوراً جماهيرياً معقولاً، بإيرادات وصلت إلى سبع ملايين جنيه. وكان مخرج الفيلم أحمد عواض قد تلقى طلبا وصفه بالغريب من والدة منة شلبي الفنانة زيزي مصطفى، بمشاهدة النسخة الأخيرة من فيلمه كلم ماما، للتأكد ـ حسب قولها ـ من خلوه من المشاهد الساخنة، حتى لا تتعرض ابنتها لموجة انتقادات حادة مثلما حدث في فيلمها الأول الساحر.
في عام 2004 عُرض لـ منة شلبي فيلما “بحب السيما” للمخرج أسامة فوزي، و”أحلى الأوقات” مع حنان ترك وهند صبري، كما بدأت تصوير “إنت عمري” للمخرج خالد يوسف بالاشتراك مع هاني سلامة ونيللي كريم، وفي السنة التالية عرض لها “السيد أبو العربي وصل” و”أحلام عمرنا” و”ويجا”.
تكرار تعاونها مع المخرج خالد يوسف في تلك الفترة عرضها لشائعات ارتباطها به، إلى أن أعلن خطوبته منها في مقابلة تلفزيونية عام 2007، على أن يكون الزواج بعد انتهاء تصويرها لفيلم “كده رضا”، لكن سرعان ما انفصلا دون أن تكشف عن السبب.
أعقب الانفصال اعتذارها عن المشاركة في فيلم “حين ميسرة” الذي كان مقرراً أن تظهر فيه، وهو ما أرجعته الغالبية إلى فسخ خطوبتها من خالد يوسف، لكنها كشفت أن السبب هو تعرضها لحادث سير قبل بدء التصوير.
يوسف شاهين وصفها بـ”الحمارة”
في نفس الفترة استدعاها المخرج الراحل “يوسف شاهين” في مكتبه بشارع شامبليون، وأعرب عن إعجابه بها في الأعمال السابقة التي ظهرت فيها، وروت عما دار بينهما قائلة: “كنت أخاف منه في البداية، وكنت ذاهبة إلى مكتبه وقلت في نفسي يجب كسر حاجز الخوف، فدخلت وسألني عن ما شاهدته من أفلامه، فقلت له أنا شاهدت كل أفلامك بس مابفهمش، فرد عليّ قائلا: (حمارة يعني)، فقلت له: (أنا و70 مليون.. إحنا كتير أوي)”، لتشارك معه في فيلم “هي فوضى” الذي أحدث ضجة عقب عرضه في السينما.
أحبتها الكاميرا كثيرا فوصفوها بجميلة الشاشة وعروسها لاهتمامها بأدق التفاصيل فكانت تركز علي أدوارها جيدا وتختارها بعناية شديدة “تزوجت الشاشة ولكنها لم تتزوج في حياتها”
فكانت قد كشفت فى إحدى الحوارات الصحفية عن أنها تنزعج من السؤال عن عدم زواجها حتى الآن، إضافة إلى انزعاجها من قول الناس لها إنها لن تتمكن من الإنجاب فى حال عدم زواجها فى سن صغيرة.
كما أكدت منة شلبى أن عدم زواجها حتى الآن يعود لـ القسمة والنصيب، فهي لا ترفض الزواج، لكنها حتى الآن لم تجد الشخص المناسب.
في عام 2010 نصبتها منظمة “اليونيسيف”، التابعة للأمم المتحدة، سفيرة للنوايا الحسنة في مجال مكافحة مرض الإيدز ، وهو العام نفسه الذي عُرض فيها فيلم ” نور عيني ” الذي شاركت فيه بجانب تامر حسني.
خلال العرض الخاص لفيلم “بعد الموقعة” عام 2012 تعرّضت منة شلبي للإنتقادات، إثر ظهورها وعلى ذراعها وشم يحمل لفظ “الله”، لتدافع عن نفسها قائلة: “كان هدفي من وضع هذا الوشم هو حماية الله لي، ولم أكن أتوقع أنه سيثير كل هذه الضجة”.
في نفس الفترة اقتحم أحد معجبيها منزلها بالمهندسين، حينها أبلغت والدتها الشرطة على الفور، ليتم ضبطه على الفور قبل أن يتم إخلاء سبيله، وكشفت التحقيقات آنذاك أن الشاب يحمل الجنسية السودانية وينتمي لأسرة ميسورة الحال، لكنه يقيم في مصر بطريقة غير شرعية.