بقلم: لميا بانوها
يتمتع صنف من البشر بالهدوء عندما يستلقي ليُخلد إلى النوم،فلا يُشغل باله بما قاله لفلان أو ما كان يستدعي الموقف كل هذه الحدة التي افتعلها مع فلان، هؤلاء البشر تجدهم هم الأقدر على مواجهة الحياة بنكباتها ومصائبها وكثير من مواقف الناس معهم لا تُحرك لهم ساكناً
كأن يتأخر عليك في موعدٍ أو تحتاجه في موقفٍ ما وتتفق معه ولكن يأتي الموعد المتفق عليه ولا تجده وكأنك كنت تُكلم شخصا آخر، هؤلاء الصنف من البشر تلك طبيعتهم وأسلوبهم في الحياة ولكنه لا يتفق و كل قواعد الذوق واحترام الآخرين،
لذلك نومهم يستحضرونه بسهولة و أغلب مهامهم ينجزونها على مهل غير مُعتدين
بالوقت فالدنيا بالنسبة لهم لن يحدث فيها اى تغيير اذا أتموا أعمالهم أو إن لم يقوموا بها
من الأساس. لذلك هم يمتلكون هدوءا في التفكير فلا يُزعجهم عُمر ينقضي أو وقت يمر دون
اَي إنجاز يتحقق،الدنيا بالنسبة لهم ممتعة وافكارهم غير متزاحمة ومتضاربة، لا يُحاسبون
أنفسهم على كل كبيرة وصغيرة فهنيئأً لهم بهذه الحياة .
اما على الجانب الآخر يوجد نوع قد أتعَب نفسه وهو صاحب الطاحونة التي لا تهدأ ابدا وخاصة حين يضع أصحابها رأسهم على وسادتهم وتُعلن الطاحونة حربها على هؤلاء المساكين فهُم في إنزعاج دائم وقلقٍ واصب ودائما لهم أفكار ولديهم توتر دائم من كل
كبيرة وصغيرة غير ان الهموم دائماً يحملونها فوق رؤوسهم وتستمر الطاحونة في الدوران
مُستغلة هذه الرأس المسكين التي تحمل كل هموم الكُورة ج البشر ولكن ايضاً الحق يُقال
فهُم محظوظون بالنعمة التي حباهم بها الله إنها نعمة العقل المُفكر .